مانشستر يريد التعويض وفرصة أخيرة لتشلسي

قد تكون المرحلة السابعة والثلاثين التي تقام مبارياتها السبت والأحد القادمين حاسمة لدوري الدرجة الممتازة الإنكليزي لكرة القدم، والذي سيشهد "دربيين" الأول والأهم في مدينة مانشستر بين مانشستر يونايتد وجاره مانشستر سيتي، والتي قد تكون مسرحاً لتمهيد الطريق للأول نحو تتويجه بطلاً للدوري، خصوصاً في حال صبت نتيجة "دربي" العاصمة لندن بين أرسنال وتشلسي الوصيف في مصلحته.

وسيسعى مانشستر يونايتد متصدر لائحة الترتيب العام الذي يحل ضيفاً على جاره مانشستر سيتي إلى تجاوز محنة خروجه المرير من الدور نصف النهائي لمسابقة دوري أبطال أوروبا أمام ميلان الإيطالي، والقبض على اللقب للمرة الأولى منذ أربعة أعوام.

وكان مانشستر يونايتد قد سقط سقوطاً كبيراً أمام مضيفه ميلان (0-3) الأربعاء، لتتبخر آماله في تكرار الظفر بالثلاثية (الدوري والكأس ودوري الأبطال) على غرار ما فعله في العام 1999.

ويبدو العزاء الأكبر لمانشستر أنه استفاد من تعثر ملاحقه تشلسي أمام بولتون (2-2) في المرحلة الماضية في حين قدم هو بنفسه مباراة بطولية أمام ايفرتون محولاً تخلفه بهدفين نظيفين إلى فوز عزيز (4-2)، ما منحه فرصة الابتعاد في الصدارة بفارق خمس نقاط.

وسيستفيد مانشستر يونايتد بالطبع من خوض مباراته السبت مقابل لعب تشلسي لمباراته أمام أرسنال الأحد، لذا فإن فوز "الشياطين الحمر" سيزيد من الضغوط على رجال المدرب البرتغالي جوزيه مورينيو الذين لاقوا خروجاً مريراً بدورهم من نصف نهائي الأبطال أمام ليفربول الذي عبر إلى المباراة النهائية للمرة الثانية في الأعوام الثلاثة الأخيرة.

وسيرحب مدرب يونايتد أليكس فيرغسون بعودة مدافعه الدولي ريو فرديناند من الإصابة ليكون إلى جانب الصربي نميانيا فيديتش الذي عاد بدوره أمام ميلان، إلى عودة الظهير الأيسر الفرنسي باتريس ايفرا.

دربي لندن
ويلعب أرسنال دوراً حاسماً مرة أخرى في عملية تقرير مصير اللقب، إنما هذه المرة بعيداً عن خزائنه، كون فوزه على تشلسي حامل اللقب في العامين الماضيين سيهدي الكأس الغالية إلى مانشستر يونايتد في حال تخطى الأخير مضيفه مانشستر سيتي.

ومما لا شك فيه أن مدرب أرسنال الفرنسي أرسين فينغر لن يفوت فرصة إسقاط جاره اللدود بالضربة القاضية ثأراً لخسارته أمامه في نهائي كأس رابطة الأندية الإنكليزية المحترفة وإنهاء الموسم بأفضل صورة ممكنة، وهو قال: "لقد برهنا هذا الموسم إنه بإمكاننا الفوز على مانشستر وليفربول، كما تعادلنا مع تشلسي على ملعبه، لكن بالطبع يمكننا التفوق عليهم على أرضنا".

ولن تكون تشكيلة "المدفعجية" مكتملة لابتعاد الفرنسي تييري هنري والسويدي فريدريك ليونغبرغ بداعي الإصابة، إلى عدم تأكد مشاركة صانع الألعاب التشيكي توماس روزيكي للسبب عينه.

ولا تختلف الحال ناحية تشلسي كثيراً في ظل غياب مدافعه البرتغالي القوي ريكاردو كارفاليو ولاعب الوسط الألماني ميكايل بالاك، وسط توقع اعتماد مورينيو بشكل أساسي على الجناح الهولندي السريع اريين روبن العائد من إصابة في الركبة،

ويلعب في المباريات الأخرى، ايفرتون مع بورتسموث، وفولهام مع ليفربول، ونيوكاسل مع بلاكبيرن روفرز، وريدينغ مع واتفورد، ووست هام مع بولتون، وويغان مع ميدلزبره، وأستون فيلا مع شيفيلد يونايتد، وتشارلتون مع توتنهام.