العميد الدوسري: عدد السجينات تناقص وهناك حاجة لإنشاء كليات شرطة نسائية

الرياض - سلوى العمران:
أكد مدير عام السجون بالرياض العميد محمد الدوسري أن أعداد السجينات السعوديات في تناقص مستمر حيث يبلغ تعدادهن 48 سجينة من واقع 1600 سجينة غير سعودية ويعود ذلك الى الإجراءات التي يتم التعامل وفقها مؤخرا والتي تقتضي الإفراج عن المقبوض عليهن بكفالة بعد التحقيق المبدئي معهن دون الحاجة إلى إيداعها السجن وذلك في القضايا غير الجنائية.
وتعتزم إدارة السجون بالرياض بالتعاون مع وزارة الصحة تهيئة مبنى مستقل تابع لها بمستشفى الأمل لعلاج نزلائها من السجناء والسجينات من متعاطي المخدرات مؤكدا أن ذلك يأتي ضمن توجيهات صاحب السمو الملكي نايف بن عبد العزيز وزير الداخلية وصاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبد العزيز أمير منطقة الرياض للعناية بفئة السجناء من المدمنين ممن يحتاجون لرعاية طبية مباشرة ومنها الحالات التي تحدث لديها اختلال واعتلال في الصحة البدنية والنفسية نتيجة التوقف المفاجئ عن التعاطي مما يشكل خطورة على صحتهم قد تؤدي بالبعض الإقدام على الانتحار بالإضافة الى ما يشكله ذلك من عبء وصعوبة للمناوبين من عسكر الحراسة حيث كانت الحالات تحول لطوارئ المستشفيات الحكومية إلا ان تهيئة مكان لهم في مستشفى الأمل تحت حراسة ومراقبة من إدارة السجون سيشكل تميزاً من حيث الرعاية الطبية اللازمة بدنيا ونفسيا.
ولم يخفِ العميد الدوسري استياءه من تزايد أعداد السجناء والذي يصل الى 13 ألف سجين مشكلين عبئاً كبيراً على إدارة السجون فيما أبدى ارتياحه لأعمال الإصلاحات التي شملت ترميمات جذرية وفق معايير متعارف عليها وبتكلفة عالية ، واشتكى الدوسري من أن إمكانيات المباني الحالية وأوضاع السجن تحد من تقديم خدمات صحية وتوعوية مهمة وفعالة للسجناء حيث يبدي بعض المختصين من الأطباء والدعاة والأخصائيين استعدادهم للمساهمة في تقديم محاضرات وبرامج توعوية وعلاجية مجانا إلا أن إمكانيات المكان غير متوفرة بشكل لائق ولا تسمح باستيعاب أعداد السجناء.
وانتقد الدوسري بعض الجهات الأمنية التنفيذية التي تحول المقبوض عليهم من قبلها الى السجن في حين لاتنطبق عليهم شروط ولوائح السجن وفي هذا اختراق لقوانين وأنظمة السجون كالمتخلفين والمتخلفات وبعض الحالات المحولة من الهيئة وهو يرى ضرورة استئجار مبنى للمتخلفين والمتخلفات ووضع جناح في السجن يتبع الجوازات بحيث تتولى الإشراف الإداري والأمني عليه.
أما المقبوض عليهن فكثيرا ما تحول الهيئة حالات لا يعرف بالنسبة لنا ما هي الجناية التي حولت بسببها الى السجن فهناك حالات كخادمة مدعية على كفيلها لماذا تودع في السجن..؟ حيث يفترض أن تكون هناك أماكن خاصة بإيواء الخادمات مؤقتا الى أن يتم التحقيق معهن.
كما تحدث العميد الدوسري عن التوسعة في سجن النساء والتي شملت عنابر جديدة وورش تدريب ومكاتب للملاحظات وأماكن للراحة والصلاة وصالة المحاضرات وتوفير التهوية الجيدة وإجراءات السلامة.
وأكد أن أعداد السجينات السعوديات في تناقص مستمر لذلك أوقفت كثير من الدورات والبرامج بسبب ذلك.
ولم ينفِ الحاجة الى انشاء كليات نسائية للشرطة لتخريج مؤهلات في المجال الأمني حسب حاجة كل جهة وأشار في هذا الصدد إلى اقامة دورات تدريبية وتأهيلية للمنسوبات بصفة مستمرة حيث ستكون هناك دورة نسائية للتدريب الأمني والعسكري في دولة الإمارات.