صحيفة أخبارية
عدد الضغطات : 43,874
منتدى المزاحمية العقاري
عدد الضغطات : 67,549
عدد الضغطات : 9,386
العودة   مجالس الرويضة لكل العرب > مجالس الرويضة الخاصة > روحانيات
روحانيات على نهج اهل السنه والجماعة
 
 
LinkBack أدوات الموضوع إبحث في الموضوع تقييم الموضوع انواع عرض الموضوع
Prev المشاركة السابقة   المشاركة التالية Next
#1 (permalink)  
قديم 03-01-2010, 08:38 PM
ناصرعبدالرحمن
.:: مراقب ::.
ناصرعبدالرحمن غير متواجد حالياً
لوني المفضل Cadetblue
 رقم العضوية : 787
 تاريخ التسجيل : 17-04-2007
 فترة الأقامة : 6227 يوم
 أخر زيارة : 06-10-2012 (01:31 PM)
 العمر : 45
 المشاركات : 2,069 [ + ]
 التقييم : 39340
 معدل التقييم : ناصرعبدالرحمن عضو الماسي ناصرعبدالرحمن عضو الماسي ناصرعبدالرحمن عضو الماسي ناصرعبدالرحمن عضو الماسي ناصرعبدالرحمن عضو الماسي ناصرعبدالرحمن عضو الماسي ناصرعبدالرحمن عضو الماسي ناصرعبدالرحمن عضو الماسي ناصرعبدالرحمن عضو الماسي ناصرعبدالرحمن عضو الماسي ناصرعبدالرحمن عضو الماسي
بيانات اضافيه [ + ]
افتراضي أصحاب السبت



( 1 )
ما من دين من الأديان إلا جعل الله لهم ..
يوما مميزا بالعبادة يتعبدون فيه .
واختار الله لبنى إسرائيل يوم الجمعة للعبادة ،
ليكون لهم عيدًا أسبوعيًا يجتمعون فيه .
لأن الله قد خلق السموات والأرض فى ستة أيام
آخرها يوم الجمعة .
فقالوا يا موسى : لا نُريد يوم الجمعة
فسل ربك يغير لنا هذا اليوم
ويجعل لنا يومًا آخر نتفرغ فيه للطاعة
ونترك أعمالنا الدنيوية .
قال موسى عليه السلام : يا قوم اتقوا الله واسمعوا وأطيعوا
فقد اختار الله لكم يوم الجمعة .
فقالوا : يا موسى . لا حاجة لنا في هذا اليوم ،
ادع لنا ربك يغير لنا هذا اليوم ،
حتى نعبده فيه بنفس راضية .
فأمره الله أن يتركهم يختارون بأنفسهم يومًا ،
يلتقون فيه ويعبدون الله تعالى فيه .
فاجتمعوا جميعا ...
ووقع اختيارهم على يوم السبت .
ثم أخبروا موسى عليه السلام بذلك .
فقال لهم موسى عليه السلام : لقد اخترتم هذا اليوم ،
فجعله الله عليكم فرضا ،
تتعبدون فيه وتتركون الأعمال الدنيوية والحِرف المختلفة كالتجارة والصناعة والزراعة والصيد وغيرها من المهن .
وكان موسى عليه السلام يلقى نصائحه ومواعظه على قومه فى أيام السبت .
وأخبر الله تعالى عن ذلك فى القرآن الكريم فقال سبحانه :
" إنما جُعل السبتُ على الذين اختلفوا فيه ... الآية " النحل 124

