| |||||||||
رد: حديقتي يقولُ الحافظُ ابنُ رَجبٍ في جامعِ العُلُومِ والحِكَمِ " والقَلبُ السَّلِيمُ هو السَّالِمُ مِنَ الآفاتِ .. والمَكْرُوهَاتِ " .. وقال ابنُ القَيمِ - رَحِمَهُ اللهُ : وقد اخْتَلَفَتِ عِبَاراتُ النَّاسِ في مَعْنَى القّلْبِ السَّلِيْمِ .. والأَمْرِ الجَامِعِ لذلك أنَّه الذي قد سَلِمَ مِنْ كُلِّ شَهْوَةٍ تُخَالِفُ أمرَ اللهِ ونَهْيَهُ .. ومِنْ كُلِّ شُبْهَةٍ تُعَارِضُ خَبَرَهُ .. فَسَلِمَ مِنْ عُبُودِيَّةِ مَا سِوَاهُ .. وسَلِمَ مِنْ تَحْكِيمِ غَيْرِ رَسُولِهِ .. فَسَلِمَ مِنْ مَحَبَةِ غَيْرِ اللهِ مَعَهُ .. ومِنْ خَوْفِهِ .. ورَجَائِهِ .. والتَّوَكُلِ عَليهِ .. والإنابةِ إليهِ .. والذُّلِ له .. وإيثارِ مَرْضَاتِهِ في كُلِّ حالٍ .. والتَباعُدِ عَنْ سُخطِهِ بِكُلِّ طَرِيْقٍ .. وهذا هو حَقيقةُ العُبُودِيَّةِ .. التي لا تَصْلُحُ إلا للهِ .. سُبْحَانَهُ وتَعالى وحْدَهُ .. فالقَلْبُ السَّلِيْمُ هُوَ الذِّيْ سَلِمَ مِنْ أنْ يَكونَ لِغَيْرِ اللهِ فِيْهِ شِرْكٌ بِوَجْهٍ مَّا ..
|
| |||||||||
رد: حديقتي والقلوبُ - أربعةٌ - 1- قَلْبٌ تَقِيٌ .. نَقِيٌ فِيْه سِرَاجٌ مُنِيْرٌ .. قَلْبٌ مَحْشُوٌ بِالإِيْمَانِ .. ومَلِئْ بِالنُّوْرِ الإيْمَانِيِّ .. وقَدْ انْقَشَعَتْ عَنْهُ حُجُبُ الهَوَىْ والشَّهَوَاتِ .. وأقلعتْ عنه تلك الظُلُمَاتُ .. مَلِئٌ بالإشراقِ .. ولو اقتربَ منه الشَّيْطانُ لَحَرَقَهُ .. وهذا هو قَلْبُ المُؤْمِنِ. . 2- وقَلْبٌ أَغْلَفُ مُظْلِمٌ .. وذلك قلبُ الكَافِرِ : ( وَقَالُواْ قُلُوبُنَا غُلْفٌ بَل لَّعَنَهُمُ اللَّه بِكُفْرِهِمْ فَقَلِيلاً مَّا يُؤْمِنُونَ ) (البقرة : 88) . وهذا القَلْبُ قدْ اسْتَرَاحَ الشَّيْطانُ مِنْ إلقاءِ الوَسَاِوسِ فِيْهِ .. ولِهذا قِيْلَ لأبْنِ عَبَاسٍ - رَضيَ اللهُ عنهما- : ( أنّ اليهودَ تَزْعَمُ أنَّها لا تُوَسوِسُ في صَلاتِهَا ) فقال : ( ومَا يَصْنَعُ الشَّيْطَانُ بالقَلْبِ الخَرِبِ )؟ !! .. 3- وقلبٌ دَخَلَهُ نُورُ الإيْمَانِ .. وأُلقِىَ النُّورُ فيْهِ .. ولَكِنْ عليه ظُلْمَةُ الشَّهَوَاتِ .. وعَوَاصِفُ مِنَ الهَوَىْ .. وللشَّيْطَانِ عَلَيْهِ إِقْبَالٌ وإدبارٌ ، وبَيْنَهُ وبَيْنَ الشَّيْطَانِ سِجَالٌ .. فهو لِما غَلَبَ عليه مِنْهُما .. وقد قال اللهُ- تعالى - في أقوامٍ : ( هُمْ لِلْكُفْرِ يَوْمَئِذٍ أَقْرَبُ مِنْهُمْ لِلإِيمَانِ ) (( آل عمران:167)) . 4- وقَلْبٌ مُرْتَكِسٌ مَنْكُوسُ .. فذلك قلبُ المُنافِقِ .. عَرَفَ ثُمَّ أَنْكَرَ .. وأبْصَرَ ثُمَّ عَمِيَ قال تعالى : ( فَمَا لَكُمْ فِي الْمُنَافِقِينَ فِئَتَيْنِ وَاللّهُ أَرْكَسَهُم بِمَا كَسَبُواْ أَتُرِيدُونَ أَن تَهْدُواْ مَنْ أَضَلَّ اللّهُ وَمَن يُضْلِلِ اللّهُ فَلَن تَجِدَ لَهُ سَبِيلاً ) (النساء :88 ) . |
مواقع النشر (المفضلة) |
|
|