صحيفة أخبارية
عدد الضغطات : 43,875
منتدى المزاحمية العقاري
عدد الضغطات : 67,558
عدد الضغطات : 9,386
العودة   مجالس الرويضة لكل العرب > مجالس الرويضة الخاصة > روحانيات
روحانيات على نهج اهل السنه والجماعة
 
 
LinkBack أدوات الموضوع إبحث في الموضوع تقييم الموضوع انواع عرض الموضوع
Prev المشاركة السابقة   المشاركة التالية Next
#1 (permalink)  
قديم 12-04-2010, 11:34 PM
ابو أسيل
عضو مجالس الرويضة
ابو أسيل غير متواجد حالياً
لوني المفضل Cadetblue
 رقم العضوية : 4433
 تاريخ التسجيل : 03-10-2009
 فترة الأقامة : 5369 يوم
 أخر زيارة : 14-09-2012 (03:28 PM)
 المشاركات : 1,273 [ + ]
 التقييم : 22981
 معدل التقييم : ابو أسيل عضو الماسي ابو أسيل عضو الماسي ابو أسيل عضو الماسي ابو أسيل عضو الماسي ابو أسيل عضو الماسي ابو أسيل عضو الماسي ابو أسيل عضو الماسي ابو أسيل عضو الماسي ابو أسيل عضو الماسي ابو أسيل عضو الماسي ابو أسيل عضو الماسي
بيانات اضافيه [ + ]
افتراضي إغاثة الملهوف



بسم الله الرحمن الرحيم


إغاثة الملهوف
الحمد لله تعالى ذو الجلال والإكرام.. مانح المواهب العظام.. والصلاة والسلام على النبي سيد الأنام.. وعلى آله وأصحابه وتابعيهم على التمام.. وبعد:

أخي المسلم :إن للمكارم أبوابًا لا يلجها إلا أولئك الموفقون.. الذين فعل المحاسن عندهم ألذ من الماء البارد! وعكس هؤلاء؛ أولئك الذين فعل المكارم عندهم؛ كنقل جبل من مكانه!!
فهنيئًا لأولئك الذين ارتفعت هممهم.. حتى غدا فعل الجميل عندهم من أكبر الأشغال! فاكتسبوا بذلك رضا الله تعالى، وحسن الخلق..
فيا طالب الخيرات.. ويا ملتمس المنازل الساميات.. هلا وقفت معي عبر هذه الصفحات عند هذا الخلق الفريد؟!
إنه: (إغاثة المهلوف) و (إنعاش المكروب) و (إغاثة أهل الحاجات).






الفرصة الغالية!


أخي المسلم:ما إن يطلع فجر اليوم الجديد حتى تجتمع تلك الأفكار: كيف سيكون رزق هذا اليوم؟!
ما هو نصيبي في يومي هذا؟!
لا شك أن الناس يتفاوتون في تحصيل أرزاقهم.. فبينما تجد هذا يكدح، ويكد يومه كله؛ فتجده لا يحصل إلا ما يسد رمقه!
وتجد آخر: قليل الكد، ومع هذا يفيض ما يجده عن حاجته بقليل..
ونجد آخر: ساكنًا.. لا يكد، ولا يسيل له عرق؛ ومع هذا تجده غارقًا في الرزق الوفير! فسبحان الله مقسم الأرزاق!
فكم له من حكمة في ذلك؛ لا يدرك حقيقتها هذا الإنسان.. الضعيف.. العجول..
أخي المسلم: تصور نفسك محتاجًا.. ضعيفًا.. مهمومًا.. فأتاك من سد حاجتك، وأذهب ضعفك، وأدخل السرور في قلبك؛ فقل لي: كيف ستكون منزلته عندك؟!
جواب يعرفه كل عاقل!
أخي المسلم:أولئك هم الذين أسعدهم الله تعالى بقضاء حاجات العباد.. وإغاثة ملهوفهم.. والإحسان إلى ضعيفهم..
فما أغلاها من فرصة.. وما أعلاها من درجة.. وما أسعدهم ببشارة نبيهم صلى الله عليه وسلم: «أحب الأعمال إلى الله عز وجل؛ سرور تدخله على مسلم، أو تكشف عنه كربة، أو تطرد عنه جوعًا، أو تقضي عنه دينًا». [رواه أبو الشيخ في الثواب/ صحيح الترغيب للألباني: 955].
وما أروع الحسن البصري رحمه الله، يوم أن قال: (لأن أقضى حاجة لأخي أحب إلي من عبادة سنة!).


