| LinkBack | أدوات الموضوع | إبحث في الموضوع | تقييم الموضوع | انواع عرض الموضوع |
| ||||||||||
حوار : مع الشاعرة العراقية وفــــاء عبد الـرازق
اجرى الحوار : محمود سليمان هى واحدة من الأصوات الشعرية العربية وأحد أهم ادباء المهجر تركت العراق وهى بنت السادسة عشر وتعيش الآن بمدينة الضباب أو كما تسميها وفاء نفسها - مدينة البياض - لندن- التى ترى فيها المدينة التى تمنحها القدرة على الكتابة والاستمرار دون قيد او إيديولوجية محددة فهى تكتب كى تكتب لا لشىء أخر - تكتب دون قيد وتمارس حريتها الكاملة فى حدود تجربتها التى تبدو بكل هذا العمق شفافة ناصعة البياض تؤسس وفاء لكتابة مغايرة متوهجة قادرة على المراوحة والمواجهة والإلتزام الفنى للكاتب تجاه ما يقدمه - بساطة وفاء الانسانة لا تقل ابدا عن عمق تجربتها وهنا ربما نقول أن التجربة هى المكون الفعلى لحياة المبدع وكأن الحالتين متلازمتين ، عمق التجربة ذات الرؤية النافذة الى الاشباء وبساطة المبدع الشفاف فى البداية طرحنا السوأل وفاء عبد الرازق شاعرة معروفة لنا ... كيف تمارس وفاء الكتابة فى المنفى ، وهل أثر ذلك على التجربة كونها تجربة وليدة غربة بعيدا عن الأهل والأصدقاء والموطن ........... ؟ 1 - الكتابة في المنفى ألكتابة في المنفى لها لون آخر وطعم آخر , لونها ألأبيض الموشوم بالسواد كون بياضه به مساحة كافية للعتبير بحرية دون قيود سلطوية بكل صنوفها الاستبدادية سواء ثقافة الظل التابع لحكومة ما أو سلطة دينية قمعية تحت عباءة التكفير والتطهير من كل ما هو تقدمي ، إضافة الى سلطة قيود اجتماعية تشل حركة المبدع القادر على خلق عطاء متميز وجديد . أما السواد الذي يعكر صفو هذه المساحة البيضاء ، فهو ألم البعد عن الوطن والأهل الذين فارقتهم وأنا ابنة السادسة عشر ، . وأحب أن أنوه هنا ان غربتي في وطن عربي غير العراق لم تمنحني ذاتي الفاعلة ، كما لم تمنحني حريتي الكاملة التي اتمتع بها الآن حيث اقامتي في ( لندن ) هنا وعلى أرض لندن ، كتبت مالم أكتبه في فترة اغترابي ، ليس لنضج تجربتي فقط وإنما لكوني أكتب دون قيد حتى القيد الأسري الذي كان يفرض علي التحفظ في بعض الكتابات ، فكانت الحصيلة روايتين الأولى بعنوان ( أقصى الجنون الفراغ يهذي) والثانية ( السماء تعود الى أهلها ) ومن الثانية انطلقت الى عوالم لم استطع الكتابة عنها سابقا للأسباب التي ذكرتها . إضافة الى مجموعة قصصية ودواواين نثرية. لو تحدثنا عن هذين العملين تحديدا دعني أتحدث هنا عن هذين العملين الذين لم يُطبعا لحد الآن علما بأني أتممت الأول في سنة 2002 والثاني 2005 والسبب يعود إلى سماسرة الكتاب وضيق اليد وهذا حال الكتاب الغير متملقين والذين لا ينشدون ربحا ماديا بقدر حبهم في التواصل مع القارىء وإعطائه ما يبحث عنه . لذا نشرت العمل الأول في موقعي الشخصي إضافة إلى مجموعة قصصية لم تطبع أيضا للسبب ذاته والتي هي بعنوان ( بعض من لياليها ) أما رواية السماء تعود إلى أهلها فأرغب أن أطرحها كتابا أولا ثم أنشرها في موقعي لأسباب أجدها تخدم العمل ، فالرواية تتحدث عن سجون النساء في الفترة الصدامية وما كانت تحويه تلك المعتقلات من إ جرام ، ولكن على لسان البطلتين المومستين في العمل ، لذا أقول اني كتبت على لسانيهما ما أريد أن أقوله دون قيد أو شرط ، وأجد ان صراحتهما هنا تخدم العمل لأني أمثل الواقع الصحيح في الزمن المقلوب وبلسان مومستين ، وانا لا اتخلى عن لغتي الشعرية في الكتابة الروائية والقصصية ،ولكوني شاعرة أفضل الانتقاء والتروي لخلق مفردة جميلة ومعبرة للأرتقاء بلغة القص العادي إلى لغة أعمق بكثير من مجرد الحدث السردي . منذ فترة قرأنا خبرا فى الصحف يتناول اعجاب احد المخرجين فى العراق بروايتك وعزمه تحويلها الى فيلم سينمائى يندد بالحرب على العراق السؤال هنا ليس عن الرواية الشعرية ، فقد كتبت رواية شعرية منذ زمن وكانت بعنوان ( تفاصيل لا تسعف الذاكرة ) ،، والحديث هنا عن ديوان شعر بعنوان( من مذكرات طفل الحرب ) ويحتوي الديوان على مذكرة ( 15 ) كل مذكرة مكونة من ستة مقاطع وهي على لسان طفل رافض للحروب ويناشد السلام العالمي مبينا ما تخلفه الحروب على نفسية الأطفال وعلى الأرض والناس فى العراق .نشرت هذا العمل في موقع ( الاتحاد العام للأدباء) ونُشرت تباعا حسب تسلسلها العددي وما تزال والبقية ستاتي لا حقا. لقد نالت استحسان الكثير من المتابعين لتجربتي الشعرية وأعجب بها مخرج سينمائي في العراق ( حيدر دفار ) وأنا أثق بتجربة هذا الشاب وأفكاره تتطابق وأفكاري ، وطرح علي أن يكتب سيناريو للقصائد لتصبح فلما رافضا للحرب بكل أزمنتها ، والفلم سيكون كلمة وصورة، بمعنى ان السيناريو أعد من نسيج القصائد، وأحاول أن أجد له ممولا لانني قررت أن أطوف به العالم حاملة معي رسالتي للسلام بمساعدة مخرج شاب يوضح هذه الرسالة وينقلها صورة تخدش جدار الصمت ، ومن يجد به ذاتا رافضة للحرب وتدعو للسلام عليه أن يقف معنا سواء معنويا أو ماديا لتصبح رسالته هو لأننا نناشد الإنسانية جمعاء . ترى ما هى علاقة المبدع فى الغربة بما حوله أى علاقتك أنت بالناس والاشياء .... ؟ علاقتي بالناس عادية جدا ، فشخصيتي كوفاء الإنسانة بسيطة وهادئة ومحبة للناس وللعمل التطوعي في خدمة الأدب والثقافة والناس ، وهذا ما أقوم به حاليا حيث أنني عضو في الهيئة الادارية في المنتدى العراقي لندن ، وأتولى مهمة اللجنة الثقافية والجريدة ( المنتدى ) والعمل هنا تطوعي من أجل خدمة الآخرين سواء ما يقدمه المنتدى العراقي من خدمات للجالية العراقية والعربية أو ما نقوم به كأعضاء هيئة إدارية بمختلف تخصصاتنا. أما علاقتي بالأشياء فأكيد مختلفة عن علاقة الشخص العادي الغير مبدع ، فما يجده هو عاديا ومألوفا أجده أنا حالة شعرية ، فاليومي معين لا ينضب من خلق حالات جميلة للكتابة ، وما يمر هو عليه دون اكتراث يطرق بابي كل حين ليخلق لغته وصوره الشعرية، وتختلف هنا لغةالتفاعل عندي فاللغة هي التي تفرض نفسها علي لكوني أكتب الشعر العامي والشعر الفصيح ، فأنا لاأختار اللغة التي أريد ها بل هي التي تختار صيغتها وهيئتها وشكلها ، أما المضمون فهو لوفاء الشاعرة هنا والتي تقمصت الانسانة التي تحدثت عنها قبل قليل . كيف ترى وفاء عبد الرازق الواقع الثقافي العربي ............. ؟ الواقع الثقافي العربي متشابه في كل البلدان العربية ولو هناك نسبة من التفاوت لكنه مأزوم بحالتين فئوية وسلطوية ، السلطوية واضحة للجميع وتتكرر بكل مكان وزمان ، وأمثلها هنا بالبحر الذي يبحث عن الزبَد والقواقع على ساحله ويترك القعر لانه يخيفه ، أما الفئوية فهي سلطة قمعية من نوع آخر، وأعتبرها أكثر دكتاتورية من الحكومة وذلك لان الحكومات غير محصنة ثقافيا ، أما السلطة هنا فتاتي من ثقافة تعتبر كل ما سواها صفر وتنظر إليه بنظرة التعالي غير واضعة في اعتباراتها الإبداع والمبدعين الجدد وما خلقوه من رؤية فنية جديرة بالاحترام وجديرة بالأخذ بيدها لتصبح مدرسة جديدة ، وهذه الحالة خلقت نوعا من التكتل الثقافي المتقوقع على ذاته الغير قابل في التعامل مع الآخر باعتبار أن له الأفضلية . إضافة إلى الساحة النقدية المريضة والتي هي بحاجة لمن يأخذ بيدها ليريها العالم الابداعي الذي لم تستطع مواكبته لتحجرها بقوالب جاهزة اقتبستها من الغرب لفترة زمنية معينة قد لا تتكافأ وزمن القصيدة الجديد والابداع الجديد كافة ،أين الناقد المكتشف الذي لم يستلم أجره عن الكتابة مقدما ؟، وأين الناقد الذي لا يتملق لمبدع كبير يستظل وراء اسمه ؟. أين الناقد الخلاق الذي يتعامل مع النص دون صاحبه ويخلق من كل نص لغة جديدة مكتشفة وباحثة ليقدم للقارىء ما يبحث عنه؟، فالقارىء يشعر بالضياع لكثرة النصوص المتواجدة في الساحة الادبية ، ولفقده من ينقل اليه هذه التجارب ليأخذ بيده ويدخل معه حالة الكتابة الابداعية بإرهاصاتها وتجلياتها وأفقها المفتوح على عوالم أخر لم يعهدها من قبل وفاء عبد الرازق امراة عراقية ... تشبه العراق .....هي اصغر منه بقليل .... لكنها اكبر من الغربة( الحزن مزمار بي بحّة عراق )) .... وهي ايضا فيها ذلك
|
مواقع النشر (المفضلة) |
|
|
المواضيع المتشابهه | ||||
الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | مشاركات | آخر مشاركة |
قصة حب الشاعرة الدقيس وقصيدتها | فيافي نجد | صهيل القصيد | 4 | 28-06-2009 06:39 PM |
الشاعرة زينات القيلوبي بيننا | محمد السهلي | مرفأ البداية وروح التواصل | 14 | 14-04-2008 07:03 PM |
الشاعرة : ينـابـيـــع السـبـيـعـي تفضلي بالدخول | حفيد مجمش | شغب فرشاة | 19 | 01-02-2008 03:07 AM |
الشاعرة (ينابيع السبيعي) في جريدة الرياض | محمد السهلي | نشيد الروح | 13 | 20-01-2008 12:35 PM |
هدى السعدي (الشاعرة والصحفية )الإماراتيه | محمد السهلي | قــاعـة كــبــار الضـيوف | 16 | 19-03-2007 11:08 PM |