لجنة الانضباط عاقبت هزازي وأوليفيرا معاً

لجنة الانضباط عاقبت هزازي وأوليفيرا معاً

بريدة - خالد المشيطي
حينما يخطئ لاعب ما من البديهي إيقاع العقوبة عليه من الحكم، فإن أفلت من عقوبة الحكم فإنه سينتظر عقوبة تقع عليه من لجنة الانضباط، إيقافا وغرامة مالية. إلى هنا والوضع يسير بشكل مقبول، لكن ماذا بشأن من تضرر؟ ماذا يستفيد من إيقاف اللاعب المعتدي، وماذا ينال من غرامة تدخل خزينة الاحتراف؟ يتضرر هو ضربا أو بصقا، أو كلاهما معا، ويستفيد غيره ممن لا ناقة لهم ولا جمل بما حصل! يهان هو ويخرج بعد الإهانة صفر اليدين..!
في آخر الإجراءات العقابية المتخذة، أصدرت لجنة الانضباط عقوبة بحق مدافع الأهلي إبراهيم هزازي عقوبة تمثلت بإيقافه أربع مباريات، وتغريمه عشرة آلاف ريال بسبب تصرف أرعن هو بصقه على لاعب الشباب الاورجواني أوليفيرا، في هذه الحالة يوجد معاقبان هما: النادي واللاعب، ومستفيد: هي لجنة الاحتراف، أما المعتدى عليه الذي أهين أمام الملأ فلم ترد كرامته المهدرة بأي شكل من الأشكال، هو تضرر وغيره استفاد!
إن مثل هذه الحالة تجعل من الضرورة إعادة النظر في العقوبات بحيث يدخل في إطارها الطرف الرئيس، بحيث ينال تعويضا مجزيا نظير ما حدث له كأن تزاد الغرامة المالية وتوجه إليه.
القانون لا يكتفي بإيقاع العقوبة على المعتدي إذا كانت حقا خاصا، بل يتخذ بحقه إجراءان، حق عام، وحق خاص، والحق الخاص تعويض جسدي أو مالي للمعتدى عليه، لكن القوانين الرياضية لها وضع مختلف، أعيدوا قراءة العقوبات الماضية وتمعنوا فيها لتتأكدوا هل أعطي أي شخص تضرر في قضية رياضية أم لا؟!