|
| |||||||
( تفوووووو ) عذرا على ( العنوان ) .. لكن من يقرأ المقال سيعذرني ولاشك بعد أن ضج عالمنا بالكثير والكثير من الأفاقين .. المتسولين .. المتوسلين .. قاتلهم الله أنى يؤفكون,,, ----------------------------------------------- حتى الموت لم يعودوا يعيروه إهتمامهم .. بل وأسقطوه من حساباتهم بعد أن بات في نظرهم أشبه مايكون بحالة يؤدون خلالها شيئا من الطقوس غير المألوفة عندما ألبسوها لباسا ضيقا يذكرني بتلك التي يكتسيها الكثيرون من شباب وشابات زماننا العجيب والغريب هذا .. نعم .. لقد تبلدت المشاعر وتحولت القلوب إلى خريف دائم كثيرا ماتتساقط فيه الأحاسيس .. بالأمس القريب توفي شاب إثر حادث مروري مروع وعند السؤال عن موعد الصلاة عليه ومكان الدفن قيل لي إن الجثة لم تصل بعد إلى جده حيث أن الحادث وقع في منطقة تبعد عنها مايقرب من ثمان مائة كيلو مترولم يجد ذووه سيارة إسعاف لنقله إلى مثواه الأخير مما إستدعى الأمرإركاب الجثة في سيارة غير مؤهله لركوب الأحياء فما بالنا بمثله في حاجة إلى إكرامه بطرق تليق به وبأقرانه الأموات !!.. إلى هنا والأمر أكثر من عادي لكن مالم يكن عاديا مارأيته أثناء تشييعه رحمه الله ففي الوقت الذي كان فيه ذوو المتوفي مشغولين بدفنه إذ بأحد المسؤولين يشق طريقه باتجاه إحدى زوايا المقبرة كي يستظل بظلها لحين الإنتهاء من الدفن وإذا بأحدهم " يقال إنه شاعر أويريد أن يكون كذلك " من ذوي القلوب الميتة يفز منتفضا تاركا القبر الذي كان يقف عليه ليولي وجهه قبلة ذلك المسؤول لتتوالى السيقان من كل حدب وصوب تاركين ماأتوا من أجهله هذا يسلم على الخشم وذاك يطبطب وذلك يليس و..و..و.. لكن ( اللي يبط الكبد ) موقف أحد أصحاب تلك القلوب الكالحة في السواد وهو واقف إلى جوارذلك المسؤول يوزع إبتساماته الصفراء ( للرايح والجاي ) ويداه مشغولتان بشماغه الذي أعياه من فرط رغبته في الظهور بشكل أكثر وسامة وكأني به يستعد لإلتقاط صورة مع ذاك المسؤول !!.. هنا خيل إلي أن المشاعر إستبدلت أماكنها وأصبح الحزن فرحا عارما .. والفرح حزنا عامرا .. لكن كيف سيكون عليه الوضع لو بات الأمر كذلك ؟!! .. سيقول المعزون لأهل الميت ( عقبالكم ) بدلا من ( أحسن الله عزاءكم ) !!.. و( البقية في حياتك ) بدلا من ( بالرفاه والبنين ) فيما لورزق أحدهم بمولود !!.. والمظلوم سيدعي على من ظلمه بطول العمر!! .. والفريق المهزوم سيبارك لمن هزمه بل ويشد على يديه رغبة منه في أن يفوز عليه في المرة القادمة بدستة أهداف لابهدف أو إثنين !!.. والمنيل على عينه سيطوف الأرض فرحا !!.. والناجح سيغرق في بكائه !!.. وستتحول أفراحنا إلى مناحات .. وأتراحنا ستصبح مساحات شاسعة للضحك والقهقهات !!.. ألا قبحا له .. لهم .. لكل متسول متوسل بطرق غير مشروعه .. لتستجمعوا معي كل مابأفواهكم من ( لعاب ) ولتبصقوها على وجوه كل أولئك الأفاقين .. فلنبدأ الآن : واحد إثنين ثلاثه قو ( تفوووووو )
|
| |||||||||||
رد: ( تفوووووو )
معاك حق وماتنلام وكثير ماشاهدنا عدم احترام الميت ابدا حتى مجالس النساء اصبحت تجمع للضحك والحش بفلانه وفلانه بدلا من الحزن ع الميت والدعاء له نسأل الله الهدايه للجميع ولكن لو انك استبدلت اسم العنوان بغير الذي ذكرته لكان افضل شاكره لك ماقدمته تحياتي لك
|
| |||||||||||
رد: ( تفوووووو ) |
| |||||||||
رد: ( تفوووووو ) |
| |||||||||||
رد: ( تفوووووو ) |
مواقع النشر (المفضلة) |
|
|