17-05-2011, 11:55 AM
|
| |
عندما تتحدث الصور فقــــراء فقراء.. نعم ..لكنهم سعداء!! للوهلة الأولى نظن بأنهم تعساء ولكن إذا نظرت بقلبك لرأيتهم يختبرون السعادة الحقيقية التي طالما حلمنا بها نحن !!. أنهم سعداء بهذا (اللاشيء) عندهم لأنهم على علم بإنهم ليسوا بأجسادهم وهويتهم وحضارتهم... لنكتشف معاً سر وجودنا على هذا الممر ولنتأمل معاً لأن التعامل هو الطريق الوحيد إلى الحقيقة وطوبى للفقراء إلى الله !! هل أنت في السجن؟ هل أنت في السجن؟ هل أنت في سجن زينته القضبان الحديدية والظلمة الحالكة ؟ نعم نحن كلنا كذلك !! كلنا في سجن من صنع أيدينا ... أنظر جيداً وسترى ماذا يخطر ببالك في هذه اللحظة !! الخوف... أنه الخوف من الغد... الآن هو الوقت الوحيد الذي تملكه وغداً هو الوقت الذي يملكك وأنت لا تملكه !! الخيار لك ... أما السجن أو الحرية التي وجدت معك قبل أن تولد كلنا ولدنا أحرار ... وكلنا يعلم أين هو باب الحرية !! فما علينا ألا حرية الإختيار رحلة سعيدة !! السفينة تخترق الظلمة والنور، و من الممكن أن تخرقها النيران ومن الممكن أيضاً أن تخترق النيران وتنجو!! أن السفينة على علم بإن الرياح والمحيط والسماء والنار هم من عطاءات الطبيعة ، فتستسلم لهذه الظواهر، وهي تعلم بإن الطبيعة تلعب دورها... هيا بنا نسبح بإستسلام تام نحو الشاطىء فنحن جزء من هذا الكون ...نحن بامان بغض النظر عن قوة العاصفة وعظمة النيران التي تواجهنا !! الشمس الشمس تشرق وتغيب..الولادة والموت!! ولادة الحب والخوف..كل نفس هو تجربة ولادة وموت في حياتنا.. لا تصبح البذرة شجرة حتى تستسلم وتموت في التراب ومن ثم تصبح شجرة تعلو شامخة !! دعونا نشرق جميعاً مع شروق كل يوم وننمو بسلام وحب مع كل مغيب... هذه هي رقصة الوجود ، رقصة الولادة والموت !! الحياة رحلة. نعم يا صديقي يداً بيد وخطوة خطوة !! نقطع معاً الصحراء ونترك أثر أقدامنا نحفرها على الرمال وفي قلب كل عاشق للحقيقة!! نحن سائرون من هذا الممر إلى المقر لنترك أثراً إيجابياً يكون بمثابة ذكرى جميلة في قلوب القادمين من بعدنا ... زرعوا فأكلنا نزرع فيأكلون وما الأثر ألا بذرة في صحراء الحياة !! آثار على الرمال يمكن للذكريات أن تنسى ولكن آثارها تبقى محفورة في قلوبنا !! لنحفرمعاً آثاراً نحبها تجعلنا ذكرى لا تنسى في قلوب العشاق العشاق إلى الحقيقة التي لا تعرف المجاملة والرياء !! الشمعة أنظر إلى الشمعة جيداً الشمعة المخبأة لا تأثير لها ولا قوة.. إنما الشمعة التي تشع بنورها كي تضيء لنا مسار حياتنا تلك التي تملك القوة .. قوة النور والعطاء !! أن الشمعة رضيت بدورها فأستسلمت للموت المظلم كما رضيت بالولادة المشرقة أول مرة !! تعالوا معاً نتذكر بإننا نملك الكثير الكثير من النور لنتشاركه بكل محبة وإستسلام ليضيء نورنا للعالم أجمع !! م / ن |