طائر الحديقة

يزور حديقتي المتواضعة
طائرٌ جميل 00
يغرد 00فترقص ازهار الحديقة
وتميل 00اشجارها فرحآ ونشوة
كجمهور طروب 00يقدر الفن الأصيل
وفي احيانٍ كثيرة 00
انتظر قدومه 00بشغف ولهفة
لعلي احظى بوصلةٍ 00من روائعه الشجية
ثم تطورت علاقتنا 00حتى احببته
وأظن انه بادلني 00الشعور ذاته
وكعربون محبه 00
اقمت له قفصآ جميلآ 00
في خاصرة 00شجرة توت غنّاء
تدلى ثمرها الأحمر القرمزي 00
كوجنة عذراء 00تزف الى عريسها
وكان غاية املي 00ان يقيه الصيف والشتاء
وقد اكملت 00واجب الضيافة
فأجريت له 00زاده وشرابه
لعله ينعم بالدار 00وأنعم بالجار
وليرمي عصا 00الترحال
ويتفيأ 00ظلال الأيكة
لكني 00 قرأت في صوته 00ردآ غريبآ
رغم جهلي 00بمنطق الطير
فكأني به 00يقول
ازور حديقتك 00لأعرف نعمة الله علي بالحرية
ومابتلاكم 00به من اقفاص الخرسانة
انني اشارك الأمراء والأغنياء 00
فأسكن شرفات قصورهم 00وأشجار حدائقهم
ولااستئذن احدآ 00في قوتٍ او شراب
وبزفرةٍ احسست بها 00قبل ان اسمعها
همس بحزن 00
كيف اعيش بينكم 00وأنتم تقتلون بعضكم
من اجل 00امتار من التراب
إن فيكم صفات 00اخجل من ذكرها
من حسدٍ 00وغيبة
وكرهٍ 00ونميمة
وفتح جناحيه 00مزهوآ بحريته
ياصاحب الحديقة 00
ليس للحرية ثمن 00
لو كان قفصك الذي بنيته لي 00من ذهب
فسيظل قفصآ 00
ثم ابتعد 00وهو يردد 00حمده لله 00على ما أعطاه