صحيفة أخبارية
عدد الضغطات : 43,874
منتدى المزاحمية العقاري
عدد الضغطات : 67,545
عدد الضغطات : 9,386
العودة   مجالس الرويضة لكل العرب > مجالس الرويضَّة الأدبيَّة > حكايات من الوجد
حكايات من الوجد قصة رواية تختبئ بين الغيم [ للقصص ]
 
 
LinkBack أدوات الموضوع إبحث في الموضوع تقييم الموضوع انواع عرض الموضوع
Prev المشاركة السابقة   المشاركة التالية Next
#1 (permalink)  
قديم 19-02-2008, 10:40 AM
تركى القياض
::V I P::
تركى القياض غير متواجد حالياً
لوني المفضل Cadetblue
 رقم العضوية : 1014
 تاريخ التسجيل : 15-08-2007
 فترة الأقامة : 6102 يوم
 أخر زيارة : 14-03-2010 (12:25 AM)
 المشاركات : 51 [ + ]
 التقييم : 160
 معدل التقييم : تركى القياض رائع تركى القياض رائع
بيانات اضافيه [ + ]
افتراضي قصه عمرو بن معد يكرب



( اجبن الناس واحيل الناس واشجع الناس )

دخل عمرو بن معد يكرب على عمر بن الخطاب رضي الله عنه ...
فقال عمر :
يا عمرو ... أخبرني عن أشجع من لقيت ...
فقال عمرو :
والله يا أمير المؤمنين لأخبرنك عن
أجبن الناس
وأحيل الناس
وأشجع الناس ...

خرجت مرةً أريد الغارة ، فبينما أنا أسير ... فإذا بفرسٍ مشدود ، ورمحٍ مركوز
وإذا رجل جالس وهو كأعظم ما يكون من الرجال خَلْقاً ... وهو محتبٍ بسيف .

فقلت له :
خذ حذرك فإني قاتلك ...
فقال : ومن أنت ...
قلت : عمرو بن معد يكرب ... فشهق شهقة ... فمات ...
فهذا أجبن من رأيت يا أمير المؤمنين .

وخرجت يوماً حتى انتهيت الى حيٍ ...
فإذا بفرسٍ مشدود ورمحٍ مركوز ,,, واذا صاحبه في وهدة يقضي حاجته .

فقلت له :
خذ حذرك فإني قاتلك ... قال : من أنت ... قلت : عمرو بن معد يكرب ...
قال :
أبا ثور ( كنية عمرو ) ... ما أنصفتني !! أنت على ظهر فرسك وانا في بئر ...
فأعطني عهداً أنك لا تقتلني حتى أركب فرسي ، وآخذ حذري ...
فأعطيته عهداً على ذلك ... فخرج من الموضع الذي كان فيه وأحتبى بسيفه وجلس ... فقلت :
ماهذا ... قال : ما أنا براكبٍ فرسي ولا بمقاتلك ... ولا تنسى عهدك فأنت أعلم ...
فتركته ومضيت ... فهذا أحيل من رأيت يا أمير المؤمنين .

ثم إ ني خرجت يوما آخر ...
فظهر لي فارس ... فلما دنا مني إذا هو غلام قد أقبل نحو اليمامة ...
فقلت :
خذ حذرك فإني قاتلك ...
فقال :
الويل لك ، من أنت ... قلت : عمرو بن معد يكرب...
قال : الحقير الذليل ؟
والله ما يمنعني من قتلك إلا استصغارك ...
فقلت :
والله لا ينصرف إلا أحدنا ...قال : اغرب ، ثكلتك أمك ..
فإني من بيت ما جبنا عن فارس قط ...
فقلت :
هو الذي تسمع .
قال :
اختر لنفسك ... إما أن تُطْرد لي ، وإما أن أطْرِد لك ( طريقة قديمة للقتال ) ..
.فاغتنمتها منه ... فقلت : أطرد لي ... فأنطلق وحملت عليه ...
حتى إذا قلت :
أني وضعت الرمح بين كتفيه ، إذا هو قد صار حزاماً لفرسه ... ثم اتبعني فقرع
بالقناة رأسي ... وقال :
خذها إليك واحدة ... فوالله لولا أني أكره قتل مثلك لقتلتك ...
فكان الموت أحب إلي – ياامير المؤمنين – مما أنا فيه ...
فقلت :
والله لاينصرف إلا أحدنا ...
فقال :
اختر لنفسك ...
فقلت : أطرد لي ... فانطلق واتبعته
حتى إذا قلت : إني وضعت الرمح بين كتفيه ...
إذا هو قد صار على صدر فرسه ...
ثم اتبعني فقرع رأسي بالقناة
وقال :
خذها إليك الثانية ... فتصاغرت إلي نفسي ...
وقلت:
الثالثة ...
فقال :
اختر لنفسك ... فقلت : اطرد لي ..
وحملت عليه حتى إذا قلت :
إني وضعت الرمح بين كتفيه ...
وثب عن فرسه فإذا هو على الأرض ...فأخطأته ومضيت ...
فاستوى على فرسه .. فلحق بي فقرع بالقناة رأسي ...
وقال :
خذ الثالثة ...
فقلت له : اقتلني .. فإن الموت أحب إلي مما أرى بنفسي ، وأن تسمع فتيان
العرب بهذا ...
فقال :
يا عمرو ... إنما العفو ثلاث ، وإني إن استمكنت منك الرابعة قتلتك
وأنشأ يقول :

