![]() |
الخلطة الفاسدة ورفاق السوء من العوامل الكبيرة التي تؤدي إلى انحراف الولد، رفقاء السوء والخلطة الفاسدة، ولا سيما إن كان الولد بليد الذكاء، ضعيف العقيدة، متميع الخلق، فسرعان ما يتأثر بمصاحبة الأشرار، ومرافقة الفجار، وسرعان ما يكتسب منهم أحط العادات وأقبح الأخلاق، بل يسير معهم في طريق الشقاوة بخطى سريعة، حتى يصبح الإجرام طبعًا من طباعهم، والانحراف عادة متأصلة من عاداتهم. ويصعب بعد ذلك رده إلى الجادة المستقيمة وإنقاذه من وحدة الضلال وهوة الشقاء . وقد ذكرت كثير من الدراسات التي أجريت في المجتمع السعودي أن معظم مرتكبي الجرائم والانحرافات يرتبطون بجماعات من الرفاق يميل أعضاؤها ويشيع عندهم ممارسة الأفعال الإجرامية والمحرمة، ولها دور مؤثر وقوي في دفع الفرد إلى الجنوح والانحراف. فقد أثبتت هذه الدراسات على بعض الجرائم أن السبب الرئيس فيها هم شلة الأصدقاء. فما العلاج ؟ ؟ الإسلام بتعاليمه التربوية وجه الآباء والمربين إلى أن يراقبوا أولادهم مراقبة تامة وخاصة في سن التمييز والمراهقة، ليعرفوا من يخالطون ويصاحبون، وإلى أين يغدون ويروحون؟ وإلى أي الأماكن يذهبون ويرتادون؟. كما وجههم إلى أن يختاروا لهم الرفقة الصالحة، ليكتسبوا منهم كل خلق كريم، وأدب رفيع، وعادة فاضلة. كما وجههم أن يحذروهم من خلطاء الشر، ورفقاء السوء حتى لا يقعوا في حبائل غيرهم وشباك ضلالهم وانحرافهم. وعن أبي موسى الأشعري - قال: قال رسول الله ) مثل الجليس الصالح والسوء، كحامل المسك ونافخ الكير، فحامل المسك: إما أن يحذيك وإما أن تبتاع منه، وإما أن تجد منه ريحًا طيبًا، ونافخ الكير: إما أن يحرق ثيابك وإما أن تجد منه ريحًا خبيثة ) . فهذا الحديث الشريف يفيد في تشبيه بليغ أن الجليس الصالح مثل حامل المسك، إما أن يعطيك بدون مقابل، وإما أن يبيع منك أو على الأقل تنالك ريح طيبة منه، فكذلك الجليس الصالح، إما أن يعطيك أدبًا وخلقًا، وإما أن يهديك نصيحة تنفعك مدة حياتك وبعد وفاتك، أو على الأقل تنالك سمعة حسنة بمجالستك إياه، وإن جليس السوء مثل نافخ الكير إما أن يحرق ثيابك وإما أن تجد منه ريحًا خبيثة فصديق السوء إما أن يشجعك على فعل المعاصي والمنكرات أو على الأقل تنالك سمعة سيئة من مصاحبته . وعن أبي هريرة -- قال: قال رسول الله) : المرء على دين خليله فلينظر أحدكم من يخالل ( وعن أنس - قال: قال رسول الله ) المرء مع من أحب ولـه ما اكتسب ( وعن أبي سعيد أنه سمع النبي صلى الله عليه وسلم يقول: « لا تصاحب إلا مؤمنًا ولا يأكل طعامك إلا تقي » . ولهذا تجد الشاب المتربي على الأخلاق والآداب الإسلامية يبحث عن الشباب الذين يتصفون بهذه الصفات وكذلك العكس صحيح، وهنا يأتي دور الآباء، فعن عائشة: قالت: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم الأرواح جنود مجندة ما تعارف منها ائتلف وما تناكر منها اختلف » فما أجدر الآباء والمربين أن يأخذوا بهذه التوجيهات النبوية الكريمة حتى تنصلح أحوال أولادهم، وتسمو أخلاقهم ويظهر في المجتمع أدبهم؛ وحتى يكونوا في الأمة أداة خير ورسل إصلاح ودعاة هداية. |
رد: الخلطة الفاسدة ورفاق السوء العنوان شرح مفصل ولفظ معبر عن مثل هذه الرفقة (الخلطة الفاسدة ) متعب 3 أفتقدناك جزاك الله خير الجزاء على جمال ماتكتبه |
رد: الخلطة الفاسدة ورفاق السوء من اعظم الامور اللي تحصل اهو رفقة رفقاء السوء والاختلاط الفاسد الذي يكون بين الاولاد والمجتمع وكثير من ضاعو ووصل الامر بهم الى التهالك،، الله المستعان ويهدي الجميع جزاك الله خير ولا حرمك الاجر يعطيك العافيه متعب3 ماقصرت وفا http://www.3z.cc/sml/30/0001.gif |
رد: الخلطة الفاسدة ورفاق السوء يامرحبتين متعب3 الله يجزاك بالخير على ماكتبته نفع الله بها كل من قراءها واجزل لك المثوبه لاتنسى ياعزيزي التفكك الأسري فهو مصيبة أكبر مما ذكرت وهو أحد أكبر الأسباب الداعية إلى الضياع الله يعطيك العافيه ياغالي ماقصرت كل الشكر والتقدير لك |
رد: الخلطة الفاسدة ورفاق السوء مشكورالله يعافيك شرح جميل |
| الساعة الآن 07:28 PM. |
Powered by vBulletin® Version 3.8.7, Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.
-
arab-line : Search Engine Friendly URLs by vBSEO 3.3.0 TranZ By
Almuhajir
... جميع الحقوق محفوظه لمجالس رويضة العرض لكل العرب ...
.. جميع المشاركات المكتوبة تعبّر عن وجهة نظر صاحبها ...ولا تعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر المنتدى..