مجالس الرويضة لكل العرب

كما الصغار كنت ،،

ومازلت !!

مسكت القصص التي دائماً ينتصر فيها الابطال ‘‘ ووضعت نفسي فيها البطل ‘‘
فساعةً كنت علاء الدين وساعةً كنت الشاطر حسن وساعةً كنت روبن هود وساعةً كنت الفارس الذي تنتظره الاميرة على شرفت منزلها ،، متى يأتي على حصانه الابيض .

مثلت جميع شخصيات البطولة التي كانت بالنسبة لي هي المستقبل ،، وحلمت بالمصباح السحري الذي دائماً سيغير حياتي الى الافضل ، وكنت اتحين الفرص لظهور مارد المصباح الذي سينفذ لي ثلاث طلبات فقط ، واحترت فيما اطلبه وكثيراً ماتغيرت هذة الخيارات على فراشي مابين المال والجاه والشهرة والقوة والنفوذ ووو ...

اذهب الى ساحلنا واتخيل ان خاتم سليمان سوف تقذفه الامواج يوماً ما فلابد ان يقع في يدي دون غيري لأغير واقعي الذي اعيشه الى الاحسن والاحسن ..

اهلي دائماً يصرون علي بأن اركز على دراستي لكي احقق احلامي ،،
دخلت الجامعة والتخصص الذي احببته لكي انتقل به الى المستقبل الذي طوال عمري حلمت به ،، ان البس البدلة الرسمية في كل صباح وأخرج من تلك الفلة الفاره ليأخذني السائق للعمل وانا اتصفح الجريدة في سيارتي بسبب ضيق الوقت الذي انخرط فيه بين كومة الاوراق والمراجعين في تلك السفارة الموجوده في احد العواصم .. ليصبح اسمي لامعاً بين افراد عائلتي ومجتمعي .. فكان هذا هو الخط الذي رسمته لمستقبلي كما كان يجب علي ان اكون فيه بهذة اللحظة .

ولكنني اجد نفسي وانا في العقد الثالث من عمري في واقعي المركون بين زحمة العمل الخاص والزاوية التي ورثها من والدي في اخر رواق بيتنا ..
فأدركت حينها ان هذا هو مستقبلي وهذا هو واقعي الذي اعيشه الان وليس هناك غداً الا اذا كنت انا موجود بصحتي وكمال عقلي وتمسكي بديني لأرسم هذفاً لحياتي بأمكاني الوصول اليه دون ان يتدخل اميراً كقطر لينقل شعبه الشقيق الى طفرة من تحت الخط الى سطح القمر او دون الاتكال على فرصة لن تأتي الى بعد ان يضعوني في اللحد وامني النفس بأن تعود لأفعل ماكان يجب عليه فعلي .

او كوالدي الذي اعتبر المستقبل هو ان يبني البيت لأسكنه انا وباقي اخوتي ويرحل عنا مع والدتي الى خالقهم دون ان يعيشا فيه طويلا ..

ولن اعتمد على المؤشر بعد اليوم ليحفظ الباقي من ماء وجهي ويرحمني بأرتفاعه لأسترد على الاقل راس مالي نصفه .. الذي جمعته طوال هذة السنين .

لأنني عرفت ‘‘ بأن مستقبلي ‘‘ هو هذي اللحظة التي اعيشها الان بجميع ما حولي من اهل واصدقاء وفرح وحزن وهماً وضيقاً وفرج ،،
فلن افكر بالمستقبل المنقذ بعد اليوم بل سأنقذ جميع اللحظات المتبقيه من حياتي بنفسي .. واعيشها بجميع ضروفها ..

‘‘ اعمل لدنياك كأنك تعيش ابداً واعمل لأخرتك كانك تموت ابداً ‘‘

خطرفات ثلاثيني عرف مستقبله ،، واعترف به

فهل تعرفون مستقبلكم .. ام مازلتم تحلمون به كما كنت سابقاً ؟؟

هل المستقبل اكذوبة نغني بها ، لكي نبهج حياتنا اليوميه في وقت قصير ؟؟