![]() |
اعجاز لفظى فى سورة الكهف السلام عليكم ورحمة الله وبركاته اللهم صل على محمد وعلى آله وصحبه أجمعين في سورة الكهف يتحدث المولى عز وجل عن العبد الصالح و سيدنا موسى عليه السلام فيتكرر اللفظ : فأردت أن أعيبها ، فأردنا أن يبدلهما ربهما ، فأراد ربك أن يستخرجا.. فما الفرق بين إضافة الضمائر المتصلة إلى الفعل في كل حالة ، مع أن إرادة الله هي المسيطرة في كل الأحوال ؟ . بسم الله، والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله، وبعد.. يقول الدكتور: السيد صقر، المدرس بجامعة الأزهر: وردت ضمائر الإرادة في قصة موسى والعبد الصالح الشهير بـ (الخضر ) ـ عليهما السلام ـ في سورة الكهف مختلفة في المواضع الثلاثة في قوله تعالى : ( أَمَّا السَّفِينَةُ فَكَانَتْ لِمَسَاكِينَ يَعْمَلُونَ فِي الْبَحْرِ فَأَرَدتُّ أَنْ أَعِيبَهَا وَكَانَ وَرَاءهُم مَّلِكٌ يَأْخُذُ كُلَّ سَفِينَةٍ غَصْبًا * وَأَمَّا الْغُلَامُ فَكَانَ أَبَوَاهُ مُؤْمِنَيْنِ فَخَشِينَا أَن يُرْهِقَهُمَا طُغْيَانًا وَكُفْرًا * فَأَرَدْنَا أَن يُبْدِلَهُمَا رَبُّهُمَا خَيْرًا مِّنْهُ زَكَاةً وَأَقْرَبَ رُحْمًا * وَأَمَّا الْجِدَارُ فَكَانَ لِغُلَامَيْنِ يَتِيمَيْنِ فِي الْمَدِينَةِ وَكَانَ تَحْتَهُ كَنزٌ لَّهُمَا وَكَانَ أَبُوهُمَا صَالِحًا فَأَرَادَ رَبُّكَ أَنْ يَبْلُغَا أَشُدَّهُمَا وَيَسْتَخْرِجَا كَنزَهُمَا رَحْمَةً مِّن رَّبِّكَ وَمَا فَعَلْتُهُ عَنْ أَمْرِي ذَلِكَ تَأْوِيلُ مَا لَمْ تَسْطِع عَّلَيْهِ صَبْرًاِ )الآيات 79 ـ 82 . ففي خرق السفينة قال : ( فأردت )، وقال في قتل الغلام: (فأردنا ) ، بينما قال في إقامة الجدار: ( فأراد ربك ). والسر في ذلك أن العبد الصالح الذي آتاه الله رحمة من عنده وعلمه من لدنه علما تأدب في حديثه مع نبي الله موسى ـ عليهما السلام ـ عن موسى وعن الله تعالى،فنسب تعييب السفينة إلى نفسه دون أن ينسبه إلى موسى، ثم نسب إرادة تبديل الغلام الكافر بآخر خير منه إلى نفسه وإلى موسى عليه السلام ؛ لأن هذا التبديل محبوب إلى سيدنا موسى عليه السلام أيضا، بينما نسب بلوغ الغلامين اليتيمين واستخراجهما كنزهما إلى الله تعالى لأنه خير محض مستقبلي غلب على ظنه أنه لن يحضره، بخلاف استبدال الغلام فقد حضر وباشر قتله ، وأضاف الرب إلى ضمير موسى تشريفاً له عليه السلام . فالسر كله هو تأدب هذا العبد مع نبي الله ، ومع الله تعالى في الخطاب. قال الإمام القرطبي في تفسيره: إن قال قائل: كيف أضاف الخضر قصة استخراج كنز الغلامين لله تعالى، وقال في خرق السفينة: فأردت أن أعيبها فأضاف العيب إلى نفسه؟ قيل له: إنما أسند الإرادة في الجدار إلى الله تعالى لأنها في أمر مستأنف في زمن طويل غيب من الغيوب، فحسن إفراد هذا الموضع بذكر الله تعالى، وإن كان الخضر قد أراد ذلك فالذي أعلمه الله تعالى أن يريده. |
رد: اعجاز لفظى فى سورة الكهف سبحان الله ... جمال اللفظ وأعجاز اللغه ليس مستغربا على كلامه عز وجل دمت بود |
رد: اعجاز لفظى فى سورة الكهف مرحبتين عادل عبد المنعم الله يعطيك العافيه على الموضوع ويجزاك بالخير ياغالي ليس ذلك بغريب على كتاب الله الكريم مثل هذا الإعجاز فالقرآن مليء بمثل هذه الإعجازات اللغوية وهي تنزيل العزيز الحكيم والتي سيعجز البشر عن مجاراتها ولنا في قصة كفار قريش عندما تحداهم بسورة واحدة منه قال تعالى: ( أم يقولون \فتراه قل فأتوا بسورة مثله وادعوا من \ستطعتم من دون الله إن كنتم صادقين ) الله يعطيك العافيه عادل ومشكور ياغالي |
رد: اعجاز لفظى فى سورة الكهف جزاك الله الف خير ويعطيك العافيه القرأن بحد ذاته اعجاز ... فسبحان الله |
رد: اعجاز لفظى فى سورة الكهف مهما قلت ومهما تكلمت عن اعجاز القرأن راح اكون مقصرهـ بحقو موضوع قيم وروعه كثير جزاك الله خير ولا حرمك الاجر يعطيك العافيه ماقصرت،، وفا http://www.3z.cc/sml/30/0001.gif |
| الساعة الآن 07:58 PM. |
Powered by vBulletin® Version 3.8.7, Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.
-
arab-line : Search Engine Friendly URLs by vBSEO 3.3.0 TranZ By
Almuhajir
... جميع الحقوق محفوظه لمجالس رويضة العرض لكل العرب ...
.. جميع المشاركات المكتوبة تعبّر عن وجهة نظر صاحبها ...ولا تعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر المنتدى..