مجالس الرويضة لكل العرب - انسيابية في حركة الحجاج لرمي جمرة العقبة بعد تشغيل جسر الجمرات الجديد

ساهم المشروع الجديد لجسر الجمرات بمشعر منى الذي انتهت مرحلتاه الأولى والثانية قبل حج هذا العام في انسيابية حركة الحجاج في منطقة الجمرات أثناء رميهم جمرة العقبة الكبرى أمس. واستوعب الجسر الحشود الهائلة من الحجاج الذين توافدوا تباعا منذ وقت مبكر من صباح أمس لرمي جمرة العقبة ولم يشهد أي تزاحم يذكر تحت الجسر أو فوقه. وكان للقرار الذي اتخذته قوات الأمن بمنع الافتراش في منطقة جسر الجمرات دور كبير في تذليل مهمة تسيير حركة الحجاج في طريقهم إلى الجسر أو داخله. وأدى نظام السير نحو الجسر الذي وضعته قوات الأمن من خلال تحديد طرقات للذاهبين إلى الجسر وأخرى للعائدين منه بحيث لا يكون هناك تداخل بينهم إلى تدفق حركة الحجيج دون عراقيل فيما وضعت حواجز خرسانية لفصل طرقات الذهاب عن طرقات العودة في كل الاتجاهات. وتمكن رجال الأمن في منى من تطبيق خطة رمي الجمرات بسهولة من خلال إلزام الحجاج باستخدام المسارات والطرق المؤدية إلى الجسر ومنع السماح باستخدام الطرق المخصصة لمن انتهوا من رمي الجمرات حيث تم إغلاق المسارات التي يحاول بعض الحجاج استخدامها. كما منع نقل الأمتعة وطلب من الحجاج وضعها في أماكن مخصصة قبل الوصول إلى جسر الجمرات مما أدى إلى انسيابية حركة المشاة إلى الجسر وعودة الحجاج من الرمي مع الاتجاهات المخصصة للعودة إلى منى. وسجلت آلية تفويج الحجيج من مزدلفة إلى مشعر منى نجاحاً كبيرا وفق الخطة المعتمدة من قبل الجهات المختصة، حيث توافد حجاج بيت الله الحرام منذ ساعة مبكرة من صباح أمس بمجرد دخولهم مشعر منى لرمي جمرة العقبة وذلك بعد مبيتهم في مزدلفة وسط استعداد أمني وتنظيم من قبل الأجهزة المختصة. دخولا ميسرا لأعداد كبيرة من الحجاج في الفترة الصباحية إلى منطقة الجمرات عبر الجسور الجديدة التي تم إنشاؤها في المرحلة الأولى من مشروع الجمرات والتي أسهمت في تخفيف الضغط على مداخل الجمرات. كما شهدت فترة الظهيرة وخاصة بعد الزوال مباشرة تدفق أعداد هائلة من الحجاج على منطقة الجمرات مما أدى إلى ازدحام في الدور الثاني من جسر الجمرات وخاصة عند بداية الشاخص مما حدا برجال الأمن إلى التدخل وتوجيه الحجاج إلى يمين الشاخص وشماله. ولم تسجل الأجهزة الأمنية أية ملاحظات تذكر حيث كانت الأمور تسير على ما يرام بفضل الطوق الأمني الذي وضعته قوة الطوارئ الخاصة حول جمرة العقبة وعلى مداخل الجسور سوى بعض حالات الإغماء والإعياء البسيطة التي وصلت للمراكز الصحية في منطقة الجمرات وخاصة من كبار السن أو المصابين بمرض السكر وحالة حاج نقل إلى مركز صحي الجمرة ولفظ أنفاسه هناك.

منقول