| |
26-02-2007, 02:05 PM
| ||||||||
| ||||||||
موعد مع الله موعد .. مع الله كَعَادَتْي ..! في حضرةِ الفجرِ النّازفِ مِنْ رَحِمِ السّماء البَتول أُلََمْلِمُ بَعْضِي إثْرَ غَفوةٍ وَشَتاتْ.. بعزيمةِ المؤمن الزّاهد .. وهِمّةِ التّقي العابِد أتوضَّؤ بماءِ عينيّ خشوعاً وارتِقاء..ثم أرتدي ركعتيّ الفجرِ تزلّفاً بِانْحِنَاءْ تحفّني ملائكةُ النُّورِ مِنْ كُلِّ حَدْبٍ وَصَوبْ ..! تَحْمِلُ دُعَاءَ الأَنَا المُسْتَضْعَفْ عَلى غَمَامِ الطُّهرِ وتُعْلِنُ الرَّحيل نَحوَ جلالِ الذّاتِ الإلهيّة لِتَنْثُرهُ بَينَ يَدْيّ اللهِ تَعَالى .. حُبّاً وَكَرَامَة تُردِّدُ لَحْنَ الخُلودِ تَحْتَ سِدْرَةِ المُنْتَهى أَذِنَ للّذِينَ يُخْلِصُونَ الدُّعَاءَ... أَنَّ اللهَ اسْتَجَابَ لَهُمْ وإنّه على إِنْصافِهِم لقدير آمينَ .. آمينْ ..! فَيُلْهِمُ الله ملائِكته المسبّحين بِحَمْدِهِ أنّي قَد استجبتُ لِعبديَ الفقير زَمِّلوه بِنورِكم ..ودَثِّروه بِنفحاتٍ مِن يقينْ كيّ يعلمَ عِلم الحقِّ أني على موعدِ معه .. وأني أقربُ إليهِ مِن حبلِ الوَريد كَعادتي ..! وأنا أتنشّق عَبَقَ الفجر المطلُّ على أصقاع مدينتي بِحَيََاءِ عَذْراء ..! أنوءُ عنْ صخبِ الأنامِ والأنعام .. وأعْتَكِفُ زاهِداً في مَحاريبِ الأقلام أغضُّ طَرْفي .. ثمّ أهيمُ هَذواً في مَلَكوتِ سُبّوحٍ قُدّوسٍ ربُّ الملائِكةِ والرّوح.. ! فَأبحثُ عَنْ مُتَنَفَّسٍ لِأرى الله جِهارا .. في آياتِ الخَلْقِ والتّكوين البَديعة ثمّ أسجدُ طَوَاعيةً لِمَنْ أكرمنِ ونعّمنِ بِنِعمةِ الحرف الّذي يسيلُ وقاراً من مدامعِ الأقلام ..! لِأخُطّ بافتخارٍ .. موعدي مع الله كَعادتي ...! أرْقُبُهُ ..يتراقصُ مزهوّاً .. فجر مدينتي المُتَوَشِّحة آياتِ الجَمَال..! فوق ثغرِ أطفالٍ مُفعمينَ براءةً .. وطموحاً .. وكبرياء ويسمو عزيزاً في عزيمةِ شبّانٍ كِرام يهديهم ما أهدتْ إليهِ الملائكةُ مِن أذكارٍ وآياتِ زرقٍ تُتلى بينَ يديهِ شِفعاً ووِترا مِن شِفاهٍ موسومةٍ بألف ألفِ دعاء حينها .. أكونُ على يقينٍ أنّي على موعدٍ مع الله فيزدادُ خشوعي وانحنائي . كَعادتي ...! بعدَ أنْ أُأدي طقوس طاعتي باقتدار وأتبرّأُ مِن واجِباتي الدّينيّة تِجاه خالِقي الجبّار أهرعُ لِأجالس أصلُ وجودي [ الرّياض ] أمسحُ وجنتيه بِبسملةِ الفرقان أرقيهِ بِأمِّ الكتاب أنفِضُ عنه غُبار التّعبِ والاكتئاب وأرسمُ على شفتيهِ ضَحِكاتٍ ووشوشات رهيفة فيطلُّ مِن خلال وجههِ .. وجه الله كَعادتي ...! يزورني ملاكُ حبيبتي ..! كَجدولٍ رقراق ينسابُ في سيالتي ..! يؤجّجُ ابتسامي يَقُضُّ فِيَّ هِمّتي ..! وَيَلْعَنُ الفُراق فَيا ملاكُ حبيبتي ..! يا مُلهِمَ العُشّاق شُكراً ...! لِأنّكَ أرفقتَ بِكربتي ومنحتني أملاً وانعتاق وقناعةً راسِخة .. أنّهُ مِن خلالكِ ... يحبُّني الرّزاق كَعادتي ...! أؤمنُ أنّ الله يحبّني ..وسينصفني ذاتَ قَدَرْ بِمَنْ أرخى عليّ خمائِل التّفاؤلَ والأمل لِنحيا ما بقي لنا مِن أنفاس فيا ربّي ....وربّ الناس أتْمِم عليّ نِعَمَكَ بِأن تُلبّي نِداء مُسْتَضعفٍ يتوقُ لِأن يرى بِعينيِّ [ الرّياضِ ] مستقبلاً مزهراً يزهو عَقِبَ احتباس كي أبقى يا ربِّ عبدكَ الذي ..اصطفاكَ .. والتقاكَ ذاتِ فجرٍ في رحاب مدينتي وصافحكَ عِندما .. في ذاتِ الفجرِ ..! صلّى وانحنى لأجلكَ أنتَ يا كاشِفَ الضُّرِ .. ومَذهِبَ البأس مجنونها بتاريخه
 |
|
27-02-2007, 02:01 AM
| |||||||||
| |||||||||
|
كتايتك رووووووووعه بس مالا حظت كلمة موعد مع الله لا داعي لها لا تليق بالله صفة المواعده تسلم على الخاطرة والأحساس المرهف
|
|
28-02-2007, 02:08 PM
| ||||||||||||
| ||||||||||||
|
رد: موعد مع الله سلمان و هل لبوحك الرائع حدود لقد تنقلنا بين عادك الرائعة فسلم قلمك الراقي....
|
|
01-03-2007, 12:24 AM
| ||||||||||||
| ||||||||||||
|
رد: موعد مع الله
المقداد رائع بكل المعاني لهذه الباذخة بحب الله نور ملء في القلوب مودتي |
|
01-03-2007, 12:07 PM
| ||||||||||||
| ||||||||||||
|
رد: موعد مع الله . . لحظات التجرد من [ الأنا ] تتسابق لها ذرات الروح بخطواتٍ من عطش ومناجاة بمحراب الحبيب الأوحد تبث بحنايا القلب طمأنينة خالدة . . سيد الحرف سليمان المقداد لك أبجدية تنحني لها الأقلام . كنت رائع هنا ودي  |
 |
| مواقع النشر (المفضلة) |
|
|
المواضيع المتشابهه | ||||
| الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | مشاركات | آخر مشاركة |
| لماذااخفى الله موعد الموت | لحظة خجل | روحانيات | 12 | 11-04-2010 04:52 PM |
| ¨°•♥ أفلا يكونُ للقلوبِ موعد مع ذكر الله ؟ ♥•°¨ | محمد | روحانيات | 18 | 25-12-2009 08:06 AM |
| موعد قطف الثمار | محمد | الرياضة والشباب | 8 | 07-09-2009 05:52 PM |
| موعد مع الله | سليمان المقداد | ركنك الهادي | 0 | 26-02-2007 02:05 PM |
| لماذا اخفى الله موعد الموت) | سلطان القباني | روحانيات | 11 | 29-12-2006 03:18 PM |
 |  |
العرض العادي
