من غزةَ يصحو الليلُ
وتنقلُ كلُ وكالاتِ الأنباءِ خوارَ العتمةْ
من قلبِ حصارِ العيشِ وحربِ اللقمةْ
وجنونِ الموتِ الهاطلِ فوقَ الحظرِ ..
يثير ُالنقمةْ
وحدودُ الرعبِ تضيقُ على الأطفالِ السمرِ
وتسقطُ في الأرحام ِالرحمةْ
ويُحيلُ الصمتُ العاجزُ في الأرجاءِ .. النُّصرةَ وَصمةْ
تنطلقُ الصرخةُ :
هيا اجتمعوا يا أعرابَ القمّةْ ..!!

مئة شهيد بل مئتان ..
تزيدُ الدَّينَ على أكتافِ الوطنِ الهامِدْ
والحجرُ استشهدَ والزيتونُ ..
وحتى الليل كذلك شاهدْ

يا عاصمُ قُتِلتْ غافيةٌ وانتُهِكتْ أرضُك
هل ستُهاودْ ؟؟
يا عاصمُ أين الصبحُ تنحى عن أوجارِ العزَّةِ .. والشأوِ المُتعاضدْ
أوصلنا الغدرُ إلى دركِ الأحقادِ ..وصمتِ الشامتْ
يحذوهُ ضميرٌ مائتْ
فاستمعوا يا إخوانَ الأمس الفائتْ
ما كان سيَحكي فينا الجسدُ الخامدْ
أُمطِرَتِ الأرضُ غلواً وشقاقاتٍ وخراباً و ومقاصدْ
واحتشد علينا فوقَ ذئابِ الكونِ وكل فريقٍ فاسدْ
إخوانٌ أغضبهم وقفتنا ضدَّ ملوكِ الغُلمةْ
والوحشُ أتى يطلبُنا
يَتَنازَعُ منّا القَضمةْ
ويسدُّ علينا الكونَ ويُعتِمُ كي تنتصرَ الظُّلمةْ


هل يصمدُ في الأوجاعِ مُحاصَرْ
والظالمُ في أمصار الكون يُناصَرْ
ويُقال بأنّا نحن نصوغُ الأزمةْ
يا أمةَ يَعرُبَ هل ما زالَ لدينا أملًا أن تَجتمعَ ( اللمّةْ )
ويُحيلُ إلينا ملفَ الحربِ علينا جيشُ الطُّغمةْ
لنوقِّعَ بهراواتِ الفِرقةِ أسرَ الوطنِ وموتَ الأمةْ
فالعدلُ تناسخَ صورا حين تَشوّهْ
وتطايرَ في أرجاءِ القوةْ
وتعامدَ تحت أنوفِ المتكلينَ على الأعداءِ لنيلِ العَظْمَةْ

يا صامدُ أني أعجبُ منكَ تقودُ الهجمةْ
وتصارع آلافَ الأحلافِ بذاتِ الهمةْ
وبذاتِ الهمةِ تَقلِبُ كل حساباتِ التطبيعِِ وبيعِ الذمةْ

من غزةَ تبدُأ منا الحومةْ
لنعيدَ بناءَ القسمةْ
من غزةَ يخرجُ جيشُ النصر يُثيرُ الصدمةْ

في غزةَ نُبقِي وحشَ العالمِ تحتَ (الجزمةْ) ..!!