|
مفردات الحياة السلام عليكم ورحمة الله وبركاته عندما تغرب شمس حياتك لأيام .. بل لسنوات دون امل في عودتها ،و تنظر لحاضرك تجده ملبدا بالسحب والضباب لدرجة عدم رؤية باقي جسدك .. وتجد جميع عناصر معادلات حياتك أصبحت لا تعطي الحل الصحيح كما ظننت .. والأقربون يهربون .. والمعاهدون يخلفون .. فانظر في أقرب مرآة واستشف بداخلك وأشعر سبب صمودك ! ستشعر بروحك تحدثك .. نحن بخير نحن نملك كنز الكنوز ! نحن نملك الإيمان .. والإيمان يقودنا إلي الرضا لا ننفي الضرر و اسبابه ،ولكن نثبت فائدته . ما أجمل أن تدرك فجأة أنك أسعد إنسان بالبلاء ! أنك محظوظا ! فقد إختارك الله ... فبلاء الدنيا ثواب و تكفير للذنوب .. وبلاء الأخرة هلاك .. فهنيئا لكل مؤمن .. فقدر له الله الخير في الدنيا والأخرة.. فإن أعطاه خيرا فهو خير وإن ابتلاه فصبر "كونه مؤمنا" فعوض صبره خير وأثابه بصبره على الإبتلاء.. وفي الأخرة مادام مؤمنا فله الجنة التي هي خير . دع عقلك يتأمل في مفردات الحياة .. اعطه أجازة من الهموم .. تأمل انظر ادرك طبق على نفسك وحياتك كن صادقا أسألت نفسك يوما ما معنى الطيبة! أأدركت يوما أنها ليست فقط أن تعطي غيرك عن "طيب" خاطر. انها صفة صعبة المنال والتوافر.. الطيبة هي أن تعطي فتطيب المعطى بعطاءك .. ولا تتذمر من داخلك بالعطاء إن كان ماديا أو معنويا .. وأن لا تحمد على عطاءك فتعطي ثانيا وثالثا دون ملل فالصفات تدوم ولا يغيرها سوء المعاملة .. هذه هي الطيبة فأين أنت منها؟ أتأملت يوما في سماء الحق لتدرك ما هو الحق ؟ أأدركت أنه مرادف للظلم؟ أأدركت انه الخوف من الظلم؟ انه النظر بعين غير عينك والحكم بعقل ليس عقلك لترى نفسك إن كنت لك حقا أم عليك! فأين أنت من الحق ؟ ما أسهل أن تتفوه بالأفعال قبل حدوثها لتشجيع نفسك لتحقيقها .. ولكن لا تجعل من تفوهك وعدا فمن أدراك بالغيب ! فالوعد يضطرك إلي الفعل تحت أي ظروف -هذا إن كنت صائن لهذا الوعد- ولكن ماذا إن خلفت الوعد ! فستكن غير عادلا إن ظلت نظرتك لذاتك كما هي.. وإحترامك وإحترام الآخرين لك كما هو .. فتعلم في هذه الدنيا ان لا تعد ابدا فإن كنت على قدره فأنت ليس بعالم للغيب .. وإن كنت لست قادرا عليه فمصيبة في حقك أن توعد .. فما أعظم من أن يبتليك الله فتدرك بإبتلاءه أنه يبصرك لذنوبك ومعاصيك فتتوب عنها وتستغفره فتعلم أن الله يحبك فلم يجعلك تتذمر على قضاؤه ،بل تحمده وتشعر انها نتيجه لسوء عملك فتتقرب منه ليسامحك فتعلم كم انك محظوظ بالإبتلاء ! وما أسوء أن تجد نفسك بالإبتلاء أكثر سوءا فتحاول التهوين على ذاتك بسابق معاصيك وظلمك.. وترفض أي سببا يعيب فيك فتؤمن أن سبب البلاء ليس بغضب أو عقاب من الله ولا بسببك وإنما هو بسبب الآخرين وانك لا تستحق البلاء وتسأل ذاتك ماذا فعلت لأجني هذا ! وتيأس فتستسلم وتظن أن استسلامك هو التسليم والتوكل على الله! وتستمر في ما أنت عليه منتظرا معجزة إلهية وتكتفي بطلب الرحمة من الخالق الذي لم تعترف له أنك تستحق ! فالحمد لله على نعمة الرضا والإيمان بقلمي |
رد: مفردات الحياة كلمات قمه في الروعه حكم كثيره بالموضوع ماشاء الله عليك واشدماعجبني الطيبة هي أن تعطي فتطيب المعطى بعطاءك .. ولا تتذمر من داخلك بالعطاء إن كان ماديا أو معنويا .. وأن لا تحمد على عطاءك فتعطي ثانيا وثالثا دون ملل فالصفات تدوم ولا يغيرها سوء المعاملة .. هذه هي الطيبة فأين أنت منها؟ لاهنت ويعطيك العافيه |
رد: مفردات الحياة مفردات رائعة كل الشكر لك |
رد: مفردات الحياة اقتباس:
والحمد لله ان عجبك :) |
رد: مفردات الحياة اقتباس:
شكرا :) |
| الساعة الآن 04:09 PM. |
Powered by vBulletin® Version 3.8.7, Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
-
arab-line : Search Engine Friendly URLs by vBSEO 3.3.0 TranZ By
Almuhajir
... جميع الحقوق محفوظه لمجالس رويضة العرض لكل العرب ...
.. جميع المشاركات المكتوبة تعبّر عن وجهة نظر صاحبها ...ولا تعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر المنتدى..