منصور السهلي: العلاج الإيحائي أثبت جدواه

منصور السهلي: العلاج الإيحائي أثبت جدواه

تقدم الكثير من المراكز التدريبية المنتشرة في الدولة برامج في مختلف الموضوعات، وتستهدف جميع الفئات، دون الاهتمام بمضمون تلك الدورات، وأحياناً يستقطب إليها من هم دون المستوى العلمي، أو الخبرة المؤهلة لقيادة فريق كامل برغب في تطوير ذاته ونفسه.

هذا ما أكده المدرب السعودي منصور بن عبدالله السهلي، مدرب مرخص من المجلس الأميركي، في البرمجة اللغوية العصبية (NLP) والتنويم الإيحائي، والذي التقاه «الحواس الخمس» ليكشف لنا عن طبيعة الدورات التي يقدمها، ومن هو جمهوره، ونظرته الشخصية عن العلاج بالتنويم الإيحائي.متى بدأت عملك في إلقاء المحاضرات والدورات التدريبية؟ بدأت في مجال التدريب منذ عشرة أعوام ، وقد سهل علي ذلك عملي في التعليم العام قبل ذلك بأحد عشرة عاماً.ما أنواع الدورات التي تنظمها؟
أحاضر في ال(NLP) والتنويم الإيحائي، وتقنية العلاج بخط الزمن. ومن هذه التخصصات صممت العديد من البرامج التدريبية التي ارتأيت أن المجتمع في حاجة إليها ، وتعمدت أن تكون دورات قصيرة ومركزة، مثل دورات التغيير الإيجابي، والإقلاع عن التدخين، وإنقاص الوزن، وفن التعامل مع الآخرين، والمذاكرة الجيدة، والحياة الزوجية، ودورات للمقبلين على الزواج.

من هي الفئة التي تستهدفها من دوراتك؟

الطلاب والمعلمون والموظفون، ووجدت في نفسي ميلاً قوياً لبرامج الشباب، خصوصاً فيما يتعلق بفهم الذات وتنمية القدرات، والتعامل مع الآخرين، والتغيير وتعديل السلوك، والإقلاع عن العادات السيئة.

من منطلق خبرتك، ما هي أبرز أنواع الدورات التي يحتاج إليها الناس؟

للناس فيما يعشقون مذاهب، والاحتياجات هي التي تحدد ما هو الأهم من الدورات، ويتحكم في ذلك عوامل عديدة، وبالتالي يصعب القول إن دورة أهم من دورة، لكنني أميل وأركز على دورات التغيير الذاتي، والتعامل مع الآخرين. ومن وجهة نظري أرى أن هذين المجالين من أهم المجالات لأنهما يحدثان توازناً داخلياً، وتصالحاً نفسياً.

صارت الدورات نوعاً من أنواع التجارة، فما رأيك؟

تعميم ذلك بهذا الشكل أمر غير مقبول، لأن الوسط التدريبي يكتظ بالدورات والبرامج القيمة والمفيدة، والتي تسهم في التنمية والتطوير على مستوى الفردي، ومستوى المؤسسات، وتستحق ما ينفق عليها، ولا شك أن أعظم استثمار هو ما يستثمره الفرد منا في نفسه، فينبغي أن نفرق بين ما هو عام وما هو شاذ، ونتجنب التركيز على بعض النماذج الشاذة التي لا تمثل الوسط التدريبي بأي حال من الأحوال.

هل من تحديات تواجهك في مجال عملك؟

بحكم ارتباطي بعمل حكومي في الوقت الحالي، فإن أبرز عقبة تواجهني هي عدم استطاعتي تلبية بعض الدعوات لعقد دورات تدريبية خارج بلدي أو حتى خارج مدينتي، وخصوصاً عندما تكون دورات طويلة، ونشاطي ممتد داخل الدولة، وخصوصاً في أبوظبي، ودبي، والعين.

ما أبرز السمات التي يجب أن يتسم بها المدرب؟

بما أن المدرب هو الركن الأساسي في عملية التدريب فلا بد أن يكون على مستوى عالٍ من الأداء والتمكن، ويجب أن يتصف بصفات من أهمها الأمانة والصدق والإخلاص، وقوة الشخصية والقدرة على قيادة عملية التدريب، والبراعة في الحديث والعرض والتقديم، إضافة إلى القدرة على التآلف مع المتدريبن فردياً وجماعياً، وتفعيلهم، والتمكن من المادة والإعداد الجيد.

كيف تسعى إلى تطوير نفسك في مجال عملك؟

بالإضافة إلى القراءة و الاطلاع وحضور المزيد من الدورات التدريبية، فقد عودت نفسي على حضور دورتين تدريبيتين على الأقل في كل سنة للاستزادة، وتجديد النشاط، وتحفيز الذات للاستمرار في العطاء، وتنويع الأساليب، وتبادل الخبرات مع الزملاء المدربين.

ما هي النصيحة التي توجهها للجمهور الذين يحرصون على حضور الدورات؟

لا شك أن الوقت الذي يبذله المتدرب لحضور دورة تدريبية هو جزء من حياته، لذلك ينبغي أن يكون له هدف واضح عند اختياره دورة من الدورات، وعلى أساسه يختار الدورة التي تحقق له هدفه، وتلبي احتياجه، بعيداً عن العشوائية في الاختيار، أو الانسياق وراء بعض العناوين البراقة، كما ينبغي له أن يتحرى المدرب الجيد المتمكن، والجهة المنظمة ذات الخبرة والمصداقية، كما عليه أن يبادر في تطبيق ما تعلمه من مهارات.

يشكك البعض في جدوى العلاج الإيحائي، ويعتبره نوعاً من السحر أو الشعوذة، بصفتك مدرباً مرخصاً في التنويم الإيحائي، كيف ترد على هذا التشكيك؟

العلاج بالتنويم الإيحائي أثبت جدواه. بدأ على استحياء في المنطقة العربية لكنه الآن يتوسع عاماً بعد عام، وهو علم له أسسه وبرامجه الخاصة به، وقد عالج الكثير من العادات السيئة مثل التدخين والإدمان لدى البعض.

وتكمن مشكلته عربياً أن الناس يتخوفون من أي جديد، وخصوصاً قليلي القراءة و الاطلاع، لكن مع الانتشار وعلاجه لبعض الأشخاص سيزول هذا الخوف ويعتاد الناس الأمر مثل أي علاج آخر.

الاستاذ منصور الشنيفي عضو المجالس و المربي الفاضل بمدرسة تحفيظ القران الكريم بالرويضة

http://www.albayan.ae/servlet/Satellite?c=Art icle&cid=124110 3522696&pagenam e=Albayan%2FArt icle%2FFullDeta il