صحيفة أخبارية
عدد الضغطات : 43,874
منتدى المزاحمية العقاري
عدد الضغطات : 67,549
عدد الضغطات : 9,386
العودة   مجالس الرويضة لكل العرب > مجالس الرويضة الخاصة > روحانيات
روحانيات على نهج اهل السنه والجماعة
 
 
LinkBack أدوات الموضوع إبحث في الموضوع تقييم الموضوع انواع عرض الموضوع
Prev المشاركة السابقة   المشاركة التالية Next
#1 (permalink)  
قديم 20-03-2009, 03:08 PM
الخفاش الأسود
عضو مجالس الرويضة
الخفاش الأسود غير متواجد حالياً
لوني المفضل Cadetblue
 رقم العضوية : 743
 تاريخ التسجيل : 24-03-2007
 فترة الأقامة : 6256 يوم
 أخر زيارة : 05-02-2014 (01:12 PM)
 المشاركات : 315 [ + ]
 التقييم : 767
 معدل التقييم : الخفاش الأسود عضو ذهبي الخفاش الأسود عضو ذهبي الخفاش الأسود عضو ذهبي الخفاش الأسود عضو ذهبي الخفاش الأسود عضو ذهبي الخفاش الأسود عضو ذهبي الخفاش الأسود عضو ذهبي
بيانات اضافيه [ + ]
هــام فليرتقبوا عند ذلك ريحًا حمراء وخسفًا، ومسخًا، وقذفًا



قال الترمذي: حدثنا علي بن حجر، قال أخبرنا محمد بن يزيد عن المستلم بن سعيد، عن رميح الجذامي عن أبي هريرة  قال: قال رسول الله: ((إذا اتخذ الفيء دولا، والأمانة مغنما، والزكاة مغرمًا،وتعلم العلم لغير الدين، وأطاع الرجل امرأته وعق أمه، وأدنى صديقه وأقصى أباه, وظهرت الأصوات في المساجد، وساد القبيلة فاسقهم، وكان زعيم القوم أرذلهم، وأكرم الرجل مخافة شره، وظهرت القينات والمعازف، وشربت الخمور، ولعن آخر هذه الأمة أولها، فليرتقبوا عند ذلك ريحًا حمراء، وزلزلة وخسفًا، ومسخًا، وقذفًا، وآيات تتابع كنظامٍ بالٍ قطع سلكه فتتابع))

شرح الحديث:
قوله: ((إذا اتخذ الفيء دولا)) أي: أن الغنيمة والفيء منعت من المحاربين وصارت تبعًا للدولة، ((والأمانة مغنمًا)) أي: لَم تحفظ ولَم تصن، بل اتخذها من استولى عليها مغنمًا لضعف الإيمان، ((والزكاة مغرمًا)) أي: غرامة بحيث يرى من أداها أنَّها غرامة، ولَم يعتقد أنَّها فريضة وواجب إسلامي، وهذا قد شاع في زماننا هذا شيوعًا لا يقبل الرد، فالأمانة أضيعت حتى لا تكاد تجد أمينًا، والزكاة تحايل الناس في إسقاطها وسلكوا لذلك طرقًا ملتوية فهذا يرشي في إسقاطها، وهذا يوزع غلته من الحبوب بين أولاده، فيجعل هذا باسم فلان، وهذه باسم فلان، وهذه باسمه ويسترجع صدقته بطريقة شيطانية، فيخفي نفسه بين الفقراء بممالأة من رئيس القبيلة، فيكتبه فقيرًا وله عائلة، ويكتب ابنه فقيرًا وله عائلة وزوجته أرملة ولها عائلة، ويأخذ كل الذي أعطاه أو بعضه، وأما قوله: ((وتعلم العلم لغير الدين)). فهذا أكثر شيوعًا، فلا تجد في زمننا هذا متعلمًا يريد بعلمه وجه الله والدار الآخرة إلا نادرًا، بل كل متعلم لا يريد بعلمه إلا الشهادة الَّتِي يتوظف بِها، حتى صاحب العلم الشرعي، إن لَم يكن موظفًا في التدريس لَم يجد من يأخذ عنه علمه. أما قوله: ((وأطاع الرجل زوجته، وعق أمه، وأدنى صديقه، وأقصى أباه)). فهذا واقع منتشر، فكم قد سمعنا أن فلانًا أخرج أمه من بيته لأنَّها تخاصمت مع زوجته، أو ضرب أمه لهذا السبب، وفلانًا لا يكلم أباه أو يجفوه، ويصمه بالجنون، وقلة العقل، وسخافة الرأي، أو يضربه ويهينه، وإذا نظرت إليه وتتبعت أحواله وجدته يتعامل مع الناس وبالأخص أصدقائه منهم معاملة حسنة، ويبذل لهم معروفه، وهذا مصداق لحديث النَّبِي صلى الله علية وسلم، وأما قوله: ((وظهرت الأصوات في المساجد)). فهذا يدل على امتهان المساجد وعدم احترامها، وقد حصل في بعض البلدان كما سمعنا، فإنا لله وإنا إليه راجعون، وأما قوله: ((وساد القبيلة فاسقهم، وكان زعيم القوم أرذلهم)). فهذا معناه أن السيادة والشرف في القبائل، والزعامة العظمى في المجتمعات اعتبرت بغير الدين، فأعطي للفاسق المتلون، والخب والجواظ المتكبر المقارف للجرائم والرذائل, ومعنى ذلك أن السيادة والزعامة لَم تكن معتبرة بالعلم والدين والمعرفة والعفة، كما كان في الزمن الأول حيث يقول أحد الصحابة، كان الرجل إذا حفظ سورة البقرة جد فينا.
وكما ورد أن النَّبِي صلى الله علية وسلم كان إذا أرسل بعثًا سألهم عما يحفظون من القرآن، فمن وجده منهم يحفظ سورة البقرة أمّرَهُ عليهم، ويشهد لهذا قوله صلى الله علية وسلم في الحديث الصحيح: ((إذا وسد الأمر إلى غير أهله فانتظر الساعة))، وأما قوله: ((وأكرم الرجل مخافة شره)). أي: لَم يكرم لدينه، ولا لعلمه، ولا لسنه، ولا لشرفه، لأنه ليس واحد من هؤلاء، ولكن أكرم خوفًا من شره، واتقاء لسطوة لسانه أو قلمه، أو يده، ويشهد لهذه الخصلة قوله صلى الله علية وسلم: ((إن من شر الناس من يتقيه الناس مخافة شره)). وهذا وإن كان قد وجد في الزمن الأول إلا أنه قليل ونادر، أما الآن فقد كثر وانتشر.
وأما قوله: ((وظهرت القينات والمعازف)). فالقينات: المغنيات، والمعازف: آلات العزف وهي آلات اللهو، والطرب، وظهورها: شيوعها والظهور له معنيان: حسي ومعنوي.
فظهورها حسًّا انتشارها، حتى لا تجد بيتًا إلا وفيه مذياعًا، أو بيكما أو تلفازًا أو مسجلاً قد جمع فيه جميع المغنين والمغنيات، وجميع آلات العزف الَّتِي في مشارق الأرض ومغاربِها، لَم ينج من ذلك كبير ولا صغير، ولا غني ولا فقير، ولا عالم ولا جاهل .

