![]() |
![]() ![]() |
![]() |
| | LinkBack | أدوات الموضوع | إبحث في الموضوع | تقييم الموضوع | انواع عرض الموضوع |
| |||||||||||
عن ابن مسعودٍ رضي الله عنهُ أنّه قال : { مرحبًا بالشتاءِ ، تنزِلُ فيهِ البركةُ ، ويطُول فيهِ الليلُ للقيامِ ، ويقصُر فيهِ النّهار للصّيام } ![]() ليلٌ طويلٌ في طَاعةِ الرّحمنِ ، ونهارٌ قصيرٌ فيْ خَيرٍ وصِيام ، أنفسٌ تواقة لنيلِ أجر المنّان ، وذِكرَى عابرة فِي الأذهَان ، لأولئِكَ الذينَ لامأوَى لهُم سِوَى التّرابْ.! يَلتَحِفُونَ بهِ ليتّقوا "زَمهَرِيرَ" الشتَاء ، فَجدّوا الخُطى لِهؤلاءْ.! ![]() جرعةٌ من الدّفءِ نَحتاجُها ، فَبردُك أيها الشتاءُ مُخيفٌ.! ليلُكَ حالِكُ السّواد ، ونهارُك كَما الليل.. بحرُكَ صَقيعٌ ، وجُمودُكَ يَعتريْ المَكانْ.! لُطفًا أيَا شتاءُ بأولئكَ الفقرَاءْ ، فَهُم بِلا مَأوَى يَعِيْشُونَ ، وَعلَى فِراشِ الجُوع يُدْهَسُون.! "لُطفًا بِهِمْ" فَحالُهم سَقيمة ، وقلُوبهمْ بَائِسةٌ مكلومَة.! ![]() عن عُبيدٍ بنِ عُميرٍ رَحمَهُ الله ، أنّهُ كانَ إذا جَاء الشتَاءُ قَال : { يَا أهلَ القرآن ، طَالَ ليلُكُم لِقرَاءتِكُم فاقرَؤوْا ، وقَصُرَ النّهَارُ لِصِيامكُم فَصُومُوا } ![]() وأيّ جَمالٍ أنْتَ يَا شِتَاء.! رَمَيتَ بِثلُوجِكَ البَاردَة عَلَى أرضٍ ، كَانت قد اشتكتْ حرّ الصّيفِ ، وَأغْدقتَ بِفَيْضِ نَسَمَاتِكَ عَلى أرْواحِ الوَرى ، حَتّى الصّغار دَاعَبتْ أروَاحَهُمْ نَسَمَاتُكَ البَارِدَة "فَكَمْ أحِبكَ يَا شِتَاءْ" ![]() فَاضتْ سَحائِبُ الخَيرِ ، وَنَسماتٌ بَاردَة تُجَاريْهَا ، أجْسَادٌ تَشتَكِيْ البَردَ ، وَتُناشِدُ "صُوفًا" يُدفّيهَا.. ![]() قالَ الإمَامُ ابنُ رَجبْ : { مِن فضَائِل الشتَاء ، أنّه يُذكّرُ بِزَمهرِيرِ جَهنّمَ ، وَيُوجِبُ الاسْتِعَاذةَ مِنها } ![]() أشعةُ الشّمسِ تودّعُ السماءَ ، وهَواءٌ بَاردٌ يَملأُ الأجْواءَ ، كفوفٌ تبحثُ عَن "دفءٍ" رحَل ، وشتاءٌ أبَى إلاّ أن يَظهَر.. ![]() كَفاكَ جُمودًا أيّها الشتَاءْ.! فَلَم تَعُد كَفّايَ قادرتَان عَلى مُجَاراةِ بَردِكَ ، عَيْنايَ تَلمعَانِ مِن نَفحَاتِكَ البَارِدَة ، وَقشْعَريْرَةٌ تَسْريْ فِيْ دَاخِلِي.. صَدَى نِداءَاتِي.. "متى ترحَلُ يا شِتَاءْ" ![]() قالَ رسُولُ اللهِ صَلّى اللهُ عليهِ وسلّم : { الصّومُ فِي الشتَاء ، الغَنيمَة البَارِدَة } ![]()
![]() تحياتي لكـــم
|
| مواقع النشر (المفضلة) |
|
|
![]() | ![]() |