إنْشِطارَاتٌ بَيْنَ يَدَيّ الأَمِيْرَةِ -1

إنْشِطارَاتٌ بَيْنَ يَدَيّ الأَمِيْرَةِ -1










(1)


مُقْفَلَةٌ
صَنادِيْقُ الرُّوْحِ
مُقْفَلَه
وَالرَغْبَةُ فِيْها
غَيْمَةٌ صَاهِلَه
مُتْرَعَةٌ بِالحَنِيْنِ
بِجَمْرِ الشَوْقِ
مُثْقَلَه
مَحْبُوْسَةٌ
كُلُّ أَفْرَاحِي
وَكُلُّ الرَغَبَاتِ
مُؤَجَّلَه
تَسْتَبِيْحُنِي دَهْشَةٌ
وَتُقَطِّعُنِي الأَسْئِلَه
إلآمَ ظَمَأُ الرُّوْحِ
وَعُرْيُّ بَيَادِري
القَاحِلَه ؟

(2)

مُعَلَّقَةٌ
فِي نِيَاطِ الرُّوحِ
وَالنَبضُ لَهَا مَلْعَبُ
فَمَا حَنَّتْ يَوماً وَلا
أَمْطَرَتْ لَهَا سُحُبُ
هِيَ مُنيَةُ الرُّوْحِ
وَاليَهَا
كُلُّ الوَجْدِ يَنتَسِبُ

(3)

تَعَالْ
يِأْتِي نِدَاؤُها
مِنْ عَباءَةِ اللَّيْلِ
مَوّالْ
فَتَضْطَرِمُ الرَغَبَاتُ
وَيَجُنُّ سُمُّ النِصَالْ
مَا كُلُّ مَا أَتَمَناهُ
مُمْكِنٌ
وَلا كُلُّ وَجَعِي
يُقَالْ

(4)

زِيْدِيْنِي هَدْهَدَةً
وَ حَكَايَا
وَحاصِرِي لَهْفَتِي
بِغَنَجِ المَرَايَا
وَبَوْحاً سَيْدُّهُ لَمْسٌ
وَفَجِّرِي غَزَلَ الصَبَايَا
لأُعَانِقَ حُلُماً مَحْمُوْماً
وَأَغْفُو يَقِظَ النَوَايَا

(5)

دَعِي الحُزْنَ
وَفُوْضَى الهُمُومْ
لِنَمْضِي مَعاً
نَرْصُدُ هَمْسَ النُجُومْ
وَنَسْبَحُ فِي خُشُوْعٍ
عَلَّ حُلْمَنا يَدُومْ

(6)

آهٍ
يا حَنِيْنَ النَوارِسْ
يَحْمِلُهَا لاهِثَةً الَى
طَرْفِ الوَطَنِ الناعِسْ
فَيَسْرِي دَبِيْبُهُ
ناراً فِي هَشِيْمٍ يابِسْ
يَتَأَرْجَحُ النَبْضُ
لِكُلِّ الرَغَبَاتِ يُشَاكِسْ
فَتَهْدَأُ غَيْمَةُ الرَعْدِ
وَتَخْمُدُ نارُ الوَساوِسْ

(7)

غَنَجُ القُطُوفْ
تَظَلُ الرُّوحُ
حَوْلَ سَناكِ تَطُوفْ
يُقَطِّعُها شَوْقٌ
وَالآهَةُ
مَشْجَبُ سُيُوفْ
مَتَى أَفوزُ بِلِقاءٍ
يُكَلِّلُهُ خَجَلٌ شَفِيفْ
عُودِي
فَقَد مَلَّنِي الصَبْرُ
وَقَلْبِي
عَلَى الشَوْقِ ضَعِيفْ

(8)

حُلُمٌ رَقَصَتْ بِهِ الرُّوحُ
تَعَلَّقَتْ بِأَهْدَابِ الـ مُنَى
أَشْرَقَتْ فيهِ أَمِيْرَتِي
فَكَانَ لَها وَهْجاً وَسَنَا
لَذِيْذٌ هُوَ الحُبُّ
حِيْنَ يَغْمُرُ أَرْضَنا
وَهَمْسٌ بِطَعْمِ الشَهْدِ
طَرَّزَ صَفْحَةَ لَيْلِنا
أُحِبُّكِ قُلْتُ أَميْرَتِي
فَابْتَهَجَ قَمَرِي وَ دَنْدَنا
وَأَحَاطَتْ بِنَا النُجُوْمُ
تُبَارِكُ لَنا حُبَّنا
أَنا فِي حُبِّها صَادِقٌ
وَهِيَ لِي كُلُّ الـ مُنَى


حِيَال مُحَمَّد الأَسَدِي