من اوراق السفر .. الحجاب

اسكنت حجابها .. خزانة الملابس

وهي تلقي عليه نظرة الوداع

ونذرت ثلاثآ . . ألا تمسه حتى تعود من سفرها

ثم أرتدت .. لباسآ أصغر من مقاسها بأربع او خمس درجات

عانت . . كثيرآ في ارتدائه أشد المعاناة

لعله يستر العيوب .. ويدفن الشحوم واللحوم

ويسيطر على المناطق المضطربة . .

رغم أن مناطق الوسط .. وزوائد الجنبين

يصعب السيطرة عليها . . والتحكم فيها

بعدها . . انتعلت حذاءآ

رفعها حتى شابهت .. فرخ النعام في طول ساقيه

وأستدارة جسمه . .

ثم ألقت نظرةً . . الى المرآة

هل ترى بشرتها النحاسية . . التى غطاها الجبس الأبيض

نظرت بأبتسامة وهي ترسم عينيها ..كعيون الفراعنة

وتمد في رسمها حتى تكاد تصل الى أذنيها

تبسمت . . مرة اخرى بشفتيها المنفوختين كأطراف البيتزا

وهي تلقي النظرة . . تلو النظرة الى جسمها

ثم سكبت . . دلوآ من العطر النفاذ

يعلن عن وصولها .. قبل أن تراها الأعين

آخيرآ . . التقطت حقيبتها التي عانت في اقتنائها

لغلاء ثمنها .. وتميز ماركتها

وقبل أن تفتح باب غرفتها ..لتستعرض في بهو الفندق

ناداها . . حجابها من خزانة الملابس

يادمية المنيكان . .

لن أتشرف بصحبتك بعد اليوم