تقنيات الانضباط الذاتي

يعد الإنجاز من أهم سمات النجاح الشخصي والمؤسسي ، والانجاز ينعكس على الناس الفاعلين بالسعادة والارتياح وبناء الثقة بالنفس والمزيد من النجاحات ، لكن مشكلة كثيرٍ من الناس أنه يتحمس لفكرة أو موضوع ما أو نشاط تجاري ثم ما يلبث إلا ويتسرب إلى نفسه الكسل أو الاحباط ثم يتقاعس ، ثم يتجه لأمرٍ آخر باندفاع وحماسة ثم بعد مدة يفتر وهكذا ، تجد هذا الأمر عند الكثير من الناسوهذا نوعٌ من ضعف الانضباط الذاتي فتجدهم متذبذبين ومتشتتين بين عدد من الأعمال ، لذا سنتطرق في هذه المقالة إلى عدد من التقنيات التي تساعد في الانضباط والالتزام بالاعمال وهي
1. اقبل المخاطرة :
إن سر الثقة بالنفس هو قبول المخاطرة ، ونعني المخاطرة المدروسة ، فالخوف من الفشل طالما منع الكثير من المحاولة سواء في المشاريع التجارية أو في اكتساب المهارات اللازمة للحياة كتعلم لغة جديدة أو لعبة من ألعاب الدفاع عن النفس . عليك بالمبادرة بعمل ماتود عمله ولا تكتفي بالمراقبة عن بعد بالعمل وحده تعرف ما تستطيع القيام به ومالا تستطيع .
بوسعك أن تراقب الخطباء المفوهين مدة من الزمن ، لكن هذا لايفيدك بقدر فائدتك إذا حاولت أن تتحدث في محفل صغير لمدة خمس دقائق .
2. اكسب المكافأة :
هل سمعت بمنقب اليورانيوم الذي أصبح مليونيراُ؟
احد منقبي اليورانيوم في القارة الأفريقية كان قد وضع لنفسه استراتيجية (اكسب المكافأة) فقد وضع لنفسه أهدافاً محدودة فكان يمشي أميالاً معينة قبل أن يعطي نفسه وقتاُُ للراحة , ويصعد المرتفعات الوعرة قبل أن يسمح لنفسه بجرعة ماء, ولا يتناول غداءه قبل أن يجمع عدداً معيناً من العينات , وبإتباعه هذه الخطة كان ينجز هدفاً بعد آخر وكان يشعر بالرضا عن نفسه حين ينظر إلى مساحة الأرض التي استكشفها, باختصار لقد ربط بين الإنجاز ومكافأة نفسه . ويمكن تطبيق هذا في كثير من أمورنا ومشاريعنا الحياتية.
على سبيل المثال: لا أخرج مع أصدقائي قبل الانتهاء من البحث المكلف به أو مراجعة التقرير أو قراءة كتاب وباختصار اربط مكافأتك نفسك بتحقيق انجاز معين في حياتك اليومية
3- العمل أولاُ ثم التسلية :
ومن خلال استخدام هذه التقنية نستفيد من تحقيق أمرين أولاً: إنجاز العمل وثانياً : الاستمتاع بالتسلية براحة ضمير دون الشعور بالمكدرات والأعمال التي لم تنجز بعد .على سبيل المثال إذا شغلت جهاز الحاسب الآلي لديك وكان أمامك طباعة ورقة مهمة أو الدخول إلى منتديات الانترنت, إيهما تقدم ؟ الكثير منا يقدم الدخول إلى المنتديات وتصفح المواقع ثم يشعر بعدها بالملل والضجر من الحاسب ويؤجل موضوع الطباعة !
4-أنجز المهمات الكبيرة بالتدريج:
قم بتجزئية أهدافك إلى أجزاء صغير وابدأ بها جزء بعد جزء, مشكلة البعض أن نظرته كلية إما ينجز العمل مرة واحدة أو يدعه كله وليس لديه تبعيض للحلول والإجراءات . على سبيل المثال: إذا أردت نقل مكتبتك المنزلية من غرفة إلى غرفة أخرى, وليس لديك وقت كافي . يمكن تنقل كل يوم عدد يسير من الكتب . أو عند كتابة بحث يمكن تجزئته أو تأليف كتاب أو حفظ القرآن الكريم .
أخيراً يعتبر تحديد الأهداف الخطوة الأولى في طريق الإنجاز ، لذا يسعى العظماء إلى تبني أهداف عظيمة تكون مصدر إلهام لهم تدفعهم لإطلاق العنان لكل قواهم وطاقاتهم ، في الوقت الذي تقتصر أهداف معظم الناس على ( تجاوز هذا النهار) أو( الاستمرار على قيد الحياة ) ولذا لا يُنتظر منهم الإنجاز والتقدم أو الانعتاق من دائرة المحاولة والخطأ.
ومزيد من النجاح للجميع
عبدالله بن محمد السهلي
باحث وأكاديمي
sahlisa@hotmail .com

موضوع راااائع اخي

فالكثير يعاني من تشتت في التفكير بحيث يفقد كل شيء معه

فيخسر حتى نفسه

سلمت يداك على اختيارك وطرحك

والله يعطيك العافية يا رب

كلام جميل جداً

ولكن أخي الكريم يعتبر أغفال
الأفكار الأبداعيه وأهمالها هو
أكبر ضرر يكون معه قتل الفكرة
في مهدها التشجيع المعنوي
والحسي في نظري هو بداية
الأنطلاق إلى عالم الأبداع


كل الشكر على الموضوع الرائع


دمت بخير

ماقصرت على طرحك يالغالي