مجالس الرويضة لكل العرب - وفاة الفلكي جبر بن صالح الدوسري ( رحمه الله ) .

و هذه نبذة عن حياته رحمه الله

دخل جبر بن صالح بن جمعة الدوسري، في مجرة علم الفلك كهاو وليس كمحترف، فقد درس مواد في الفلك خلال دراسته في أميركا، حينما ابتعثته شركة أرامكو السعودية، والتي عمل وتقاعد منها، لدراسة المرحلة الجامعية، حتى نال شهادة إدارة الأعمال مع مرتبة الشرف من جامعة واشنطن، وبعيدا عن الحقل الذي تخصص فيه دراسيا، إلا انه تحول بفضل القراءة والمطالعة في علم الفلك من هاو إلى مصدر قوي لحقل يهواه، وأصبح الجمهور لا يمكن الاستغناء عنه، فقد تحول جبر الدوسري، إلى مصدر يضاهي بعض المؤسسات المحترفة، كـ(المديرية العامة للأرصاد الجوية) في ذلك الحين.

فعلى مدار أكثر من ثلاثة عقود، تكاد لا ترى أي خبر أو تقرير أو حديث يخص الأحوال الجوية أو الفلك في الصحافة السعودية المحلية، ليس معتمدا على الدوسري كمصدر وحيد لموادها الصحافية الخاصة لأي تحول أو اضطراب مناخي حاصل.
حتى خصصت بعض الصحف المحلية للدوسري، مساحة منفردة ليكتب رصده وتحليلاته وتوقعاته للمناخ في عمود يومي، ويحرص غالب القراء على متابعة توقعاته المناخية الدقيقة، فقد أصبح ثقة الجمهور وحجتهم عند الاختلاف حول التغيرات المناخية بترديدهم (قال جبر الدوسري).
ولم تستعض وسائل الإعلام بمختلف أنواعها عن الدوسري، بعد تأسيس مصلحة الأرصاد الجوية والمناخية، وتوفير هواتف للمتوقعين المناخيين التابعين للمصلحة. وكما أن الدوسري، لم ينقطع عن تقديم رصده الدقيق وتحليلاته للأحوال الجوية حتى بعد أن أصبح للرئاسة العامة للأرصاد وحماية البيئة حضور متواصل مع الجمهور في مطلع عام 2001.
ويجيد الدوسري، التعامل مع وسائل الإعلام والعاملين فيها، وعندما يتلقى أسئلة الصحافيين، يوضح حرص الدوسري على دقته في نقل المعلومات، وقدرته على تبسيط الفلك والطقس للإعلام والقراء. وعرف جبر الدوسري، منذ صغره بالتفوق الدراسي وقد أجاد القراءة والكتابة على يد أمه وخالته اللتين كانتا تعلمان القرآن الكريم في الكتاتيب، وكما تعددت مواهبه فقرض الشعر، وأتقن أربع لغات الانجليزية والفارسية واللغة الفلبينية والاندونيسية بالإضافة إلى العربية.

اللهم اغفر له و ارحمه و وسع نزله و اجعل قبره روضة من رياض الجنه و نقه من الذنوب و الخطايا كما ينقى الثوب الابيض من الدنس و اغسله بالماء و الثلج و البرد .. و جميع موتى المسلمين