|
[ أمير الشعراء - شاعر المليون ] بين الوهم والحقيقة !! لعلها ( موضة ) الشعر مؤخراً أن تعج الساحات الإعلامية بمهرجانات ومسابقات لتنصيب بعض الشعراء مناصب عديدة ومنحهم ألقابٍ شتى أصبحت تلقى هنا وهناك بلا وجه حق. والغريب حقاً أن يكون ذلك من خلال هيئات أبعد ما يكون عن الأدب والشعر إذ تحكمهم المصالح وأشياء أخرى وربما تكون علاقتهم بالشعر لا تسمو لمستوى حمل ميزان الشعراء وتقييمهم بما يستحقون من ألقاب وعلى رأس قائمة المسابقات ( أمير الشعراء - و شاعر المليون ) فهل تملك لجان التحكيم صلاحية تؤهلهم لمنح شاعرٍ شهادة بإبداعه أو بغير ذلك ؟ عندما نعتَ امرؤ القيس بأمير الشعراء كان هذا لتفوقه في عصره وبلوغه ما لم يبلغه سواه بشهادة معاصريه ومن خلفوه بعد ذلك، ولما نُصِّبَ أحمد شوقي أميراً للشعراء كان ذلك بمبايعة شعراء عصره في مهرجان تكريمي كبير أي أنه حصل على اللقب كحقٍ مكتسب وعرفاناً بفضله تجاه الشعر العربي - رغم قربه من الخديوي توفيق و عظم مكانته لديه - فكان التنصيبُ أمراً تكريميا و بمبايعة الشعراء و ليس لجنة تحكيم معدودة محدودة الصلاحية !! و أصبح اللقب مرادفاً للإسم فإن ذكر أحدهما دلَّ على الآخر ؛ فكيفَ يسلبوه بكل سهولة لمنحه آخرين ؟ هل انتهت الألقاب والمسميات فوقفت على ( أمير الشعراء ) ؟ ومن الشعراء من نالَ ألقاباً عشوائية بتزكية أو إعجاب فردي فقط فلم تثبت ومحتها الأيام كغيرها من الأمور العابرة. ورغم ذلك كله هل يستطيع أحدنا أن يجزم بأحقية أحدهم بإمارة أو قيادة الشعراء ولو كان امرؤ القيس أو غيره ؟ - عن نفسي لا أؤيد ذلك فالشعر كيان محلق لا يحد بقانون أو لقب ! ولعلي هنا أذكر قول الحصري (ت 453 هـ) : ( ذكر عمر بن علي المُطَوَعي في كتاب ألّفه في شعر أبي الفضل ومنثوره والشعراء، فقال: رأيتُ أهل هذه الصناعة قد تشعّبوا على طُرُق، وانقسموا على ثلاثة فرق، فمنهم من اكتسى كلامه شرف الاكتساب دون شرف الانْتِساب، كالمكتسبين من الشعراء بالمدائح، المترشحين بها لأخْذِ الجوائز والمنائح، وهم الأكثرون من أهل هذه الصناعة؛ ومنهم من شَرُفت بناتُ فكره عند أهل العقول، وجلبت لديهم فضائل القَبُول، لِشَرَف قائلها، لا لِكَثرة عقائلها، وكرم واشيها، لا لرِقَة حواشيها، كالعدد الكثير، والجمّ الغفير، من الخلفاء والأمراء والجِلّة والوزراء؛ ومنهم من أخذ بحبل الْجَوْدة من طَرَفَيْه، وجمع رداءَ الْحُسْنِ من حاشِيَتَيه، كامرئ القيس ابن حُجْر الكندي في المتقدّمين، وهو أميرُ الشعراء غير مُنازع، وسيّدهم غير مجاذَب ولا مدافع) هذا عن السابقين فما بالنا نحن في عصر تتحكم فيه المادة والمحسوبية وربما أمور أخرى تصل لأبعد من ذلك بكثير لتحكم بصلاحية شاعرٍ وتقيم إبداعه أو تنفي عنه هذا الإبداع بمجرد ضربة حظ ؟!! وقد ظهر هذا جلياً في ما شاهدنا من حلقات شاعر المليون بالذات وما حدث بها من مفارقات ومفاجآت. ورغم ذلك سيبقى الشعر والشعراء أحراراً وإن أمَّروا عليهم ألف أمير أو جعلوا لأي منهم ملاييناً تحكم بإبداعهم وما أوهى أحكامهم . يسعدني مشاركتكم بآرائكم حول هذا الموضوع سواءً اتفقنا أو اختلفنا مدائن الود لقلوبكم تحيتي وتقديري |
