أنثر لها حروفي

من أين أبداُكي خاطرتي !!

فأناملي ترتعش وجلاً... وحبري ينضب

في محبرتي قبل أن أوجه له ريشتي...

ها أنا كعادتي اجلس على شرفت بيتي المتواضع أتناول قهوتي ..

وسط هدؤ الليل الممتع ... ونسائم الصيف البارده

وجهت ريشتي على وريقة دفتري المُهمل ..

فما ان كتبت أسمك فإذا بحروفي تنظر إللي بخوف .. ومحبرتي تجف من إحبارها !!

لقد علمت ما أصابهم ..!

فهم يعلموا جيداً بأن جميع الأبجديات لن تصف

حسنك الذي رسمه الخالق فأبدع في تصويره ..

سأتغزل بكي أميرتي في كل كتاباتي

مع أنني أعلم بأن حروفي ستتعثر هنا ..

ولأكن اغفري لي عثرات حرفي ...

تلك هي آميرتي التي أحببتها ... حسناء .. لها عيون قاتله تصيب بها من تريد بسهامها ..
لخديها احمرار الورد الذي سرق ألوانه منهما

شفتيها بلون التوت البري ..لهما ملمس رقيق

تذوب فيها شفاهي عندما أرتشف رحيقها الذي كلما رشفت منه أدمت عليه

أكثر .. وأكثر ... وأكثر

ابتسامتها تذوب لها جميع جوارحي

ضحكتها عندما ترفع بها صوتها

أتمنى لو أنها لا تتوقف أبداً ..

شعرها .. سواد الليل هو ..

عندما تنثره على متنيها أرى أمامي حوريتاً

ليست من نساء الأرض ..

لها صدراً كأثمار الرمان حين نضوجِها ...

لها خصراً كأعواد الخيزران ... تتمايل بهي فيتمايل معه من حولها ...

قوامها أجد فيه كبريا وشموخ فعندما تقف أمامي يتلعثم لساني .. وتبدءا يداي بالارتجاف . ..

إلى الأن لم أتم وصفك ملاكي ولم اقل فيه سوى أقل من القليل ..

ولأكن اعلم بأنني لن أجيد وصف حسنك

فكم أنا فخور بأن أجمل نساء الكون تعشقني ...

آميرتي الطاهره :

لقد عرفت من النساء ما يفوق تخيلاتك

ولأكن أقسم لكي بأنه لم يملأ عيناي سواك ..

فليس هناك في حضرتك نساء ...!!

نعم ...لا نساء .. في حضرتها

فهي في ناظيري كل النساء

وفي قلبي كل الأحباب

ففي قلبي بَنت لها مملكتها وأحفتها بأزهار حنانها .. وسقتها بعذب كلامها

فوهبت مشاعري جنداً لها .. تأمرهم فلا يعصون لها آمراً ...

إلا تستحق ؟

.. بلا وربي ..

فأنا لم أجد نفسي إلا معها ... ولم يرسم على شفاهي ابتساماتي سواها ...

لا أبالغ إن قلت بأنها كل شيء في حياتي

فهي الهواء الذي أتنفسه .. والدنيا التي أعيشها

والمستقبل الذي كنت أحلم به ..

لن اطيل خاطرتي ...

سأكتفي بهذا فحروفي تتوسل اللي بأن أعفيها عن الكتابة ..

إهداء إلى من عرفت الحب بقربها





رقيق المشاعر