غارات على الكهوف بعد تطهير الجبال

القبض على مزيد من المتسللين يحملون أسلحة متنوعة
ضباط وأفراد من القوات السعودية يرصدون الأوضاع على الشريط الحدودي مساء أمس

جازان: عبدالله البارقي، ناصر حبتر، أحمد الزيلعي، علي الجريبي

اتخذت العمليات العسكرية على الشريط الحدودي بين المملكة واليمن مساراً جديداً أمس، إذ انتقلت من جبل دخان بعد تطهيره إلى كهوف ومواقع جبلية أخرى.
وكان الشريط الحدودي قد سجل هدوءاً نسبياً أمس ولأول مرة بعد 6 أيام من المواجهات بين قواتنا المسلحة والمتسللين، لكن الضربات الجوية عادت عند الساعة الـ9.30 ليلاً شاملة عدة مواقع شمال شرق الخوبة، ومستهدفة جماعات متسللة من المتمردين الذين يتمركزون في الجبال الحدودية التابعة لقطاع الحرث وجبال العبادل بمحافظة العارضة من الناحية الشرقية المحاذية للأراضي اليمنية.
وتركز قصف المدفعية على أم الشيح، وجبل العاصم والديك الفاصل بين محافظتي أحد المسارحة والحرث.
وأكد شهود عيان من سكان القطاع الجبلي في العارضة أنهم سمعوا صوت انفجارات قوية وقنابل ضوئية في مواقع جبلية قريبة من قراهم الحدودية الجبلية السعودية التي لم يتم إخلاؤها رغم إغلاق المدارس وتأجيل الدراسة بها.
وأضافوا أن عمليات القصف الجوي التي تقوم بها الطائرات الحربية السعودية على مواقع المتمردين يشاهدونها ويسمعون دويها بل إنهم يشعرون باهتزاز المنازل من قوتها.
وكانت الطائرات الحربية قد قامت باستطلاع جوي منذ صباح أمس وكثفت طلعاتها على الشريط الحدودي قبل ضرب مواقعها وأهدافها هناك.
إلى ذلك، علمت "الوطن" أنه تم ضبط 7 متسللين في جبل الدود محملين بأسلحة (هاون – بازوكا – بنادق – قنابل)، وجاء ذلك بعد تضييق الخناق على المتسللين .
وكانت شوارع محافظة الحرث "الخوبة" قد شهدت صباح أمس عودة الحياة إلى طبيعتها، وذلك وسط ارتياح شعبي وفرحة رجال القوات المسلحة الذين بدت الابتسامة على وجوههم.
وشاهدت "الوطن" سير الحياة بشكل طبيعي في كل المواقع التي زارتها على الشريط الحدودي، وكذلك الناس خلال مرورهم من نقاط التفتيش كانوا يلوحون بأيديهم ويهنئون الجنود بمناسبة السيطرة على جبل دخان واختفاء المتسللين.
وفي إحدى نقاط التفتيش الكائنة في الخوبة وقفت آليات الجيش السعودي ومن حولها أفراد الجيش في حالة ارتياح وفرح.
وقال المواطن خالد مجرشي "إن عبور النقطة الأمنية أمس يختلف كثيرا عن أول من أمس، لأننا لم نعد نسمع أو نرى أيّأ من المتسللين ونحن لدينا ثقة كبيرة في أفراد الجيش السعودي والأمن".
وذكر المواطن احمد هزازي أنهم استطاعوا تحميل متاعهم من منازلهم دون أي تخوف كما أن نقاط التفتيش بدت أقل، وهناك تعاون كبير من رجال الأمن تجاه المواطنين.
شهد الشريط الحدودي بين المملكة واليمن أمس تراجعا نسبيا في العمليات العسكرية، لأول مرة وبعد 6 أيام من المواجهات بين القوات المسلحة والمتسللين"، فيما تغير مسار العمليات من جبل دخان بعدما تم تطهيره إلى بعض الكهوف والمواقع الجبلية الأخرى.
وبدأت أولى الضربات الجوية التي قامت بها الطائرات الحربية السعودية مساء أمس عند الساعة التاسعة والنصف ليلا على عدة مواقع شمال شرق الخوبة على الشريط الحدودي واستهدفت جماعات متسللة من المتمردين الذين يتمركزون في الجبال القريبة من القرى الحدودية التابعة لقطاع الحرث وجبال العبادل بمحافظة العارضة من الناحية الشرقية المحاذية للأراضي اليمنية.
