صحيفة أخبارية
عدد الضغطات : 43,874
منتدى المزاحمية العقاري
عدد الضغطات : 67,551
عدد الضغطات : 9,386
العودة   مجالس الرويضة لكل العرب > مجالس الرويضَّة الأدبيَّة > حكايات من الوجد
حكايات من الوجد قصة رواية تختبئ بين الغيم [ للقصص ]
 
 
LinkBack أدوات الموضوع إبحث في الموضوع تقييم الموضوع انواع عرض الموضوع
Prev المشاركة السابقة   المشاركة التالية Next
#1 (permalink)  
قديم 27-04-2008, 12:06 PM
محمد
ابو رنيم
إدارة الموقعـ
محمد غير متواجد حالياً
Saudi Arabia     Male
SMS ~ [ + ]
هـــــــــــلا وغـــــــــلا


قدمت أهلاً ووطأت سهلاً نرحب بكم بباقة زهور

يسعدني أن أرحب بكم أجمل ترحيب

متمنياً لكم طيب الإقامة مع المتعة والفائدة

وننتظر منكم الجديد والمفيد


اخوكم محمد
لوني المفضل Blue
 رقم العضوية : 1
 تاريخ التسجيل : 17-11-2006
 فترة الأقامة : 6389 يوم
 أخر زيارة : 25-10-2019 (11:21 PM)
 الإقامة : رويضة الاحباب
 المشاركات : 1,885 [ + ]
 التقييم : 176397
 معدل التقييم : محمد عضو الماسي محمد عضو الماسي محمد عضو الماسي محمد عضو الماسي محمد عضو الماسي محمد عضو الماسي محمد عضو الماسي محمد عضو الماسي محمد عضو الماسي محمد عضو الماسي محمد عضو الماسي
بيانات اضافيه [ + ]
افتراضي ؛؛طفلـة الحُلم؛؛



للألم يدٌ ناعمة و قوية بذات الوقت تقبض على القلوب وتؤلمها بشدة..تتوغل في عمق الروح وتفتح ذراعيها للأمل حتى تخبئهُ في صدر تربتها المتحجرة ويصبح صاحبها مقيداً بالأرض ؛مغمورة بصيرته بالسواد ورغبة المضي
هكذا كنت قبل أن اجر نفسي الى سجني الحالي كزنبقة ياسمين يحتضنها الجليد وترتعش في ظلال النسيم..
في تلك السنة كنت أرافق الوجع رأيتُ في تفاصيله الموت وكانت تنظر الي من خلف اجفانه طفلة تحتاجني وتناجي السماء لأعود...لتمطر في اذني قبلاتها وشحنة بيضاء من عاطفة كادت تدفن في قبر اليأس والأسى لكن رحمة الله ارجعتني لها..
العودة اتسمت بفراغ ومسافات لا منتهية من الشرود, التوهان والمضي إلى لا شيء..
تحديق النظر بالأشياء لحد تلاشيها من بقعتها الحقيقية ..!
واسكانها في افق ممتد بعمق..تندثر في قلب سحاباته قطرات مبهمة من الصمت الميّت..!
كنت أحس بالأرض تتموّج تحت قدميّ حتى تكاد لا تستقر بي في ركن معيّن..تسكنني خشية, من مجهول لا اعرف مصدرها..وظلمة حالكة من شيء ما .. انا على يقين انه امتد بي كثيراً حتى أسقطته ذاكرتي لا شعورياً..
تبعثرت يومياتي وأشيائي وأوراقي..وكياني انفرطت مفاصله الآن .. فـ ريح خبث عابرة قد تقتحمه عبر نافذة مهترئة أو من شِق صغير لأحد جدرانه المكسورة!

قفزات تلك الطفلة الشيء الوحيد المنفرّد بالحياة حينها... لا ارادياً كان ثغري يفصحُ عن بسمة تتمايل مع طفولتها..وكانت القُبل تأتي عميقة من أقصى منابعها بي لتستقر على أي حيّز من جسدها المغمور طهر وعفوية لذيذة..
هكذا أريدني..بلا سواد يخترق جسور الضوء.. بلا سراب.. بلا أمنيات غبية..تسقطني في هاوية احتضار يتجدد بي كلـما اطلقت هذا الذي يعتلي جسدي لمداه المتخم بالصمت!
الميل للعزلة والاستسلام المطلق لذاك الفراغ.. جعل ايامي بليدة تتثائب بكسل.. حتى أفقت عند منعطف ألقاني على ضفاف تشبه الحياة!
يدعوني أن لا اترك هذا الخواء يجرفني مع القدر الغامض دون أن اخضع نفسي لأي تكهن أو مبادرة
للتنفس .. يأمرني بالانحلال من هذا القيد ويسد علي منافذ الضعف الذي ينهشني وينخر عظمي حتى كدت أصبح شبح صامت ..لا أنتظر أي آتي..!
كأن القدر ألّقاني بعد هذا الاستغراق في حتمية اللاشيء إلى حياة وبهارج خفقات أضاءت شراييني المعتمة!
وطفلة الحلم حولي أبهرت هذا المطر بداخلي..فرشت له ارض روحي وباتت تترقبُ معي السماء كي تهطل..فننطلق في رقصتها بلا توقف..!
ابتسمّت وابتسمت أنا سابحة في خيالاتي..وكم بقينا نترقب..! وبقينا..!
فلم تمطر ولم نرقص! ! !
بل أطبقت السماء نفسها على أرضي بقسوة وامتصت قطرات انتظارنا راحلة!
بقيت انا لا شيء وطفلتي توارت بي...وعدْتُ من هفوات الحُلم الباهت خائرة القوى.. مستسلمة بدهشة..!
كل شيء بدأ في التراجع..وطفلتي ترقد بلا أنفاس..!!!




 توقيع : محمد

رد مع اقتباس
 

مواقع النشر (المفضلة)


تعليمات المشاركة
تستطيع إضافة مواضيع جديدة
تستطيع الرد على المواضيع
تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة

الانتقال السريع


الساعة الآن 08:06 PM.


Powered by vBulletin® Version 3.8.7, Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
- arab-line : Search Engine Friendly URLs by vBSEO 3.3.0 TranZ By Almuhajir
Ads Management Version 3.0.1 by Saeed Al-Atwi

HêĽм √ 3.1 BY: ! ωαнαм ! © 2010

... جميع الحقوق محفوظه لمجالس رويضة العرض لكل العرب ...

.. جميع المشاركات المكتوبة تعبّر عن وجهة نظر صاحبها ...ولا تعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر المنتدى..

a.d - i.s.s.w