مجالس الرويضة لكل العرب - الليــــلُ و طَيفُـــــكْ !!!

هذه القصيدة كتبتها منذ زمن محاكاة لرائعة الحصري ( يا ليل الصب متى غده ؟ )

وهي من قصائدي القليلة في الشعر العمودي

أرجو أن ترقى لذائقتكم

الليـل وطيفـك واعـدنـي=يـا ليـت الليلـة مـوعـدُهُ
مـا بـال الفكـر يمانعنـي=والجفـن يطـول تسهـدُهُ
والقلبُ يـذوب بـه كلفـاً=أمـلا فـي وصـل ينشـدُهُ
همستْ في الليلِ نداءاتي=لـرقـيـقِ الــشــدو أرددُه
مابـال الـروح تناجيـكـم = و غـرامـي بــتَّ تفـنـدُه
هدأت في نفسـي أوهـامٌ = ومحتْ بي هجراً توعدُه
هل يصدق حقا ما وعدَ؟=أم فـيـه يماريـنـي غــدُهُ
مولاي حنانك بـي رفقـا=يكفيـك غرامـي تجـحـدُهُ
عذركَ إن كنتُ أؤيده =فعتابـي دلالاً أقــصـدُه
يكفيـك غـرورا ذا قـلـبٌ=لـم يُعْـرَفُ قبلـك سـيـدُهُ
كم كـان الكبـرُ لـهُ سمـة=بقـلـوب شُـيِّــدَ مـعـبـدُهُ
هل صمتُ النيلِ بدا نصباً ؟ = صمتي في الحـب يؤكـدُه
قد صـار أسيـرا للعشـق=أُطلِق فـي الحـب مقيـدُهُ
الليل وطيفـك والنجـوى=لـحـنٌ لـلــروح تـــرددُهُ
سأظـلُّ أبثـك أشـواقـا ؛=إن رث هــواكَ تـجــددُهُ
هذي روحي إن تقبلها =قد أعيَ الشوقَ توقُّـدُه
فارفـق بفـؤادٍ أنـت لــهُ=ينبـوع الحـب و مـوردُهُ
و امنحهُ وصـالاً قـد يحيِـي=مقتـول الحـب ويسـعـدُهُ

.
.