(2)
وكانت إيلة قرية من قرى بنى إسرائيل
تقع على ساحل البحر الأحمر .
وأنبأهم موسى عليه السلام ،
أن الله قد حرم العمل على بنى إسرائيل فى يوم السبت ..
وأمرهم فيه بالتفرغ للعبادة والطاعة
وترك التجارة والأعمال الدنيوية
وكان القوم لكونهم على شاطئ البحر ،
يتكسبون أقواتهم وأرزاقهم من صيد الأسماك .
فيأكلون منها ويبيعونها إلى القرى المجاورة .
وتوالت الأيام والسنون وهم يقدسون هذا اليوم ،
ولا يُقدمون على حرمته
ولا يعملون فيه .
وفى عصر نبى الله داود عليه السلام
انتشرت الذنوب بين أهالى هذه القرية
لكنهم كانوا لا يجاهرون بهذه المعاصى .
ولكن كانوا إذا خلوا بمحارم الله فعلوها سرًا .
وجعلوا الله أهون الناظرين إليه .
فأراد الله أن يبتليهم ويختبرهم
ليميز بين من أطاعه وبين من عصاه .
وكان الاختبارُ شديدًا عليهم ..
فماذا هم فاعلون فيه !

(3)
بدأ الابتلاءُ شديدًا ممحصًا ،
فقد ضيق الله عليهم أرزاقهم ،
وامتنعت الأسماك أن تأتى إلى شواطئ القرية ،
طيلة أيام الأسبوع ......
أما يوم السبت ..
فقد رأى الجميعُ فيه ظاهرةً واضحة .
حيث كانت الأسماك تأتى إلى الشواطئ بصورة مثيرة ،
فأعدادها هائلة ،
وأنواعها جيدة ،
وتقترب من السواحل والشواطئ .
ويصبحون فى اليوم التالى وهو يوم الأحد ،
ليقوموا باصطياد الأسماك ،
فيجدون الأسماك قد غادرت الشواطئ إلى أعماق البحر .
واحتاروا فى ذلك أشد الحيرة .
وهنا كان الابتلاء ..
إنهم يذهبون للصيد طيلة أيام الأسبوع
فلا يجدون إلا القليل جدًا من الأسماك .
وفى يوم السبت ذلك اليوم المحرم عليهم فيه العمل ،
تأتيهم الأسماك ...
تتقافز أمام أعينهم بأعداد وأنواع مثيرة .
وفطن أهل العلم والإيمان لهذا الابتلاء
وأخبروا الناس أن هذا ابتلاء من الله
بسبب ذنوبهم
فلو أنهم صبروا عليه ،
ولم يجترءوا على محارم الله ،
فإن الله سيرفع عنهم هذا الابتلاء ،
وينالوا رضوانه .
وكانت الآية بينة واضحة لكل ذى بصيرة ،
فما الذى يجعل الأسماك
تأتى إلى الشواطئ فى يوم السبت ثم تختفى فى بقية أيام الأسبوع ،
إلا إذا كانت مأمورة من الله بذلك .

(4)
اجتمع عبيد الدنيا من بنى إسرائيل ،
وتشاوروا فيما بينهم ،
وعزموا على شق القنوات ،
وفتحها يوم السبت حتى تمتلأ بالأسماك ،
ثم يُغلقون المنافذ فى الليل ليصيدوها يوم الأحد .
ومنهم من نصب الشباك للأسماك فى يوم الجمعة ليلا
فتتعلق بها الأسماك
ثم يخرجها يوم الأحد ،
وقد مُلئت بأجود أنواع الأسماك .
وغيرها من الحيل ......
ولما رأى العلماء وأهل الصلاح هذا الفعل
عجبوا أشد العجب من هذا التصرف الغريب
فذهبوا إلى العصاة المحتالين ،
وأخذوا ينصحونهم ،
ويحذرونهم نتيجة فعلهم .
ويبينون لهم أن هذا تحايل على حرمات الله لانتهاكها .
وأن الله لا يخدعه هذه الشكليات الفارغة .
بل إن الله يعلم السر وأخفى ،
ويحاسب الناس على سرائرهم قبل علانيتهم
وعلى مقاصدهم ونياتهم قبل أشكالهم الخارجية .
فجعل هؤلاء المحتالون يسخرون من الآمرين لهم بالمعروف والناهين عن المنكر .
ويقولون لهم : أنتم تحسدوننا على كثرة رزقنا .
وأنتم ما تريدون منا إلا أن نجلس ،
لنموت فقرًا وجوعًا مثلكم .
ثم تطور الأمرُ بعد ذلك ،
فكانوا يسدُون أسماعهم عن نصائحهم .
وذهبت مجموعة من أهل هذه القرية إلى العلماء والناصحين ،
قائلين لهم : لم تعظون قوما الله مهلكهم أو معذبهم عذابا شديدا ؟!
وعلامَّ تتعبون أنفسكم بنصيحة أمثال هؤلاء ؟!
فكان رد المؤمنين : لنكون معذورين أمام الله ،
ولعل نصيحتنا لهم تجعلهم يفيقون من غفلتهم ،
فيتقون الله ويخافونه .