وكّدْت أغلاظاً مـن الأيمـان :.............. ...:إن عدت يا عمرو الى الطعانِ
لتوجـرنّ لهـب السـنـان :.............. .......: أولا، فلستُ من بني شيبـانِ


فلما قال هذا هبته هيبة شديدة ... وكرهت الموت ...
فقلت :من أنت ...قال : أنا الحارث بن عمرو ، فارس الشهباء ...فقلت له :
أريد أن أكون لك صاحباً – ورضيت بذلك ياأمير المؤمنين –
قال :
لست بصاحبي ...
فلم أزل به أطلب إليه حتى قال :
... ويحك ! وهل تدري أين أريد ؟
قلت :
لا ... قال : اريد الموت عياناً ...
فقلت :
رضيت بالموت معك ...
فقال : امضِ بنا ... فسرنا
وكنا قد وصلنا إلى أن عمرو طلب من فارس الشهباء أن يصاحبه

ويستفيد من فروسيته وشجاعته ....

فسرنا جميع يومنا وليلتنا حتى جننا الليل ، وذهب شطره ....

فوردنا على حيّ من أحياء العرب ..

. فقال : يا عمرو ، في هذا الحي الموت ...

ثم أومأ الى قبة في الحي وقال : في تلك القبة الموت الأحمر ...

فإما أن تمسك عليّ فرسي فأنزل ، فآتي بحاجتي ... وإما أن أمسك عليك

فرسك ، فتنزل فتأتي بحاجتي ...

فقلت : بل انزل أنت ، فأنت أعلم بموضع حاجتك ... فرمى الىّ بعنان فرسه

ونزل – فرضيت أن أكون له سائسا يا أمير المؤمنين -.

ثم مضى حتى دخل القبة ... فاستخرج منها جارية ... لم تر عيناي قط مثلها

حسنا وجمالا ... فحملها على الناقة ...

ثم قال : يا عمرو ، قلت : لبيك ... قال : عليك بزمام الناقة .

وسرنا بين يديه ... وهو خلفنا حتى اصبحنا ...

فقال لي : التفت ، فانظر هل ترى أحداً ؟ فالتفت وقلت : أرى جمالاً ...

قال : أسرع في المسير ... ثم قال : ياعمرو ... قلت : لبيك ...

قال : انظر ، فإن كان القوم قليلا ... فالجلد والقوة والموت ..

وإن كانوا كثيرا فليسوا بشيء ... فالتفت ... فقلت : هم أربعة او خمسة ...

قال : أسرع في المسير .. فلما سمعنا وقع الخيل ...
قال : ياعمرو ... كن على يمين الطريق ... وقف ... وحول وجوه دوابنا

إلى الطريق ... ففعلت ... ووقفت عن يمين الراحلة ووقف هو عن يسارها .

ودنا القوم منا ... فإذا هم ثلاثة نفر فيهم شيخ ... فوقفوا عن يسار الطريق ...

فقال الشيخ : خلّ عن الجارية يابن أخي ...

فقال : ماكنت لأخليها ... ولا لهذا اخذتها ...

فقال لأصغر ابنيه : اخرج إليه ... فخرج وهو يجر رمحه ... وحمل عليه

الحارث وهو يقول :

من دون ماترجوه خضب الذابل :.............. .:من فارس مستلئم مقاتل

ينمى الى شيبان خير وائل :............: ما كان سيري نحوها بباطل

ثم شد عليه ... فطعنه طعنة دق منها صلبه ... فسقط ميتاً ..

