مجالس الرويضة لكل العرب - "التربية" تقر بخلو مناهجها من مهارات التفكير العليا

الاعتماد على الحفظ والاسترجاع وبنسب عالية تتجاوز 60-70%

"التربية" تقر بخلو مناهجها من مهارات التفكير العليا
http://www.sabq.org/newspic/thumb200/1243372077549.gif

عائض الغامدي القريات:

أقرت وزارة التربية والتعليم عبر لجان رسمية تم تشكيلها لإعداد جداول المواصفات الخاصة بالمواد الدراسية التي تخضع للامتحان التحريري خلو المناهج الدراسية من مستويات التفكير العليا واعتماد المناهج الدراسية على مهارات الحفظ والاسترجاع وبنسب عالية تتجاوز 60-70% .
وتأتي هذه النسب الكبيرة التي مازالت تؤكد على الحفظ والاسترجاع في عصر المعرفة وفي الوقت الذي يؤكد فيه كبار مسؤولي الوزارة على الاقتصاد المعرفي والإنتاج.
وسبق أن كلفت الوزارة لجانا لتحليل أهداف كل مادة وتصنيف مستوياتها وتم تعميم هذه الأعمال على إدارات التربية والتعليم في المناطق والمحافظات , فيما تم وضعها على موقع الوزارة الرسمي تحت مسمى تحليل المحتوى الدراسي ليتم الرجوع إليه والاسترشاد بالنماذج التي تم تصميمها بناء على هذه التصنيفات والفرز من قبل اللجان.
وتشير البيانات الإحصائية التي خلصت إليها اللجان المشكلة بهذا الخصوص وأصدرتها وزارة التربية والتعليم إلى أن مهارات التفكير العليا في المقررات العلمية أتت في أدنى صورها وتكاد تختفي أحيانا بينما جاءت هذه المهارات في المقررات الإنسانية في حدود الصفر الحقيقي تماما وهذا ما يتعارض مع ما تنادى به الوزارة في لقائها الذي تنفذ فعالياته هذا الأسبوع بمنطقة الباحة ويحضره قرابة 300 شخصية تربوية تحت عنوان (تفعيل بيئات التعلم نحو الاستثمار الحقيقي في الإنسان- مدارسنا لبناء مجتمع معرفي.
وحول هذا الأمر تحدث لـ(سبق) عدد من التربويين حيث أشار المعلم عبدالله بن صالح الزهراني إلى أن المجتمع التربوي والتعليمي تعود على الشعارات البراقة التي تطلقها الوزارة دونما وجود حقيقي لمضمونها على أرض الواقع وأن هناك من العاملين بالوزارة من هدفه الإدعاءات فقط بتحقيق إنجازات ليس لها مكان حقيقي ، أما المشرف التربوي عيد بن سعد الغامدي فقد أكد على الحاجة الملحة إلى إتقان مهارة صياغة الأهداف بمستوياتها قبل إعداد جداول المواصفات وأن المشكلة تكمن في عملية الإعداد وليس في المقررات الدراسية .
ويشير الدكتور محمد بن عبدالله الشهري مشرف التربية الإسلامية إلى أهمية هذه الخطوة وأن جميع الأعمال لابد وان يعتريها النقص لأنها في النهاية جهد بشري مؤكدا على أنها ستتطور مرحليا.
ويضيف الشهري : يكفي أنه تم هناك نوع من التوعية الشاملة للمعلمين حول جداول المواصفات وإدراك أهمية العمل به وتطبيقه.