ولم أر كالمعروف أما مذاقه



فحلو وأما وجهه فجميل


وقال جعفر الصادق رحمه الله: (إن الله خلق خلقًا من رحمته برحمته لرحمته؛ وهم الذين يقضون حوائج الناس، فمن استطاع منكم أن يكون منهم فليكن).
أخي المسلم:لقد كان الصالحون من هذه الأمة؛ إذا وجدوا فرصة لنفع الخلق، وإغاثة ملهوفهم؛ فرحوا بذلك فرحًا شديدًا.. وعدوا ذلك من أفضل أيامهم!
فلله درهمّ! كم شيدوا من مكارم.. وكم بذلوا من معروف..
* كان سفيان الثوري رحمه الله، ينشرح إذا رأى سائلاً على بابه! ويقول: (مرحبًا بمن جاء يغسل ذنوبي!).
* وكان الفضيل بن عياض رحمه الله يقول: (نعم السائلون، يحملون أزوادنا إلى الآخرة بغير أجرة! حتى يضعوها في الميزان).
أخي المسلم: كيف تجد قلبك إذا سألك سائل.. أو قرع بابك ملهوف؟!
ثم أخي هل فكرت يومًأ وأنت تتناول غداءك.. أو تشرب ماء باردًا.. أو تتقلب في وثير فراشك.. هل فكرت – أصلحك الله – في جوعى لا يجدون غذاءً مثل غذائك؟! أو ظمأى لا يجدون ماء باردًا مثل مائك؟! أو مشردين لا يجدون فراشًا وثيرًا مثل فراشك؟!
فكم من عبد بسط الله له في رزقه.. ولكن المسكين نسي جوع الجائعين.. وآلام المشردين.. وجزع الثكالى المحرومين.. وأنين الضعفاء المضرورين.. وبكاء اليتامى الخائفين..


اقض الحوائج ما استطعت



وكن لهمِّ أخيك فارج


فلخير أيام الفتى



يوم قضى فيه الحوائج






إلى من أراد الأمن غدًا!!


