موضوعي هذا ليس عاماً لكل رجل .. بل هو لفئة مخصوصة ..

موضوعي هذا ليس عاماً لكل رجل .. بل هو لفئة مخصوصة ..









بداية مشوار الرجل

يفعل الرجل المستحيل لكي يمتلك تلك المرأة ..
يسهر الليالي يعد النجوم ويخاطب القمر شاكياً متألماً من عدم الوصول إلى محبوبتة ..

وعندما تقترب هذه الفتاة قاب قوسين أو ادني منهُ ..فأنهُ يرى كل شيء جميلاً حوله ..

فهو يُشاهد الشمس أكثر إشراقه .. والقمر أكثر نورا .. والنجوم قد ازدادت بريقاً ولمعانا..
يسمع البحر يحدثه عن محبوبته فيزداد حباً لمن حوله ..
ينتابه إحساس وكأنه قد امتلك جناحاً يريد أن يطير به فرحاً ..

منتصف الطريق


وعندما تكون بين يديه .. تجده يتفنن في إطلاق الكلمات والعبارات التي يقولها

وهو غير مُصدقاً با انه قائلها .. نجده كالحصان الأصيل الذي يسمع صهيله
من بُعد مسافات طويلة ... فيتودد لها محققاً كل أمالها وطموحها وأحلامها ..
وقد أصبح المارد القاطن في مصباح علاء الدين ..
غير مبالي بما هو معقول و لا معقول .. يغزل لها الحرائر الذهبية ..
يفتديها بكل غالي ونفيس ولا أغلى من فدوا الروح والجسد ..
يخترق عالمها .. ويتفنن في إفاقة الأنثى النائمة في عمق إحساسها والمحبوسة
بين ثنايا قلبها .. يثير ويستنفر كل مشاعرها وأحاسيسها ..
ويجعل منها في نهاية كل ليلة أنثى تتقاطر شوقًا ولهفتاً وحنين اليه ..

وفي نهاية الطريق

وعندما يفرغ كل ما في داخله من شقاوة وأنانيه وتسلط ..

وعندما يستنزف كل مشاعره وأحاسيسه .. تجده قد تفنن وتقمص دور العاشق
الذي يضحي من أجلها بسعادته وحبه الوحيد ..
وتجده وقد لاحت عليه بوادر الحزن والألم والشقاء ..
فيقول لها وبكل بساطة .. لابد أن نفترق فا إنني لا أستطيع ان أحقق كل أحلامك ..
إنني لا أستطيع أن أكمل معك ما تبقى من مشوار الحياة ..
لا نني يا حبيبتي لست بذلك الرجل الذي يستحقك .. إنني يا حبيبتي
أتمنا لك حياة السعادة مع من يستحق أنوثتك ورقتك وحنانك..
انه يجيد فن تمثيل أدوار التراجيدية فهو يبكي ويتألم ويعتصر حناًنا ..
نعم .. انك ممثل بارع أيها الرجل المقصود بذلك .. اصفق لك بكل قوتي وأحييك ..
وانحني إعجابا بك وبقدراتك وطاقتك الكبيرة في إجادة فن التمثيل ..

( أما أنتي أيتها المسكينة المخدوعة المغدوره والمجروحة ..

قومي انفضي عنك غبار الذكريات انهضي وقفي على قدميك وأجيدي التمثيل كما أجاده ..

اضحكي وثرثري كعادتك كوني سعيدة أمام من حولك ارفعي صوتك بالضحك والقهقهة
وكوني أسعد نساء العالم .. وفي أخر يومك المظلم افتحي سيمفونية أهاتك وآلامك وجراحك
وكوني كالفراشة المندفعة وارقصي بكل قوة رقصة الموت على ضفاف الذكريات ) ...

( لاعنوان لهذه الجزئية )