![]() |
خطر الرفاهية تأملت مبالغة أرباب الدنيا في اتقاء الحر و البرد فرأيتها تعكس المقصود في باب الحكمة و إنما تحصل مجرد لذة و لا خير في لذة تعقب ألما فأما في الحر فإنهم يشربون الماء المثلوج و ذلك على غاية في الضرر و أهل الطب يقولون : إنه يحدث أمراضا صعبة يظهر أثرها في وقت الشيخوخة و يضعون الخيوش المضاعفة و في البرد يصنعون اللبود المانعة للبرد . و هذا من حيث الحكمة يضاد ما وضعه الله تعالى فإنه جعل الحر لتحلل الأخلاط و البرد لجمودها فيجعلون هم جميع السنة ربيعا فتنعكس الحكمة التي وضع الحر و البرد لها و يرجع الأذى على الأبدان و لا يظنن سامع هذا أني آمره بملاقاة الحر و البرد و إنما أقول له : لا يفرط في التوقي بل يتعرض في الحر لما يحلل بعض الأخلاط إلى حد لا يؤثر في القوة و في البرد بأن يصيبك منه الأمر القريب لا المؤذي فإن الحر و البرد لمصالح البدن و قد كان بعض الأمراء يصون نفسه من الحر و البرد فتغيرت حالته فمات عاجلا . من كتاب صيد الخاطر للطنطاوي |
رد: خطر الرفاهية لو ان الحر والبرد يجلب الامراض لما جعل الله المواسم تختلف من حين لاخر الله سبحانه كيف البدن ع معايشة بيئته فسبحااان الله جزيت خير ع ما افدت تحيتي لك |
رد: خطر الرفاهية متعب 3 جزاك الله خير موفق بإذن الله ... لك مني أجمل تحية |
رد: خطر الرفاهية اخي متعب بارك الله فيك وجزاك خيراً سلامي |
رد: خطر الرفاهية سبحان الله.. كل شي له حكمه .. يعطيك العافيه |
| الساعة الآن 09:42 PM. |
Powered by vBulletin® Version 3.8.7, Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.
-
arab-line : Search Engine Friendly URLs by vBSEO 3.3.0 TranZ By
Almuhajir
... جميع الحقوق محفوظه لمجالس رويضة العرض لكل العرب ...
.. جميع المشاركات المكتوبة تعبّر عن وجهة نظر صاحبها ...ولا تعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر المنتدى..