![]() |
![]() ![]() |
![]() |
| | LinkBack | أدوات الموضوع | إبحث في الموضوع | تقييم الموضوع | انواع عرض الموضوع |
| |||||||||||
كثيراً ما تكون البداية ولو مشوشة أساساً لكل شئ .. وهنا .. ما يستحق عن تطوُّر الكتابة الروائية في ليبيا . [ ذاكرة الكتابة.. فى القصة والرواية الليبية ] عن مجلس الثقافة العام بالجماهيرية الليبية صدر للناقد الليبى إدريس المسمارى كتاب "ذاكرة الكتابة.. فى القصة والرواية الليبية". فى البداية يحدد المؤلف منهجه فى قراءة النصوص الأدبية مشيراً الى ان النص الأدبى هو الذى يحدد شكل وأسلوب القراءة النقدية، ويقدم مفاتيح قراءاته من داخل بنيته الفنية، فالعلاقة ما بين الناقد والنص هى علاقة حوار ونقاش، وليست علاقة محاكمة، والناقد الذى يقرأ النص ليحاكمه هو ناقد عاجز يبحث بعدسة مكبرة عن الهفوات والسلبيات فى النص ليتصيدها. ويضيف المسمارى حسب صحيفة العرب اونلاين، أن الناقد الحقيقى هو المتسلح بالوعى وبأدوات مفهومية علمية يستطيع من خلالها الإبحار مع التيار الدافق للنص ليصل إلى ينابيعه الحقيقية. ويتطرق المسمارى فى كتابه إلى مجموعة من الأعمال الإبداعية منها رواية "سأهبك مدينة اخرى" لأحمد ابراهيم الفقيه مؤكدا ان الفقيه فى روايته يسرد وقائع زماننا العربى كما يعيشه المثقف العربى المعاصر المنقسم على ذاته بين أزمة واقعه الذى يفكر بعقلية القرون الوسطى وهو يرتدى أحدث الازياء ويركب آخر ما أنتجته مصانع الغرب من سيارات، فالمثقف العربى يعيش أزمة داخلية تتصارع فيها قيم وعادات الواقع الذى ولد وعاش جزءا أساسيا من حياته فيه وعالم آخر نهل من معارفه ودرس تاريخه وقيمه وعرف تطوره الثقافي. وفى رواية الفقيه نجد ذلك التناقض ما بين عالمين عالم العطش والكبت وعالم التحرر والارتواء، وبين عالمه الشرقي، الذى يفرض قيمه المتزمتة فى علاقة الرجل بالمرأة المغيبة فى سراديب البيوت وعالم الغرب حيث تفتح العلاقات الإنسانية ما بين الرجل والمرأة التى تمنح نفسها لمن تشاء. وهذه المسألة ليست غريبة عن عالم الفقيه الإبداعى حيث تجد صداها فى اغلب اعماله القصصية التى عالج فيها الحرمان العاطفى والتواصل الانسانى فى مجتمعه الشرقى وهى الهموم التى تشغل ابطاله الباحثين عن الحب والارتواء العاطفي. وتحت عنوان "سؤال الحرية والهم القومي" يحلل المسمارى رواية "غداً تزورنا الخيول" للروائى صالح السنوسي، حيث يشير إلى أنه فى وقت مبكر من زمن الرواية العربية فى ليبيا برز اسم الروائى صالح السنوسى ومع بروز هذا الاسم طرحت علامة استفهام نقدية حول انتماء كتابته الروائية التى اختار لها فضاء غير محلى للتحلق فيه، مرة مصرى فى الزمان والمكان ومرة اخرى فى المهجر الاوروبي. ويضيف" ان عالم الغربة"المنفى والاغتراب هى تيمات تميز عالم صالح السنوسي، فالرواية تقدم تشريحا داخليا للواقع العربى وما يضطرم فيه من صراعات، وتضع أصابعها على الجرح الكبير الذى يعانى منه هذا الواقع، وهو غياب الحرية، الحلم الكبير الذى لا ينشده فقط المثقفون والسياسيون العرب، وإنما ينشده كل إنسان يعيش فوق الأرض العربية. ثم يقدم المسمارى قراءة لمجموعة "محطات" لكامل المقهور ــ احد رواد الفن القصصى فى ليبيا ــ مؤكدا ان "محطات" هى سيرة روائية للمعرفة، والمعرفة كشكل من اشكال الوعى بالذات والعلم، هى ما ينبنى عليه موضوع هذه السيرة الروائىة التى نتعرف من خلالها على سنوات التكوين عند الاستاذ كامل المقهور، ونتعرف من خلال هذه السنوات الاولى من عمره على المادة التى تشكلت منها حياته، وحكمت رؤيته وتفكيره تجاه العالم المحيط به. وفى قراءته للمجموعة القصصية "خديجار" للقاص سالم العبار يرى المسمارى ان قصص هذه المجموعة تتكئ فى اغلبها على خيال الطفولة الخصب الذى يقدمه القاص فى إطار سردى غير مباشر يكثف اللحظات الدقيقة المرهفة للحدث القصصى المشكل جماليا بلغة وصفية شعرية موحية، مما يعطى لهذه النصوص جمالياتها الخاصة. ويختم المسمارى كتابه بدراسة تحت عنوان "القصة الليبية من الهم الاجتماعى الى أفق الحرية، حيث يتتبع نشأة القصة فى ليبيا بداية من ثلاثينيات القرن العشرين بداية من الاديب أحمد راسم قدرى الذى كان يكتب تحت اسم "راسم فكري" والذى كان ينشر أعماله القصصية فى مجلة "ليبيا المصورة"ومعه الكاتب وهبى البورى الذى نشر فى هذه المجلة سبع قصص خلال السنة الاولى ثم قصة طويلة من ثلاث حلقات الا ان البورى اتجه بعد ذلك للعمل السياسي. ثم كانت اول مجموعة قصصية فى ليبيا على يد عبد القادر أبو هروس تحت عنوان نفوس حائرة، ثم مجموعة زعيمة البارونى "القصص القومي" تلتها مجموعات قصصية لكل من على مصطفى المصراتي، وعبدالله القويري، وكامل المقهور، وخليفة التكبالي، ويوسف الشريف، واحمد ابراهيم الفقيه، وبشير الهاشمي، وخليفة الفاخري، وابراهيم الكوني، وغيرهم من الاسماء. ويرى المسمارى ان التجارب الاولى للكتابة القصصية اتسمت بذلك التشوش الذى عرفته معظم البدايات القصصية العربية التى تراوحت أساليبها ما بين الخاطرة والمقالة القصصية والحكاية ثم جاء التطور بعد ذلك على يد الأجيال اللاحقة.
|
| مواقع النشر (المفضلة) |
|
|
المواضيع المتشابهه | ||||
| الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | مشاركات | آخر مشاركة |
| مسابقة الأقسام الأدبية (صيفنا غيير) | محمد السهلي | نشيد الروح | 6 | 10-08-2009 01:26 AM |
| من ذاكرة التاريخ | عازف | لُغَة الصور .. والكاريكاتير الساخِر | 7 | 26-10-2007 11:09 PM |
| تقى المرسى تفوز يجائزة المجالس الأدبية | محمد | مرفأ البداية وروح التواصل | 48 | 18-07-2007 02:43 PM |
![]() | ![]() |