فقال الشيخ لابنه الاخر : اخرج اليه يابني ... فلا خير في الحياة على الذل ...

فخرج اليه وأقبل الحارث وهو يقول :

لقد رأيت كيف كانت طعنتي :.............. ..: والطعن للقرن الشديد همتي

والموت خير من فراق خلتي :.............: فقتلتي اليوم ولا مذلتي

ثم شد عليه ... فطعنه طعنة سقط منها ميتاً .

فقال له الشيخ : خلّ عن الظعينة يا بن أخي ... فلست كمن رأيت ...

قال : ما كنت لأخليها ولا لهذا قصدت ..

.فقال له الشيخ : اختر يا بن اخي ... فإن شئت طاردتك وان شئت نازلتك ...

فاغتنمها الفتى ونزل ... ونزل الشيخ ... وهو يقول :

ما أرتجي بعد فناء عمري:.......... .: سأجعل السنين مثل الشهر

شيخ يحامي دون بيض الخدر:زهره: :زهره: إنّ استيباح البيض قصم الظهر

فأقبل الحارث وهو يقول :

بعد ارتحالي وطويل سفري:.......... ....: وقد ظفرت وشفيت صدري
والموت خير من لباس الغدر:......... ...........:وال عار أهديه لحي بكر

ثم دنا ... فقال الشيخ : إن شئت نازلتك فإن بقيت فيك قوة ضربتني ..

وإن شئت فاضربني فإن بقيت فيّ قوة ضربتك ...

فاغتنمها الفتى وقال : انا ابدؤك ... فرفع الحارث السيف ...

فلما نظر الشيخ أنه قد أهوى به الى رأسه ... ضرب بطنه ضربة فقدّ معاه ...

ووقعت ضربة الحارث في رأسه ... فسقطا ميتين ...

لإأخذت أربعة أفراس وأربعة أسياف ... ثم أقبلت الى الناقة ...

فعقدت أعنة الأفراس بعضها لبعض وجعلت أقودها ...

فقالت لي الفتاة : يا عمرو الى اين ولست لي بصاحب ...

ولستَ كمن رأيت ... ولو كنت صاحبي لسلكت سبيلهم ...

فقلت : اسكتي ...

قالت : فإن كنت صادقا فأعطني سيفا ورمحا ... فإن غلبتني فأنا لك ... وإن غلبتك قتلتك .

فقلت لها : ما انا بمعطيك ذلك ... وقد عرفت أصلك وجرأة قومك وشجاعتهم ...

فرمت بنفسها عن البعير وهي تقول :

أبعد شيخي وبعد إخوتي :.............. ..: أطلب عيشاً بعدهم في لذة ؟

هلا تكون قبل ذا منيتي ........

وأهوت الى الرمح ... فكادت تنتزعه من يدي ...

فلما رأيت ذلك خفت إن هي ظفرت بي أن تقتلني ... فقتلتها ومضيت ..

فهذا أشد ما رأيته يا أمير المؤمنين



 توقيع : تركى القياض

رد مع اقتباس
 

مواقع النشر (المفضلة)


تعليمات المشاركة
تستطيع إضافة مواضيع جديدة
تستطيع الرد على المواضيع
تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
عمرو زكي أبرز المرشحين لـ جائزة أفضل لاعب إفريقي aboOody الرياضة والشباب 0 15-11-2008 03:09 PM
تقرير: أرسنال ويوفنتوس وريال مدريد يدخلون سباق ضم عمرو زكي .. hamo0ode الرياضة والشباب 4 22-10-2008 06:53 PM
مسابقة أصحابي كالنجوم / سهيل بن عمرو/ (10) محمد روحانيات 11 29-09-2007 12:07 AM


الساعة الآن 06:36 PM.


Powered by vBulletin® Version 3.8.7, Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
- arab-line : Search Engine Friendly URLs by vBSEO 3.3.0 TranZ By Almuhajir
Ads Management Version 3.0.1 by Saeed Al-Atwi

HêĽм √ 3.1 BY: ! ωαнαм ! © 2010

... جميع الحقوق محفوظه لمجالس رويضة العرض لكل العرب ...

.. جميع المشاركات المكتوبة تعبّر عن وجهة نظر صاحبها ...ولا تعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر المنتدى..

a.d - i.s.s.w