مجالس الرويضة لكل العرب - السلف .... وبر الوالدين ...

بسم الله الرحمن الرحيم

الحمدالله وحده والصلاة والسلام على من لانبي بعده , أما بعـــد :

لقد علم سلف الأمة فضل الوالدين فعاملوهم بالبر والأحسان , وبالغوا في
أكرامهم وطاعتهم , أعترافا منهم بالجميل , وحذرا من غضب الرب الجليل ,
ومما يروى عنهم في ذلك رحمهم الله .

* كان محمد بن المنكدر يضع خده على الأرض ثم يقول لأمه : قومي ضعي
قدمك على خدي .

* قال عروة بن الزبير : مابر والده من شد الطرف أليه .

* لما مات عمر بن ذر قالوا لأبيه ذر : كيف كانت عشرته معك ؟
قال : مامشى معي قط في ليل إلا كان أمامي , ولا مشى معي في نهار قط
ألا كان ورائي , ولا أرتقي سطحا قط كنت تحته .

* روي عن علي بن الحسين رضي الله عنه أنه كان يخشى أن يأكل مع أمه
على مائدة , فقيل له في ذلك فقال : أخاف أن تسبق يدي الى ماسبقت أليه
عينها , فأكون قد عققتها .

* عن محمد بن سيرين قال : بلغت النخلة في عهد عثمان بن عفان ألف درهم
فعمد أسامه الى نخلة فعقرها فأخرج جمارها ـ فأطعمه أمه , فقالوا له :
ما يحملك على هذا , وأنت ترى النخلة قد بلغت ألف رهم ؟ قال : ان أمي
سألتنيه , ولا تسألني شيئا أقدر عليه ألا أعطيتها .

* قالت عائشة رضي الله عنها : كان رجلان من اصحاب رسول الله صلى
الله عليه وسلم أبر من كانا في هذه الأمة بأمهما : عثمان بن عفان , وحارثة
بن النعمان رضي الله عنهما , فأما عثمان فأنه قال : ماقدرت أن أتأمل أمي
منذ أسلمت .
وأما حارثة , فأنه كان يفلي رأس أمه , ويطعمها بيده , ولم يستفهمها كلام
قط تأمر به , حتى يسئل من عندها بعد أن يخرج : ما أرادت أمي ؟!.

* كان كهمس يعمل في الجص كل يوم بدانقين , فأذا أمسى أشترى به فاكهة ,
فأتى بها الى أمه .

* كان حيوة بن شريح _ وهو أحد ائمة المسلمين _ يقعد في حلقته يعلم الناس ,
فتقول له أمه : قم يا حيوة فألق الشعير للدجاج , فيقوم ويترك المجلس ويفعل
ما أمرته أمه !!.

* عن بكر بن عباس قال : ربما كنت مع منصور في مجلسه جالسا , فتصيح
به أمه _ وكانت فظة غليظة ـ فتقول : يامنصور ! يريدك ابن هبيرة على
القضاء فتأبى ؟ وهو واضع لحيته على صدره , مايرفع طرفه اليها .

* عن عون بن عبدالله أنه نادته أمه فأجابها , فعلا صوته , فأعتق رقبتين !! .
* أراد كهمس قتل عقرب فدخلت في جحر , فأدخل يده خلفها فضربته ,
فقيل له : كيف تدخل يدك في الجحر ؟ قال : خفت أن تخرج فتجئ الى أمي
فتلدغها .
* أستسقت أم مسعر ماء منه بعض الليل فذهب فجاء بقربة ماء , فوجدها
قد غلبها النوم , فثبت مكانه والشربه في يده حتى أصبح .

* قال بعض العلماء : من وقر أباه طال عمره , ومن وقر أمه رأى مايسره ,
ومن أحـًد النظر الى والديه عقهما .

* عن أبي هريرة رضي الله عنه أنه كان أذا أراد أن يخرج من بيته وقف على
باب أمه فقال : السلام عليك يا اماه ورحمة الله وبركاته , فتقول : وعليك السلام
يا ولدي ورحمة الله وبركاته , فيقول : رحمك الله كما ربيتني صغيرا ,
فتقول : رحمك الله كما بررتني كبيرا , وأذا اراد أن يدخل صنع مثل ذلك .
وكان يلي حمل أمه الى المرفق " بيت الخلاء " وينزلها عنه , وكانت مكفوفة .

هذه أحوال السلف مع الوالدين , فكيف هي أحوالنا ؟!! .
نسأل الله ألا يمقتنا

منقوووووووووووو وول
أعداد : القسم العلمي بمدار الوطن