مجالس الرويضة لكل العرب - طفلة التسع سنوات المغتصبة تعود لشوارع الدمام بـ"تعهد خطي" !

عائلتها تسكن في "بيت الجامع" وأمها تضايق المصلين بالصراخ والأصوات العالية

طفلة التسع سنوات المغتصبة تعود لشوارع الدمام بـ"تعهد خطي" !

زياد عبدالله (سبق) الدمام:

عادت طفلة (9 سنوات) والتي سبق أن تعرضت للاغتصاب من قبل مجموعة من الشبان تتراوح أعمارهم ما بين (13 – 30 عاماً) إلى الحي الذي تقطنه في الدمام بعد أن اصطحبها رجال هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر على خلفية بلاغ تقدم به مواطن لإنقاذها من الذئاب البشرية، حيث أكد نفس المواطن الذي قام بالبلاغ أن الطفلة عادت يوم أمس بعد تعهد خطي لنفس الحي ومازالت تتجول في الشوارع بين شباب الحي ومن منزل لآخر، وهذا ما أثار دهشة سكان الحي حينما شاهدوا الطفلة.
وأكد المواطن أن مركز الشرطة لم يتسلم منه الطفلة عندما اصطحبتها إليهم عند العثور عليها، وقال إن الضابط الذي واجهه رفض استلام الطفلة وطلب الحضور في اليوم التالي لمقابلة مدير مركز الشرطة. وأضاف :" كدت أن أخرج من المركز دون أن يحصل على أية معلومة عني، لولا أن عدت إليه وطلبت منه ذلك، وقلت له بالحرف الواحد (ليش ما تأخذ معلومات عني.. أنا جاي ومعاي طفلة يمكن أنا سارقها أو خاطفها ومغتصبها) فأخرج ورقة وقلماً وسألني عن اسمي ورقم هاتفي".
مصدر في هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر في الدمام أكد لـ"سبق" أن الطفلة ذكرت أثناء التحدث معها من قبل رجال الهيئة والمواطن الذي عثر عليها أنها تعرضت للاغتصاب مرات عديدة عكس ما نشرته إحدى الصحف المحلية اليوم حين ذكرت أن الطفلة ادعت أنها تعرضت للاغتصاب فقط وهي لم تتعرض لذلك، بينما أكدت الطفلة أمام مجموعة من الحاضرين أنها تعرضت للتحرش والاغتصاب مرات عديدة.
ونشرت الصحيفة على لسان الأب أنه يودع طفلته عند أحد الجيران لحين عودته من العمل كخباز في أحد المخابز في مدينة الدمام لأن والدتها تعاني من أمراض نفسية، فيما نشرت "سبق" أن الأب أكد عند مواجهته مع رجال الهيئة والمواطن الذي أبلغ عن الطفلة أنه لم يشاهد طفلته منذ أكثر من 15 يوماً وأنه يعود إلى منزله بعد منتصف الليل.
وأكد مصدر الهيئة لـ"سبق" أن الطفلة تم تحويلها لمركز الهيئة التابع للحي، وهو مركز غرب الدمام عند العثور عليها، وانتظروا في مركز الهيئة جميعاً إلى ما بعد الساعة الـ 2 صباحاً، كما طالب المصدر بترحيل الأسرة فوراً من البلاد لأنهم مخالفين لنظام الإقامة والعمل، وقال إن جود العائلة في البلاد خطا وهذا واجب جوازات المنطقة الشرقية التي للأسف لم تتعامل مع بلاغ إمام جامع الحي عن هذه العائلة بجدية حينما قدم خطاباً رسمياً لجوازات المنطقة الشرقية أفاد فيه أن العائلة مخالفة لنظام الإقامة والعمل، وأن الزوجة تقوم بمضايقة المصلين بالصراخ والأصوات العالية أثناء أداء الصلوات وبخاصة صلاة الجمعة، لأن هذه العائلة تسكن في بيت الجامع الذي قدمه إمام المسجد لهم للسكن فيه، وما يحدث الآن للعائلة تتحمله الجوازات.
وكانت "سبق" انفردت يوم أمس الأول بنشر قضية طفلة تائهة تتعرض للاغتصاب من قبل مجموعة من الشبان في الدمام وأن والدتها تقوم بطردها من المنزل وتشعل النيران في منزلها وتعيش في ظلام دامس ليلاً ونهاراً , حيث تفاعل الكثير من المواطنين والقراء لهذه القضية التي أحدثت صدى كبيراً في المنطقة الشرقية بصفة خاصة وفي جميع أنحاء المملكة بصفة عامة.
يذكر أن الطفلة مازالت وإلى لحظة إعداد هذا الخبر تتجول في الشوارع ومعرضة للاختطاف والاغتصاب مرة أخرى وسط تجاهل بعض الجهات الحكومية التي ربما تتحرك عند حدوث كارثة إنسانية لهذه الطفلة غير الخطف والاغتصاب الذي تعرضت له سابقاً وربما تتعرض له حالياً.