وإن من أبرز الأدلة على اتصافهم بِهذه الصفات، وتعظيمهم للمغنين والمغنيات، موجة الحزن الَّتِي عمت الكثير من الناس عند موت مغنية مشهورة، قضت عمرها الطويل داعية إلى الشيطان، وصادة للناس عن سبيل الرحمن، جاهدة في نشر المجون والفجور، حتى نزل بِها الموت الذي أزارها القبور، وأخرجها من بين الأموال والقصور والتي جمعتها بالهجر والفسوق وقول الزور، وأقدمها على عملها المثبور، فلقد بكى يوم موتِها أكثر الشباب، ونسجت من أجلها قصائد التأبين والمرثيات، حتى من بعض حملة الشريعة وقراء الكتاب، فانبرى بعضهم لمحاربة الحق جاهدين, وحسر بعضهم عن الذراع دفاعًا عن الباطل ضد الدين، فتحقق فيهم قول الله تعالى: ﴿سَأَصْرِ فُ عَنْ آيَاتِيَ الَّذِينَ يَتَكَبَّرُونَ فِي الأَرْضِ بِغَيْرِ الْحَقِّ وَإِنْ يَرَوْا كُلَّ آيَةٍ لا يُؤْمِنُوا بِها وَإِنْ يَرَوْا سَبِيلَ الرُّشْدِ لا يَتَّخِذُوهُ سَبِيلاً وَإِنْ يَرَوْا سَبِيلَ الْغَيِّ يَتَّخِذُوهُ سَبِيلاً ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ كَذَّبُوا بِآياتِنَا وَكَانُوا عَنْهَا غَافِلِينَ﴾ [الأعراف:146]. ولقد تصدى لدحر هذه الحملة المهزولة، وتفريق هذه الفرقة المخذولة، رجال على الدين يغارون، ولشعائر الله يعظمون، وفي سبيل الله يجاهدون، ولإعلاء الحق يدأبون، وعن محارم الله بكل استطاعة يدفعون, فنسأل الله أن يجزيهم خيري الدنيا والآخرة، وأن يرفع درجاتِهم في الجنة: ﴿أَفَمَنْ كَانَ عَلَى بَيِّنَةٍ مِنْ رَبِّهِ كَمَنْ زُيِّنَ لَهُ سُوءُ عَمَلِهِ وَاتَّبَعُوا أَهْوَاءَهُمْ﴾ [محمد:14]: ﴿وَالَّذِ ينَ جَاهَدُوا فِينَا لَنَهْدِيَنَّهُ مْ سُبُلَنَا وَإِنَّ اللَّهَ لَمَعَ الْمُحْسِنِينَ﴾ [العنكبوت:69].
وما هذا إلا مصداقًا لقول النَّبِي صلى الله علية وسلم: ((وظهرت القينات والمعازف)) لأن الحديث وإن كان ضعيفًا في سنده، فإن متنه صحيح بشواهده، ومشاهدة ما تضمنه من أخبار هي تعتبر في زمن النَّبِي ج وما بعده بقليل غيبًا مكتومًا، ولكنه في زمننا واقعًا معلوما، فصلى الله على من لَم تزل معجزاته تتجدد بتجدد الزمان إلى يوم القيامة.
وفي معنى هذا ما ورد في الحديث: ((إن لهذا الدين إقبالاً وإدبارًا, وإن من إقبال هذا الدين أن تتفقه القبيلة بأسرها، حتى لا يبقى فيها إلا الفاسق أو الفاسقان ، فهما مقموعان مقهوران مضطهدان، إن تكلما أو نطقا قمعا واضطهدا، وإن من إدبار هذا الدين أن تجفو القبيلة بأسرها حتى لا يبقى فيها إلا الفقيه أو الفقيهان، فهما مقموعان مقهوران مضطهدان، إن تكلما أو نطقا قمعا واضطهدا)).وفي معناه الحديث الصحيح أيضًا: ((بدأ الإسلام غريبًا وسيعود غريبًا كما بدأ فطوبى للغرباء الذين يصلحون ما أفسد الناس)) وفي رواية: ((يصلحون إذا فسد الناس)).
وأما قوله: ((وشربت الخمور)). فهذا لا يحتاج إلى شرح ولا بيان، لأنه أصبح في هذا الزمان شاهد عيان، وشاهد العيان لا يحتاج إلى

