مجالس الرويضة لكل العرب - اربع خطوات لدخول الجنه

اربع خطوات لدخول الجنه 000باذن الله
.. عبدالله إبن سلام قال : لما قدم رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى لمدينة .... أجتمع بالناس حوله ، فرأيت وجهه فإذا به ليس بوجه كذاب..
فقال عليه الصلاة والسلام : أيها الناس .......
أفشوا السلام....
وصلوا الأرحام........ .
وأطعموا الطعام.........
وصلوا بالليل والناس نيام......
تدخلوا الجنة بسلام.........
أو كما قال عليه الصلاة والسلام....

حديث عظيم المعنى.... بشارة ... وأي بشارة ..... وصفة لدخول الجنة بأربع خطوات فقط.......
لكن...... دعونا نرجع للحديث وللخطوات الأربع ولنفهم ما هو مقصود الحديث الشريف ...
المسألة الأولى :
" فرأيت وجهه فإذا به ليس بوجه كذاب..‍‍‍ " وهذا هو سمت الداعية إلى الله ... الصدق والأمانة في محياه وعلى وجهه عنوان....
المسألة الثانية :
" أيها الناس ....... " فلم يقل عليه الصلاة والسلام ... أيها التجار ... أيها الأغنياء... أيها الأبطال .... ‍‍‍‍!!! بل جعلها عامة ... أيها الناس.... فمن الناس من هو الغني والفقير والقوي والضعيف.... الخ وهي دعوة عامة للجميع...
المسألة الثالثة :
" أفشوا السلام....." فلم يقل عليه الصلاة والسلام ... ( سلموا...!!! ) وإنما جعلها عامة ( أفشوا ) والإفشاء هو الإخبار عن الشيء كأن يفشي الإنسان سراً مخفياً عن الناس ..... والمعنى هنا ( أفشوا السلام ) أي سلم على من عرفت وعلى من لا تعرف.....!!! فكان الصحابة رضوان الله عليهم إذا فرق بينهم الحجر أو الشجر سلموا على بعض..... إتباعاً لهدي المصطفى عليه الصلاة والسلام..... ( أفشوا السلام ) أي أشيعوا و أنشروا السلام..... والسلام هو الله ... منه السلام وإليه السلام... والسلام تحية أهل الجنة يوم القيامة....
" وصلوا الأرحام " وهي دعوة للتكافل الإجتماعي وتثبيت أواصل المحبة بين الناس... ويوم القيامة تعلق الرحم بعرش الرحمن سبحانه وتعالى وتقول : اللهم صل من وصلني وأقطع من قطعني.... وكم من الأرحام تقطعت بسبب الدنيا... وصلة الرحم تطيل العمر بأذن الله.... وسبحان الله في ذلك...
" وأطعموا الطعام " دعوة بالصدقة بما تجوده النفس من نعم الله ، إن إطعام الطعام هو أن نتصدق بالطعام الذي نأكله وتحبه أنفسنا ...
" وصلوا بالليل والناس نيام " قيام الليل ..... لما لم يقل عليه الصلاة والسلام... صلوا..!!! لأن صلاة الليل أشد الأمور على النفس.... وقلة من الناس من يداوم عليها إلا من رحم الله ,,,, الله سبحانه وتعالى يتنزل في الثلث الأخير من الليل ويقول سبحانه: هل من داعي فيدعوني ...!! هل من سائل فيسألني ..!!! أن الملك أنا الملك .... إلى أن يطلع الفجر..... والحمد لله على فضله.....

ولكن .... وللوصول لهذه المرتبة... لا بد أن نفشي السلام ، ونصل الأرحام ونطعم الطعام.... عندها يكون قيام الليل أهون ما يكون....
وماهي جائزة ذلك.... ماذا بعد إفشاء السلام ، وصلة الأرحام , وإطعام الطعام ، والصلاة بالليل والناس نيام......!!!!! !
تدخلوا الجنة بسلام.......... ............... ............... ... هذه هي الجائزة....
نعم هناك من يدخل الجنة.... لكن ليس بسلام..... لا بد أن ينقى من الذنوب والمعاصي .... لا بد من المرور على النار ( وإن منكم إلا واردها كان على ربك حتماً مقضياً * ثم ننجي الذين أتقوا ونذر الظالمين فيها عتيا )
تدخلوا الجنة بسلام...... هذا هو الهدف الحقيقي ....
والوسيلة لهذا الهدف :
1. إفشاء السلام
2. وصلة الأرحام
3. وإطعام الطعام
4. والصلاة بالليل والناس نيام......!!!!! !
أربع خطوات لدخول الجنة إنشاء الله بسلام......... وفقنا الله دوماً لمرضاته..
وأعذروني على هذه الإطالة.... إلا أنني أحببت أن أصيغ شرح هذا الحديث الشريف بأسلوب مغاير ومختلف .... كم أتمنى أني وفقت لهذا.... وما كان من خطأ فمن نفسي والشيطان.....
حفظنا الله وإياكم وجعل الجنة مثوانا ومثواكم...

م/ن