أخي المسلم: هل تدري منزلة أولئك الذين يعينون الضعفاء غدًا؟!
هل تدري ما وعدهم الله تعالى على لسان نبيه صلى الله عليه وسلم ؟! فلتستمع إلى هذه البشارة!
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «من نفس عن مؤمن كربة من كرب الدنيا، نفس الله عنه كربة من كرب يوم القيامة، ومن يسر على معسر يسر الله عليه في الدنيا والآخرة، ومن ستر مسلمًا ستره الله في الدنيا والآخرة، والله في عون العبد ما كان العبد في عون أخيه...» [رواه مسلم].
أخي المسلم:أرأيت إلى تلك البشارات المتتالية؟!
فما أحوجك غدًا إلى تفريج الكربات!
وما أحوجك غدًا إلى الأمن من الفزع الأكبر!
يوم لا ظل فيه إلا ما قدمته في دنياك من صالح الأعمال!
يوم لا أمن فيه؛ إلا لمن أمنه الله تعالى!
يوم يفر المرء فيه من أهله وعشيرته!
يوم لا ينفع فيه مال ولا جاه!
في ذلك اليوم ترى أهل البر والإحسان، في ظل ظليل.. وأمن.. وحبور..
فما أسعدهم من بين أهل الموقف.. وما أربح سعيهم في ذلك اليوم!
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «من سرَّه أن يظله الله في ظله يوم لا ظل إلا ظله؛ فلييسر على معسر، أو ليضع عنه» [رواه الطبراني في الكبير/ صحيح الترغيب للألباني: 912].
وقال النبي صلى الله عليه وسلم: «إن في الجنة غرفًا يرى ظاهرها من باطنها، وباطنها من ظاهرها، أعدها الله لمن أطعم الطعام، وأفشى السلام، وصلى بالليل والناس نيام» [رواه ابن حبان/ صحيح الترغيب للألباني: 618].
فأين أنت أخي المسلم غدًا من ذلك الثواب العظيم؟!
فهل يعجزك يا طالب الحسنات؛ أن تعين محتاجًا.. أو تغيث ملهوفًا؟!
هل يعجزك أن تمسح دمعة محزون بلقمة أو ثوب تقدمهما له؟!
أخي : أما سمعت بقصة ذلك الرجل؛ الذي كان يخفف ويتجاوز عمن اقترض منه؟!
أتدري كيف كانت نهاية قصته؟! فلتسمع القصة من أصدق صادق!
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «كان رجل يداين الناس، فكان يقول لفتاه: إذا أتيت معسرًا فتجاوز عنه، لعل الله يتجاوز عنا، فلقي الله؛ فتجاوز عنه» [رواه البخاري ومسلم] وفي رواية للبخاري: «فأدخله الله الجنة!».
فتأمل – هداني الله وإياك – كيف نال هذا الرجل؛ ذاك الثواب العظيم، مع قلة عمله!
أخي: أتذكر كم من المرات تجاوزت فيها عن معسر؟! أو كم من المرات أدخلت فيها السرور على قلب مدين لك؛ قائلاً: لقد عفوت لك ديني!
أخي المسلم: هذا باب من الخير من أعانه الله عليه؛ فقد أراد به كل خير.. فاسع أن تكون من أهله.. وما ذلك بصعب على راغب في الخير!
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «من سر أن ينجيه الله من كرب يوم القيامة؛ فلينفس عن معسر، أو يضع عنه» [رواه مسلم].
وأخرى أيضًا بشر بها النبي صلى الله عليه وسلم أولئك الذين يتسامحون في أخذ ديونهم..
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «من نفس عن غريمه، أو محا عنه، كان في ظل العرش يوم القيامة» [رواه البغوي في شرح السنة/ صحيح الترغيب للألباني: 911].
أخي المسلم: كم هو جميل بالمسلم أن يدخل السرور في قلب أخيه؛ فيفرج عنه كربة.. أو يسد له حاجة.. أو يضع عنه دينًا، أو يعفو له عنه..
قال علي بن عبد الله بن عباس: (إن اصطناع المعروف قربة إلى الله، وحظ في قلوب العباد، وشكر باق).
وقال الزهيري: (من زرع معروفًا حصد خيرًا، ومن زرع شرًا حصد ندامة).
وقالوا: (حصاد من يزرع المعروف في الدنيا اغتباط في الآخرة).
أخي المسلم:فلتعلم أن أهل الإحسان، وإغاثة الملهوف؛ هم الناجون غدًا.. الآمنون من روعات الفزع الأكبر.


وما هذه الأيام إلا معارة






فما اسطعت من معروفها فتزود


فإنك لا تدري بأية بلدة






تموت ولا ما يُحدث الله في غد







هكذا تكون إغاثة الملهوف!






 توقيع : ابو أسيل

رد مع اقتباس
 

مواقع النشر (المفضلة)


تعليمات المشاركة
تستطيع إضافة مواضيع جديدة
تستطيع الرد على المواضيع
تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
توجيه ملكي بتسيير جسر إغاثة جوي عاجل إلى اندونيسيا سلطان الشوق احتواء ما لا يحتوى 3 04-10-2009 07:53 PM


الساعة الآن 12:54 PM.


Powered by vBulletin® Version 3.8.7, Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
- arab-line : Search Engine Friendly URLs by vBSEO 3.3.0 TranZ By Almuhajir
Ads Management Version 3.0.1 by Saeed Al-Atwi

HêĽм √ 3.1 BY: ! ωαнαм ! © 2010

... جميع الحقوق محفوظه لمجالس رويضة العرض لكل العرب ...

.. جميع المشاركات المكتوبة تعبّر عن وجهة نظر صاحبها ...ولا تعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر المنتدى..

a.d - i.s.s.w