03-09-2009, 07:31 AM
|
|
الانتحاري الذي فجر نفسه لا يؤم المصلين عليه إمام المسجد أو نائبه قال إنه ارتكب كبيرتين من كبائر الذنوب.. الدكتور النجيمي لـ"سبق": الانتحاري الذي فجر نفسه لا يؤم المصلين عليه إمام المسجد أو نائبه قال الدكتور محمد بن يحيى النجيمي الأستاذ بالمعهد العالي للقضاء والخبير بمجمع الفقه الإسلامي الدولي إن الإرهابي المنتحر لا يؤم الصلاة عليه إمام المسجد ولا نائبه, بل يؤم الصلاة عليه أحد عوام المسلمين. وأضاف الدكتور محمد النجيمي قائلاً: أن على إمام المسجد أو نائبه ترك هذا الأمر لأحد المصلين.
وأشار الدكتور النجيمي في حديث خاص لـ"سبق" إلى أن هؤلاء القتلة المجرمين الذين يفجرون أنفسهم ارتكبوا كبائر الذنوب, وانتحروا وأرادوا قتل آخرين, واستهدفوا الأنفس المعصومة, فهم منتحرون.
وقال الشيخ النجيمي إن الإرهابي المنتحر الذي فجر نفسه في منزل سمو الأمير محمد بن نايف مساعد وزير الداخلية للشؤون الأمينة, ينطبق عليه ما ينطبق على أمثاله الإرهابيين الذين ينتحرون بتفجير أنفسهم, ويحاولون قتل الآخرين.
وأضاف قائلاً: هذا المنتحر ارتكب كبيرتين من كبائر الذنوب, إحداهما أنه استهدف مسلماً معصوم الدم, والثانية أنه قتل نفسه, وهذا نوع من الانتحار, وأن رسول الله صلى الله عليه وسلم لم يصل على من عليه دين, وقال لأصحابه "صلوا على صاحبكم", وكذلك الذي قتل نفسه بمشقاص فلم يصل صلى الله عليه وسلم عليه وقال "صلوا على صاحبكم".
وأضاف الدكتور النجيمي قائلاً: نفهم من هذه التوجيهات النبوية, أن من ارتكب ذنباً كبيراً لا يصلي عليه الإمام أو من هو في مقام الإمام, أو من ينوب عنه, وإنما يترك لفرد من عوام الناس لإمامة المصلين للصلاة عليه.
وقال الدكتور النجيمي: إن هذه رسالة إلى كل من يرتكب كبيرة ظاهرة, بأنه غير مرضٍ عنه من جموع المسلمين وجماهيرهم.
وأضاف الدكتور النجيمي قائلاً: أنا أرجح أن لا يؤم المصلين للصلاة على من انتحر , أو من فجر نفسه استهدف أنفساً معصومة, إمام المسجد أو نائبه, إنما يتركا الأمر لآحاد الناس لإمامة المصلين, لأن هذا الشخص مات مسلماً, ولكنه ارتكب كبيرة من أعظم الذنوب, وقد رجح هذا القول شيخنا محمد الصالح العثيمين- رحمه الله- في شرح "زاد المستقنع" في الجزء الخامس من كتاب الجنائز, وقال به بعض المفسرين بأنه لا يصلي عليه إمام المسلمين "الحاكم" ويقاس على ذلك أمير القرية, وشيخ القبيلة, وأمير الهجرة أو المنطقة, وأيضاً يلحق بهؤلاء إمام المسجد, فينيب أحد الأشخاص العاديين لإمامة المصلين على المنتحر الذي قتل نفسه.
|