مجالس الرويضة لكل العرب - إلى متى الوعي ؟؟؟؟؟؟

بسم الله الرحمن الرحيم

وأنا واقفاً عند أحد الإشارات المرورية الجديدة .. في مدينتي الحبيبة الرويضة

طبعاً فرح ومسرور بهذه الإشارة الجميلة
أحدث نفسي ...
هل يا ترى!!!سوف تحد من كثير من الحوادث التي تقع عند التقاطعات ؟
والتي كنا حينها نضع اللوم على هذه الإشارة بأنها السبب في كثرة الحوادث
وهاهي بعد إنتظار طويل تحضر وتقف على التقاطع لتحافظ على سلامتنا !! ولتنظم سيرنا .
وأنا أتأمل وأنظر يميناً وشمالاً ، وفوق وتحت ،وأنتف من لحيتي ( طبعاً مهوجس ) ..أنتظر منها أن تأذن لي بالمرور..
فجأة وإذ بتلك السيارة تمر بجانبيي !! لا يفصلها عن سارتي سوى سنتيمترات ،
تسير بسرعة جنونية ! غير معبرة لمن يقف أمامها
أمسكت رأسي بكلتا يدي !!
أبحث عن شماغي !!
شماغي ..
شماغي ..
ما الذي حصل؟؟؟
بعد أن هدأت الأمور ، وزالت الغمة ، وبدأت ألملم في نفسي وأتسائل؟؟
لماذا ؟
لماذا هذا الإستقبال الحار !!
أين تقدير الضيف وأحترامه !!
أليست هذه ضيفاً علينا ، ويجب أن نحترمها ونقدرها ؟؟
أليست ، تقف طول النهار وتنظم سير الطريق ، من أجلنا وحفاظاً على سلامتنا ؟
لماذا ؟

طبعاً من هول ما رأيت !! لم أعرف ما لون الإشارة هل هي حمراء أم خضراء .
شكلها تقول لي تفضل ، وأنا من الحياء منها ، أقول لا !! بعدين
عفواً حبيبي ليس اللوم عليك !!
فأنت أتيتي ، أم ذهبتي ؟
وقفتي ، أم جلستي ؟
سيان
إن الخلل فينا نحن !!
ليس العيب في الطريق ؟
ولا السيارة ؟
والإشارة ؟
و رجل المرور ؟
وإنما العيب فينا نحن !!
فيمن يركب السيارة ..
فيمن يسير فوق الطريق..
فيمن لا يميز من أمامه !!
فيمن لا يقدر رجل المرور ، وإشارته ..
فينا نحن الذين نحتاج إلى سنوات حتى نعرف ماهي الإشارة ،
ويصير لها مكانة في قلوبنا .نحترمها ونقدرها .
ليتنا نأخذ من أهل الغرب أحسن ما عندهم ..
ذكر لي شخص يدرس في أحد الدول الغربية روايات حقيقية عندهم .أعتبرها من نسج الخيال عندنا ..
إمرأة تقود سيارة وهي في الطريق صدمت..!!!!!!!
، أتدرون ماذا صدمت ؟؟؟
صدمت هرة ( قطة )
ثم توقف السيارة جانباً و تبكي ،وتتصل على الهلال الأحمر ، لإنقاذها .
ليتنا نصدم هرة ، أو حماراً ؟
بل نصدم آدمياً ، ولا نكترث ؟
ونهرب ...
وكأن الذي أمامنا حمار .
نعكس الطريق ؟
نخالف أنظمة المرور ؟
نسير بسرعة جنونية ؟
متى نعي ونسير في الطريق ، ونعطيه حقه ؟
الله المستعان