أما قوله: ((ولعن آخر هذه الأمة أولها)). فهذا قد حصل فكثير من الناس لعنوا أول هذه الأمة، وزعموا أنَّهم رجعيون، وأنَّهم السبب في تأخر العرب عن ركب الحضارة، ولَم يعلم المساكين أن المسلمين هم أصل هذه الحضارة وكم سمعنا وسمع الناس من الشتم المقذع لمن تأسى بالسنة وتزيا بزيها ولعنوا شكله ووصفه، فسموا الملتحي شاكوشًا ومكنسة بلدية، ووصفوه بالقذارة والوساخة، وحامل جراثيم، ولَم يصفوا بذلك إلا من تزيا بالسنة وما جاءت به السنة.
والمهم أنَّهم يستحسنون ما جاء من الغرب وإن كان هو الوساخة، ويستقبحون ما جاء من الشرع وإن كان هو النظافة وهو الجمال، وما ذاك إلا لانعكاس الفطر والعياذ بالله، وأما قوله: ((فليرتقبوا عند ذلك ريحًا حمراء وخسفًا، ومسخًا، وقذفًا)). أي: رميًا بالحجارة. ((وآيات تتتابع كنظام بالٍ قطع سلكه فتتابع)). أي: فلينتظروا العذاب عند ذلك بالريح، كما حصل لقوم عاد، والخسف كما حصل لقارون، والمسخ كما حصل لأصحاب السبت، والقذف كما حصل لقوم لوط، إلى غير ذلك من الآيات وأنواع العذاب، والله أعلم.

من تنزية الشريعة عن اباحة الاغاني الخليعة،للشيخ احمد بن يحيى النجمي رحمه الله



 توقيع : الخفاش الأسود

رد مع اقتباس
 

مواقع النشر (المفضلة)


تعليمات المشاركة
تستطيع إضافة مواضيع جديدة
تستطيع الرد على المواضيع
تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
«ليلة حمراء » تفقد رجل أعمال عربياً 2.5 مليون درهم سلطان الشوق احتواء ما لا يحتوى 4 11-10-2009 02:20 PM
في مباراة شهدت 4 بطاقات حمراء: الهلال يكتمل (قمراً) ويلقن الاتحاد (درساً) تركي عفيش الرياضة والشباب 12 20-02-2007 02:11 AM


الساعة الآن 06:50 PM.


Powered by vBulletin® Version 3.8.7, Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
- arab-line : Search Engine Friendly URLs by vBSEO 3.3.0 TranZ By Almuhajir
Ads Management Version 3.0.1 by Saeed Al-Atwi

HêĽм √ 3.1 BY: ! ωαнαм ! © 2010

... جميع الحقوق محفوظه لمجالس رويضة العرض لكل العرب ...

.. جميع المشاركات المكتوبة تعبّر عن وجهة نظر صاحبها ...ولا تعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر المنتدى..

a.d - i.s.s.w