يَحْسِدُ المالَِ جاهلٌ بالخفايا=لا يرومُ الصَّغارَ إلا صغيرا
ويََعُفُّ الكريمُ عمَّا لدى الغيرِ=ولوْ صرفَ العُمْرَ مُعْدَمًا وفقيرا
لا الغِنَى ذادَ عَنْ مُريدِيه مَوتاً=قدْ يعيشً الفقيرُ عنهمْ دهورا
جامعُ المالِ متخمٌ بالرزايا=زادهُ البخلُ فتنةَ وغُرُورا
شَغَفَتْهُ حُمْرُ الدَّراهِمِ حِيناً=فَتَمَاهَى في حُبِّها مَجْبُورَا
وعَدَتْهُ فَصَدَّقَ الوعدَ مِنْهَا=وغَوَتْهُ فبَاعَ وُلْدًا وحُورَا
وَهَوَى في مَطَبِّهَا يَتَلَظَّى =ويُعَانِي بَريقَِهَا المَسْحُورَا
حَبَّذَا المالَ في يديكَ أسيرًا=يَمْلأُ القلبَ فَرْحَة وسُرُورَا
يتنامى بالحقِ دونََ تَجَنِي=حَسْبُهُ بالزكاةِ مالاً طَهُورَا
أنْفِقِ المالَ لا تخفْ من قُصُورٍ=لِتَنَلْ مِنْهُ يَوْمَ تَحْيَى قُصُورَا

يا سيف جردني من الألقاب=بعد الهوان وهجرة الأطياب
وابعث إلى من خلفوك رسالة=واطلب اليهم جملة الأسباب
كنا دعاة الحق نعدل في الورى=نار القِرَى تعلوا على الأطناب
والجار يأمن عرضه وذماره=لما يجاورنا ذوي الألباب
لا فرق نستعدي به إخواننا=في الدين أو في العرق والأنساب
خَلْقٌ براهُم ربُّ من ختم الهدى=بالطيب قد صاروا من الأحباب
واليوم قد فارقتنا فجعلتنا=طعما تناوشه ذوو الأنياب
عجبا تقرقت السبيل بركبنا=وأتى الغريب بمشية المرتاب
واقتاد منا كل ليث أشوسٍ=يغريه بالأنها ب والأسلاب
من بعدها ما عاد يصفو عيشنا=والبغض حل بنزعة الأحساب
فتباعدت أرواحنا عن بعضها=وتقاربت للمعتدي الكذاب
فطغى يفرقنا ويحرق حرثنا=والأرض صير نبتها ليباب
عبثا نذكرهم ونطلب حِذْرَهُمْ=لكنهم لكنهم صًمُوا بلا البابِ
فاستضعفونا كي نداري ضعفهم=وتمايلوا طربا كما المتصابي