مجالس الرويضة لكل العرب

يكشف قائد المنتخب السعودي الأول لكرة القدم، مهاجم الهلال ياسر القحطاني الخيوط التفصيلية لرحلته الكروية لخوض مفاوضات التعاقد مع نادي مانشستر سيتي الإنجليزي، والتي لم يكتب لها النجاح بعد أن توقفت من قبله لأسباب شتى ستتضح في مؤتمره الصحفي الذي سيعقده اليوم في مقر نادي الهلال، بعد أن يكون قد وصل مساء أمس حسبما هو مقرر.
ونفت مصادر هلالية أن يكون تأجيل وصول اللاعب إلى الرياض عائداً من مانشستر بهدف ترقب المرحلة الأخيرة من سير المفاوضات مع النادي الإنجليزي، والتطورات الجديدة عليها.
وعلى الرغم من تضارب الأقاويل وانتشار تفسيرات عدة حول مسببات تعثر المفاوضات بين النادي الإنجليزي وياسر القحطاني، إلا أن مصادر مقربة من اللاعب أكدت رفضه لمبدأ المفاوضات بعد أن علم ببعض الشروط التي كانت ترتكز لجعله بضاعة تسويقية ورفضه القاطع أن تمتهن قيمته الإنسانية والاحترافية بمثل هذه الصورة، كما أن قرار عدوله عن مواصلة سير المفاوضات جاء بعد أن أدى اللاعب 6 صلوات استخارة حسب الأنباء الواردة من إنجلترا.
من جانبهم رأى متابعون وصفوا بالاتزان وعلى الرغم من اقتناعهم ورضاهم التام عن أداء قائد المنتخب السعودي ياسر القحطاني (24 سنة) وأحقيته بنيل لقب أفضل لاعب آسيوي لعام 2007 أنه من الأفضل له أن يبدأ مشوار الاحتراف الخارجي حالياً مع أندية الدرجة الثانية الإنجليزية لأن ذلك يتناسب أكثر حسب هؤلاء مع إمكانيات وقدرات اللاعب السعودي في الوقت الراهن، ومن الصعوبة أن تكون البداية مع ناد يحتل أحد المراكز الـ5 المتقدمة في سلم ترتيب فرق الدوري الإنجليزي.
وكانت "الوطن" أجرت ظهر أمس عدة اتصالات بمدير أعمال اللاعب تركي المقيرن لمعرفة التفاصيل الأخيرة حول المفاوضات، وحول ما يشاع عن خلافات بينه وبين اللاعب حول طريقة إدارة التفاوض، إلا أنه لم يجب.
وكان نادي الهلال شهد انقسامات عدة حيال قرار القحطاني الأخير بالاعتذار عن فكرة التفاوض مع مانشستر سيتي، وهو ما عزز خلافات سابقة وجوهرية بين أعضاء الشرف (المؤثرين) في البيت الهلالي بين تأييد فكرة احتراف اللاعب ورفضها، وهي خلافات اعتادها الجمهور الهلالي منذ سير المفاوضات الاحترافية السابقة للثلاثي سامي الجابر ونواف التمياط وفهد الغشيان، وإن كان الأول استطاع تحقيق أمنيته بالاحتراف في صفوف فريق ولفر هامبتون الإنجليزي عام 2000 مقابل 1.3 مليون جنيه إسترليني (1.95 مليون دولار) بعد أن تناول عضو شرف النادي الأمير خالد بن طلال ملف المفاوضات بنفسه واستطاع أن يوحد الصف الشرفي تجاه مسألة احتراف الجابر الخارجية.
من جانبه نفى نائب رئيس هيئة أعضاء شرف النادي الأمير بندر بن محمد أن يكون قد لوح بالتخلي عن منصبه حال الإصرار على احتراف القحطاني في النادي الإنجليزي، أو حتى الإصرار على فكرة احترافه الخارجي، مشيراً إلى أن مثل هذه القضايا تعالج داخل البيت الهلالي بهدوء تام، نافياً كذلك أن يكون قد التقى بعضو شرف النادي الأمير فيصل بن سعود لتوضيح موقفه الأخير من الخطوة الهلالية الأخيرة.