رد: [ أمير الشعراء - شاعر المليون ] بين الوهم والحقيقة !! حجز مقعد ولي عوده اخت تقى همسه : وددت طرح موضوع حواري بهذا الشأن فسبقتني . لك اعذب الاماني |
رد: [ أمير الشعراء - شاعر المليون ] بين الوهم والحقيقة !! مرحباً بكَ أخي عازف سعدتُ بكونكَ أول الحاضرين هنا وجميل أن يكون هناك توارد أفكار بشأنٍ كهذا إذن سنجني من الثمر الكثير بانتظار عودتك بكل الود تحيتي وتقديري |
رد: [ أمير الشعراء - شاعر المليون ] بين الوهم والحقيقة !! لن أحجز ولن أنتظر فقد أثارني ما قرأت أختي تقى لم يقتصر هذا الزمان على تنصيب الشعراء وتلقيبهم فهناك الفنانين والمغنيين والمثقفين وما إلى ذلك أقحموهم في دوائر مغلقة لترشيحهم ثم غربلتهم ثم تنصيب أحدهم أعود لسياق حديثنا حول أمير الشعراء وشاعر المليون ليس أختي من الخطأ تلقيب أحد الشعراء حسب رأيي فهذه سنة جرت عليها العاده منذ القدم ولكن أنا أختلف مع القائمين على الأمر بالطريقة التي ابتكروها التي هي بعيدة تمام البعد عن الواقع فكيف يتصدر اللجنه غير الشعراء أصلا؟ وكيف نسمح لثلة قليله بتقييم شاعر له باع طويل في الشعر كتميم البرغوثي مثلا الفلسطيني الذي أُبعد من المسابقه أو كحازم التميمي العراقي الذي أُبعد أيضا وكرموهما بمبلغ بسيط المهم أنا برأيي الزمن وحده كفيل بغربلة هؤلاء الشعراء وتنقية الشوائب منهم ليتربع أحدهم على إمارة عصره كما تربع محمد مهدي الجواهري ونزار قباني وغيرهم من الشعراء وسوف يُنسى من لايحق لهم الجلوس بين كراسي الشعراء والأمر ليس بكثرة الشعر وغز ارته فلا ننسى زهيراً صاحب الحوليات الذي علق قصيدته الشهيره التي تقول سئمت تكاليف الحياة ومن يعش=ثمانين حولاً لا أبا لك يسئمِ فنرى قصائد هذا الشاعر قليله ولكنها ذات وقعٍ على الأسماع وهكذا وأنا أرى أن مثل هذه المسابقات هي وصمة عار على منظميها ستذهب إلى مزبلة الأدب بعد سنينا تُطوى ولعل ما ينفعنا منها أن نرى بعض القصائد المطروحة بها كمشاركة لأحدهم أطلت عليك تقى بمداخلتي فالعذر كل العذر ولكن هذا هو رأيي والسلام |
رد: [ أمير الشعراء - شاعر المليون ] بين الوهم والحقيقة !! عوده لك اخت تقى اتفق معك ومع الاخ حسام فقد بات البرنامج اشبه باثاره النعرات القبليه اكثر من كونه برنامج يحفز على الشعر ولاننكر اهتمام الكثيرين بالشعر بعد هذه البرامج .. اما عن اللجان وتتويج من يستحق او لا يستحق فلنتحث بعقلانيه قليلاً فكيف لنا ان نتوج كل سنه امير وهل الاماره الشعر اتخذت نفس نهج العصر الذي نعيش به فبات كفقاعه الصابون يظهر سنه ومن ثم ياتي الاخر !! اكاد اراهن على انه سيكون كستاراكاديمي بالسنوات القليله القادمه وذلك لما يحدث خلف الكواليس كما نسمع من امور مذذذذذذذذذذذذذذ ذذذذذذذذذذذذذذه له . باختصار .. ضاع الادب بالتالي وجهة نظر |
| الساعة الآن 03:07 AM. |
Powered by vBulletin® Version 3.8.7, Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
-
arab-line : Search Engine Friendly URLs by vBSEO 3.3.0 TranZ By
Almuhajir
... جميع الحقوق محفوظه لمجالس رويضة العرض لكل العرب ...
.. جميع المشاركات المكتوبة تعبّر عن وجهة نظر صاحبها ...ولا تعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر المنتدى..