وأكد شهود عيان من سكان القطاع الجبلي في العارضة أنهم سمعوا صوت انفجارات قوية وقنابل ضوئية في مواقع جبلية قريبة من قراهم الحدودية الجبلية السعودية التي لم يتم إخلاؤها رغم إغلاق المدارس وتأجيل الدراسة بها.
وأضافوا أن عمليات القصف الجوي التي تقوم بها الطائرات الحربية السعودية على مواقع المتمردين يشاهدونها ويسمعون دويها بل إنهم يشعرون باهتزاز المنازل من قوتها.
وكانت الطائرات الحربية قد قامت باستطلاع جوي منذ صباح أمس وكثفت طلعاتها على الشريط الحدودي قبل ضرب مواقعها وأهدافها هناك.
وأوضح عدد من شهود العيان أنهم تلقوا تحذيرات من مواطنين في قرى حدودية أخرى حول الخروج من منازلهم وقت سماعهم الضربات الجوية من الطائرات الحربية كحماية لأرواحهم وأرواح أطفالهم من تأثر منازلهم الشعبية من الاهتزازات التي تتعرض لها أثناء وقوعها.
وكان الطيران السعودي قد غير مساره من جبل دخان الذي تم تطهيره، واستمر القصف الجوي على جبل الرميح وسلسة جبال عشة أبو 25 حيث كانت الطائرات الحربية تقصف منذ صباح أمس، وحتى الثالثة عصرا.
وتركز قصف المدفعية على أم الشيح، وجبل العاصم والديك وهو الفاصل بين محافظة أحد المسارحة عن محافظة الحرث، أما القرى الأخرى حسب ما يقول شهود عيان فلم يبق بها سوى بعض العربات الخفيفة لقوات الجيش والطوارئ، والتي تتمركز للحراسة.
كما شهد مساء أمس مواجهات متفرقة بين القوات السعودية والمتسللين في أم الشيح وخلف جبل العاصم والديك، في حين شهدت مواقع أخرى من القرى الحدودية في محافظتي بني مالك والعارضة تكثيفا أمنيا كبيرا لحماية القرى التابعة لهما.
من جهة أخرى تواجدت فرق أمنية ودوريات تابعة لشرطة وادي جازان في بلدة البديع والقرفي مساء أمس وقامت بالقبض على 50 من المتسللين بعد إغلاق الطرق الرئيسية والمنافذ بسيارات الشرطة ودعمها برجال الأمن الذين داهموا الأحواش والمزارع وقاموا بمطاردة المتسللين مما أسفرت عنه عمليات قبض لعدد كبير منهم وتم تسليمهم للجهات المختصة لاتخاذ الإجراءات الأمنية اللازمة بحقهم.
وعلمت "الوطن" من مصادر مطلعة أنه تم ضبط 7 أشخاص من المتسللين في جبل الدود محملين بأسلحة منها هاون وبازوكا وشاشات وبنادق وقنابل.
وجاء ذلك بعد تضييق الخناق على المتسللين المتحصنين في جبل دخان بعد تلقيهم ضربات من الطائرات والمدفعية. وأفادت المصادر أن هناك قصفا لبعض الكهوف التي تصدر منها طلقات نارية.
وعلم من مصادر مطلعة أنه تم ترحيل أعداد كبيرة "لا تقل عن 200 شخص" من المتسللين المدنيين المقيمين بطريقة غير نظامية، ومنهم بعض اللاجئين من الحرب داخل اليمن، وتم ترحيل هؤلاء عبر منفذ الطوال.
وكانت شوارع محافظة الحرث "الخوبة" قد شهدت صباح أمس عودة الحياة إلى طبيعتها، وذلك وسط ارتياح شعبي وفرحة رجال القوات المسلحة الذين بدت الابتسامة على وجوههم.
وشاهدت "الوطن" سير الحياة بشكل طبيعي في كل المواقع التي زارتها على الشريط الحدودي، وكذلك الناس خلال مرورهم من نقاط التفتيش كانوا يلوحون بأيديهم ويهنئون الجنود بمناسبة السيطرة على جبل دخان واختفاء المتسللين.
وفي إحدى نقاط التفتيش الكائنة في الخوبة وقفت آليات الجيش السعودي ومن حولها أفراد الجيش في حالة ارتياح وفرح. وقال المواطن خالد مجرشي إن عبور النقطة الأمنية أمس يختلف كثيرا عن أول من أمس، "لأننا لم نعد نسمع أو نرى أية من المتسللين ونحن لدينا ثقة كبيرة في أفراد الجيش السعودي والأمن".
وذكر المواطن احمد هزازي أنهم استطاعوا تحميل متاعهم من منازلهم دون أي تخوف كما أن نقاط التفتيش بدت أقل، وهناك تعاون كبير من رجال الأمن تجاه المواطنين