وبذلك انقسم أهل هذه القرية إلى ثلاث طوائف :
الأولى : ترتكب المعاصى وتحتال لفعله .
الثانية : تأمر بالمعروف وتنهى عن المنكر .
والثالثة : تنصح الآمرين بالمعروف والناهين عن المنكر أن يسكتوا .

ووصل من شدة النصيحة وعدم الاستجابة ،
أن المؤمنين والصالحين قالوا لهم : إن لم تنتهوا عن ذلك لنخرجن من القرية ولا نجلس معكم أبدا .
فضحك العصاة والمحتالون قائلين :
اذهبوا غير مأسوفًا عليكم .
وتريحونا وتريحوا أنفسكم .
فخرجوا من القرية ،
خوفا على أنفسهم أن ينزل عليهم عقاب الله وهم معهم.
وبذلك تمايز أهل الصلاح وأهل الفسق والفجور
كلٌ فى ناحية ،
وكان العصاة هم الذين مكثوا داخل قريتهم ،
التى يحيطها سور عظيم.
وانتظر الجميع ما الله فاعل بهم .

(5)
أشرق الصباح ..
وأخذ المؤمنون ينتظرون ..
أن تفتح أبوابُ القرية ..
فلم يحدث .
فضربوا عليهم الباب ..
ونادوا ..
ولا مجيب !!
فوضعوا سُلما ،
وتسلق رجلٌ سور المدينة ،
فالتفت إليهم .
و قال : أي عباد الله . قردة والله لها أذناب .
ففتحوا الأبواب ،
و دخلوا عليهم .
فعرفت القرود أنسابها من الإنس ،
ولا تعرف الإنس أنسابها من القردة
فجعلت القرود يأتيها أقرباؤها وأصدقاؤها من الإنس ،
فتشم ثيابه وتبكي .
فيقولون لهم : ألم ننهكم ! ألم نعظكم ! ألم ننصحكم !
فات الوقت لهذه الكلمات .
و كان الجزاء من جنس العمل ..
فكما غيروا شريعة الله ... ومسخوها
فقد غيرهم الله ... ومسخهم إلى قردة خاسئين .
ولم يعيشوا بعدها فوق ثلاث .
فأماتهم الله جميعا ،
بعد أن جعلهم الله نكالا ومثالا ،
لكل من يحدث نفسه بفعل الحيل مع الله عز وجل .



 توقيع : ناصرعبدالرحمن

رد مع اقتباس
 

مواقع النشر (المفضلة)


تعليمات المشاركة
تستطيع إضافة مواضيع جديدة
تستطيع الرد على المواضيع
تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
أصحاب السبت ناصرعبدالرحمن احتواء ما لا يحتوى 30 17-01-2010 08:04 PM
مقالة الشاعره الناقده سحايب الفيصل في جريدة الأنباء الكويتيه اليوم السبت السبت 16/2 صعب المنال نشيد الروح 5 27-02-2008 07:04 PM
قصة أصحاب السبت kuber روحانيات 8 09-09-2007 04:37 PM


الساعة الآن 07:21 PM.


Powered by vBulletin® Version 3.8.7, Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
- arab-line : Search Engine Friendly URLs by vBSEO 3.3.0 TranZ By Almuhajir
Ads Management Version 3.0.1 by Saeed Al-Atwi

HêĽм √ 3.1 BY: ! ωαнαм ! © 2010

... جميع الحقوق محفوظه لمجالس رويضة العرض لكل العرب ...

.. جميع المشاركات المكتوبة تعبّر عن وجهة نظر صاحبها ...ولا تعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر المنتدى..

a.d - i.s.s.w