26-05-2010, 06:48 PM
|
| |
فتوى ارضاع الكبير في قائمة لفتاوى غريبة شاذة أخذت تخرج علينا كل فترة تثير في المجتمع ردات فعل مؤيدة وغير مؤيدة .. كانت لفتوى فضيلة الشيخ عبد المحسن العبيكان الأخيرة قبل أيام حول جواز إرضاع الكبير مثاراً كبيراً للجدل والنقاش في الأوساط الفقهية وحتى على المستوى العامي البسيط... ومع أن مثل هذه الفتاوى موجودة في بطون كتب الفقهاء القدماء ومعروفة لدى الدارسين بهذه العلوم الآن إلا أن طرحها على العامة تتسبب في الكثير من الجدل والنقاش وحتى السخرية في العصر الحاضر الذي يستغرب من مثل هذه الفتاوى والتي تعتبر في أغلبها أقوال وآراء فقهية لا يقول بها إلا عالم أو عالمان ولا يجمع عليها جمهور العلماء ولا تعمل بها الأمة إما لغرابتها أو لشذوذها أولعدم مطابقتها للعقل والعرف . وبما أننا في زمن المعرفة والإعلام المنفتح فإننا يجب أن نعود أنفسنا على مثل هذه الفتاوى ونفتح آفاق عقولنا لتميز بين ما أجمع عليه علماء المسلمين وبين ما يصدر من بعضهم من فتاوى شاذة كهذه ... وأيضا أن لا ندخل في نيات علماءنا ومشائخنا فإننا دائما نحسن الظن بهم فلكل دليله ومستنده الشرعي في إصدار مثل هذه الفتاوى ... ولا نجعل لمثل هذه الفتاوى مجالا للسخرية بالدين أو العلماء أو المتدينيين كما يحصل الآن في الطرح الصحفي من الاستهزاء بهذه الفتوى الذي قال بها الشيخ العبيكان غفر الله لنا وله .. وقد أعجبت برد الشيخ محمد السعيدي على هذه الفتوى والذي أعتبره منهج يجب علينا جميعا أن نستحضره في كل اختلاف فقهي او خلاف يظهر لنا بين علماءنا حفظهم الله جميعا ..
توقيع : عبد العزيز بن عبد الله رَبَّنَا اغْفِرْ لِي وَلِوَالِدَيَّ وَلِلْمُؤْمِنِي نَ يَوْمَ يَقُومُ الْحِسَابُ | |