مجالس الرويضة لكل العرب - ابنأونا يفتقدون ثقافة السفر

أ ن من أهم سبل مواجهة ظاهرة الإساءة للمواطن السعودي يجب ان تبدأ من السائح نفسه، وذلك من خلال معالجة الأسباب التي أدت لتنامي الصورة النمطية السلبية لهذا السائح، ومن هذه الوسائل إعادة النظر في طريقنا للتخطيط للسفر إذ ينبغي أن ننظم رحلاتنا السياحية قبل سفرنا بوقت كاف، كما يفترض أن ننوع في الأماكن التي نقصدها سنوياً فالتركيز على بلد أو مكان معين بشكل متكرر سنوياً يكرس النظرة السلبية ويساعد على نمو الشائعات وتقصد الاساءة لهذا السائح, كما يجب توثيق مكان اقامتنا وتفعيل الاتصال بالجهات المسؤولة مثل السفارات السعودية في البلدان التي نسافر اليها حتى توفر لنا الرعاية والحماية المطلوبة, وقبل ذلك كله تقوى الله سبحانه وتعالى في كل تصرفاتنا وسلوكنا في اقامتنا او اثناء سفرنا.

و أن على الشباب السعوديين المتوجهين الى الخارج من اجل السياحة ان يعلموا انهم يمثلون بلاد الحرمين الشريفين وانهم يقومون بدور سفراء لبلادهم وان يلتزموا بانظمة الدولة التي يحلون فيها.
و ان بعض الاخطاء التي تحصل من الشباب السعودي وهي قلة يقوم الاعلام الغربي بتضخيم تلك المشاكل بهدف تشويه سمعة بلاد الحرمين الشريفين, ولذلك يجب تجنب الشباب السعودي الاماكن المشبوهة والتي تكون خطيرة خصوصا بعد احداث 11 سبتمبر والتي كان لها انعكاس على الشباب الاسلامي والعربي على حد سواء.
واتمنى زيادة الحملات التوعوية والقانونية للمواطنين خصوصا في اوقات الأجازات الصيفية وخصوصاً مع تنامي ظاهرة زواج السعوديين من اجنبيات خلال موسم الصيف والذي تزيد فيه حركة السفر الى الخارج وأن غالبية السماسرة الذين يتربصون بالمواطنين في المطارات والفنادق والشقق المفروشة ومراكز الترفيه يعتبرون وسطاء منظمين للفساد وتكمن اغلب مشاكل السعوديين بالخارج في التعرض لعمليات نصب او الزواج من اجنبيات دون موافقة الجهات المسؤولة وعقد شراكات وصفقات تجارية بدون استشارات.
لذلك لا بد من بذل جهود كبيرة وتكاتف الجميع لايجاد حلول لهذه المشاكل تلافيا لعواقبها الوخيمة وهناك اعدادا كبيرة ممن اقدموا على الزواج من الخارج خصوصا اصحاب الزيجات السريعة اصيبوا بامراض متعددة منها الايدز والتهاب الكبد الوبائي بكافة درجاته وذلك بسبب عدم الفحص الطبي السابق.

من ما اعجبني,