مجالس الرويضة لكل العرب - كلّ على همـّه سرى وانا على وريقاتها سهرت!!

((( الورقة الثانية ))

مدخل : مرّت ولا حتى تلتفت مرت وعن عيني اختفت (مقطع من أغنية للراحل طلال مداح كلمات الامير محمد العبدالله الفيصل ):

كابينة شاليه تطل على ضفاف بحر لا صوت يدوّي في الأمكنة سوى هدير موجه الهائج يشد ّك المنظر الالهي تطفيء الانارة وماأجمل مشاهدة البحر في ليلة قمرها مستدير في أوج جماله تعطي صورته المدورة المنعكسة على مياه البحر جمالا اخــّاذا يوحي بليلة رومانسية .

المكان والقمر والبحر وتلاطم الامواج وهدوء المكان يدبّ النعاس في لحظة استرخاء لم تدم دقائق حتى سمعت حركة غريبة قادمة كسرت حدة صوت الموج الهادر أنهض من الأريكة لرصد القادم خوفا من المجهول وإذا بصوت هاند فون يسرق الهدوء وصوت احلام ( واللي مايطول العنب حامض عنــّه يقول ).
صحا المجنون من غفوته على قرع كعبها العالي وهي تدندن مع كاسيتها وكأنــّها تريد التغلب على وحشة المكان وعلى بعد متر مرّت بالقرب مني لتحيل المكان الى نور ربــّاني يضيع نور القمر ويحيله الى ضوء النجمة التي تباري القمر ياالــله أين القمر الغير مستنسخ ؟!! القادم من السماء أم القادم جريا مابين الشاطيء والشاليهات !!!
مرّت مسرعة ولم تلتفت ومن حقها الاّ تلتفت وهي كينونة الجمال فارعة الطول مستديرة الوجه ذات شفتين حمراويتين وفم بحجم الخاتم يلفها خصر تحتار متى أكلت قبل اسبوع ؟!!!
النحر كنور شقّ من السماء كوكب انار الارض قبل تحوله الى رماد واختفائه عن الناظرين .
شاحت ببصرها على استحياء وهرولت مسرعة الخوف دبّ في قلبها والجنون دبّ في قلبي أين العقل ؟ !!!
طار العقل ومعه طارت ثلاث شعرات بقيت مكان الصلعة لتحدد كان هناك شعرا واصبح مطارا

تخيلت نفسي صقــّارا او صقرا والحبارى لايفصله عنها سوى امتار وغرور انثوي جعلها ترمي بنظرة احتقار قبل ان تغيب عن عيني .
فكرت بحيلة فلا بد من الايقاع بالحبارى قبل ان يخطفها صقر اخر ومقارنة بمقومات الصقر لا املك اي من المقومات . وضعت حبل الغسيل وربطته باحكام مابين الكابينة وربطته في عود غرسته على الشاطيء بقوة .
عادت والنور يشع الارض والبحر يهيج مع نورها فلا لوم لي اذا ً !!!

اسرعت الخطا مديرة وجهها للبحر ومع استدارتها متحدية غرور البحر تسقط ارضا فتتحول الارض الى الماس يبرق من قدميها حتى رأسها اسارع بالتسمية عليها وتعضيدها حتى فاقت وكنت اتمنى الاّ تفوق حتى اتمعن في جمال لم ارى له مثيلا طلبت كوبا من الماء ومنديلا فلم اجد الاّ ثوبي الشتوي الحــّفها به قبل ان اناولها الكوب شربت الغزال الشارد وقبل ان أهنئها بسلامتها قالت كنت ذكيا وانت توقعني في شباك مصيدتك بدون رحمة فلما التطفل ؟!!
أجبتها لم اتوقع عودتك وكنت مشغولا بغسيل ملابسي وحتى تنشف وضعت حبل الغسيل .
ابتسم الثغر اليماني ومعه ابتسم البحر والقمر ومابين الارض والسماء زارعة بإبتسامتها طعون لن يداويها جراح بارع ومع ابتسامتها خارت قواي العقلية قالت لا عليك انا زمردة ابحث عن عاشق يعطي ولا يأخذ يفي ولا يخن يسمع ولا يتكلم اريده رجلا وقت الرجولة وطفلا في وقت واحد
يزرع الابتسامة على شفتي ويحضنني بهدوء أريده قيس بن الملوح وانا ليلى العامرية اريده عنتر وانا عبلة اريد الحب الشافي لجروحي التي تسبب سقوطي في تخدشها وانت السبب؟!!

شبيك لبيك عبدك بين ايديك قالت لااريدك ضعيفا هكذا اريدك رجلا شامخا لا تهزه امرأة غيري
زمردة الكون انا .
اخذتها الى الاريكة لتستريح من عناء السير برهة فعسى ان يطول الحديث
وقبل أن تصل ذروة الحب ومااسرع الحب والعاشق مجنون والمعشوقة زمردة الاّ
وصوت ابوطارق الذي لايعرف النوم ينادي حي على الصلاة حي على الفلاح قوموا صلــّوا
الشمس احترّت والضبان طلعت والدلة مبهرة !!!!!!!!!!!

حلم حرمني من اكماله ابو طارق عندما كنا العام الماضي في الصمان لصيد الضبان ولازالت زمردة في ذاكرتي ولازلت اكره ان انام في البر ومعي ابا طارق خوفا ان تعود لي زمردة ويحرمني منها ابوطارق الشئؤم فلا زلت على امل ان تعود لي زمردة وتعيد لي ثوبي الشتوي.-------------------

------- الى الورقة الثالثة -----------